رجحت تقارير إنجليزية استغناء تشيلسي عن خدمات مهاجمه الإيفواري ديديه دروجبا بحلول نهاية الموسم الحالي خاصة إذا تلقى النادي عرضاً مغرياً، فالمهاجم الأفريقي يستطيع الرحيل بلا مقابل بحلول صيف 2010، ولكن النادي يرغب في الاستفادة من المقابل المالي لبيعه قبل انتهاء تعاقده رسمياً. وكشفت صحيفة الصن على لسان مصادر من داخل ستامفورد بريدج وصفتها بالرسمية ولكنها لم تكشف عن هويتها تأكيدات تفيد بأن هناك حالة من الغضب الشديد و»نفاذ الصبر» من تصرفات اللاعب وكان آخرها تورطه في مهاجمة الحكم النرويجي توم هيننج بطريقة مستفزة ومبالغ بها أمام ملايين المشاهدين حول العالم عقب نهاية مباراة الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي والتي شهدت إقصاء البلوز على يد البارسا بهدف قاتل في الدقيقة 93 من المباراة. ورغم قناعة الجميع داخل تشيلسي بأن الحكم النرويجي لعب الدور الأبرز في القضاء على أحلامهم في الوصول إلى نهائي روما بعدم احتسابه 4 ركلات جزاء لصالحهم كما يقولون، إلا أن مصادر من داخل النادي أكدت أن ما قام به دروجبا يعد أمراً غير مقبول، ويتصف بالتطرف الشديد في رد الفعل، ويساهم في الإساءة إلى صورة النادي الذي بات يتمتع بقدر لا بأس به من الشعبية على مستوى العالم ويسير على خطى الأندية الكبيرة مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة وريال مدريد وليفربول وأرسنال وغيرها من الأندية العملاقة. ولم يوضح التقرير ما إذا كانت حالة الغضب من تصرفات وانفعالات دروجبا مبعثها أسباب أخلاقية فقط، أم أن الأمر يمتد لأسباب تتعلق بمصلحة النادي، حيث من المتوقع توقيع عقوبة بالإيقاف على دروجبا لتحرمه من الاستمرار مع الفريق في عدد من مباريات البطولة الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يحول دون الاستفادة من خدماته بالشكل المطلوب، ولكن بعض المصادر رجحت أن الدافع الأكبر للتفكير الجاد في الاستغناء عن اللاعب دافعه أسباب أخلاقية وانضباطية بالدرجة الأولى، فقد كان النجم الإيفواري من بين الأسباب المباشرة التي قضت على آمال الفريق في الحصول على لقب النسخة الماضية من البطولة بعد أن تصرف بشكل غير مسؤول وتلقى البطاقة الحمراء في نهائي موسكو الذي جمع تشلسي ومانشستر يونايتد. وكان أكثر من لاعب في صفوف البلوز وكذلك المدير الفني للفريق قد أعلنوا بشكل علني مساندتهم لدروجبا الذي يواجه عقوبة كبيرة سيقررها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الأسبوع الحالي، فقد أكد المدرب هيدينك أنه يتفهم تماماً ما قام به دروجبا، وعلى نفس الخطى سار فرانك لامبارد الذي قال إن دروجبا لاعب عاطفي، وجاء تصرفه بناء على شعوره بالظلم الكبير، كما أشار لامبارد إلى أن هذه النوعية من اللاعبين تتميز بالحماس الشديد والغيرة الكبيرة على مصالح النادي، ولا يستطيعون التحكم في مشاعرهم عند الغضب أو الحزن أو الفرح، وكان جون تيري قد أكد من جانيه أنه يدعم دروجبا ويرى أن ما قام به لا يستدعي معاقبته، بل يجب معاقبة الحكم وليس اللاعب الذي عبر شعوره بالظلم بشكل تلقائي. يذكر أن دروجبا يتقاضى حاليا روعلى الرغم من أنه أحد أفضل المهاجمين في العالم إلا أن دروجبا لاعب متقلب المزاج، وعاطفي إلى حد كبير كما وصفه رفاقه بالفريق، فقد سبق أن أعلن عن رغبته في الرحيل عن تشلسي عقب إقالة مدرب الفريق السابق مورينيو، لأنه لم يتخيل أنه يتدرب مع مدير فني بخلاف المدرب البرتغالي الذي ارتبط معه بعلاقة قوية للغاية، كما أن علاقته مع المدرب البرازيلي سكولاري لم تكن جيدة الأمر الذي أثر بالسلب على مستواه، وجعله يفكر في الرحيل مرة أخرى، في حين أن علاقته القوية مع المدرب الحالي جوس هيدينك أعادته للتألق من جديد، الأمر الذي خلق انطباعاً أن دروجبا لاعب عاطفي ولا يجيد يتعامل بعقلية المحترفين.
عدد اليوم
