الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتصار ابن همام

انتصار ابن همام
9 مايو 2009 01:37
بفارق صوتين فقط، احتفظ محمد بن همام العبدالله بمنصبه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم عن غرب آسيا بعد معركة شرسة مع منافسه البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حصل بن همام على 23 صوتاً مقابل 21 صوتاً لسلمان مقابل صوتين باطلين، وشارك في التصويت 46 دولة يضمها الاتحاد الآسيوي من بينها الكويت التي عادت في اللحظات الأخيرة بعد أن كان المكتب التنفيذي قد استبعد الاتحاد الكويتي في اجتماعه أمس الأول. جاء ذلك خلال الانتخابات التي جرت صباح أمس في كوالالمبور الماليزية ضمن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي. وجرت الانتخابات وسط أجواء صاخبة، ولم تتوقف المحاولات المستميتة من كل جانب لإقناع أعضاء الجمعية بالتصويت لصالحه، ولكن فوز محمد بن همام وضع نهاية لحرب الكلمات والاتهامات المتبادلة على مدار شهور طويلة. وبمجرد أن أعلن الصيني باكي وانج نتيجة التصويت وفوز بن همام حتى بدأت الأفراح بين أنصار ومؤيدي بن همام، في المقابل خيمت حالة من الحزن على أنصار سلمان بن إبراهيم، وإن كان العزاء الوحيد أن مرشحهم خسر بصعوبة. وبعد نهاية الجمعية العمومية انتقلت الأفراح إلى مقر إقامة محمد بن همام بفندق الماريوت بجوار البرجين التوأمين، وتزين الفندق بالورود التي حملت كلمات التهاني لـ"بن همام". أدار باكي وانج رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات العملية الانتخابية وسط ترقب كبير وقال إن التصويت سيكون من خلال أوراق مختلفة، ويكمن اللجوء إلى جولة ثانية وأخرى ثالثة في حالة التساوي في الجولة الأولى، وقامت الدول الأعضاء بالتصويت من خلال غرفتين إحداهما على يمين القاعة والثانية على اليسار، على أن يقوم ممثل اتحاد بلاده بوضع الورقة في الصندوق المخصص لذلك، وتم التأكيد على إنه في حالة كان عدد الأصوات أكبر من عدد أعضاء الجمعية العمومية تعتبر الانتخابات لاغية، مشيراً إلى أن الانتخابات تجرى بنظام الأغلبية البسيطة، ويقوم المراقبون بعد الأصوات أمام الجمعية العمومية، وهي الخطوة التي سبقت إعلان النتيجة النهائية والتي حبست الأنفاس، حيث خيم السكون التام أرجاء القاعة وبمجرد أن نطق باكي بعدد الأصوات التي حصل عليها بن همام حتى انفجر بركان الفرح، وكانت الدول المشاركة في الجمعية العمومية قد شاركت في التصويت طبقاً للترتيب الأبجدي، بداية من أفغانستان ونهاية باليمن. وكانت الجمعية العمومية قد بدأت بتبادل الكلمات بين بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، لتدخل بعدها أجواء الجد وتصاعد الخط البياني ليصل إلى درجة السخونة خاصة عند مناقشة البنود الخاصة بالتقريرالمالي والميزانية، بخلاف المناوشات بين بن همام والشيخ أحمد الفهد، وبعد أن أعلن بن همام الموافقة على السماح للكويت بالتصويت في الانتخابات وحضور الجمعية العمومية، قام الفهد بالرد موجهاً الشكر إلى كل من ساهم في حل مشكلة الاتحاد الكويتي والاتحادات الأخرى، وقال أنا سعيد جداً للدعم الذي أظهره هذا المؤتمر وبلاتر لأن هذا ما نريده، فالقرارات التي اتخذها المكتب التنفيذي لم تكم عادلة بل اتسمت بالغرابة، ولم تكن هناك مادة تنظم مثل هذه القضايا، بجانب لم يكن هناك توصيل جيد للمعلومات وهذا خطأ من الاتحاد الآسيوي، ويبقى أن نشكر كل من ساعد على إعادة الكويت. وقال الفهد إن سعادتي كبيرة ببقاء مقر الاتحاد الآسيوي في ماليزيا لأنه إذا نقلنا المقر فسوف يكون ذلك كفيل بحدوث الكثير من التفرقة، وفي النهاية تمنى الفهد أن تكون القوانين متماشية مع "الفيفا" لأن هذا هو الحلم، وحتى تكون آسيا موحدة، ولتوفير المناخ المناسب للرياضيين في القارة. وفي تعقيبه قال محمد بن همام لو أننا سمحنا للجميع بأن يأخذ الوقت الكافي، فسوف نبقى في الاجتماع لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك اقترح بن همام على الجمعية العمومية ثلاثة أسماء تتولى مسؤولية إدارة والإشراف على انتخابات مقعد غرب آسيا لتنفيذية الاتحاد الدولي وهم فيصل عبدالهادي من السعودية وبانجرام من بروناي وباكي وانج من الصين لتوافر الشروط والمعايير للتعيين وهي ألا يكون المراقب من الأعضاء الذين يشاركون في التصويت لاتحادات بلادهم، وألا يكون مرشحاً لأي منصب وألا يكون من الاتحاد الذي ينتمي إليه الطرفان المتنافسان في الانتخابات، وتم أيضا تسمية لجنة مراقبة الانتخابات بالمعايير السابقة نفسها وهم نبي محمد من إيران، وأكيرو هارا من اليابان، وكومار من سنغافورة. السركال: سنة تذكارية للحكام تحدث يوسف السركال بصفته رئيسا للجنة الحكام الآسيوية وقال إن الاتحاد يدرك أهمية الدور الذي يلعبه الحكام، ولهذا جعل العام الحالي سنة تذكارية للحكام في القارة، مشيراً إلى أن المستقبل سوف يكون باهراً بالنسبة للتحكيم في آسيا. وتطرقت المناقشات أيضاً إلى تقارير لجنة التمويل والتسويق ولجنة الرؤية الآسيوية وكرة القدم النسائية. أفغانستان «بداية» واليمن «نهاية» كوالالمبور (الاتحاد)- كانت أفغانستان أول اتحاد من أعضاء الجمعية العمومية يدلي بصوته في الانتخابات على مقعد «تنفيذية الفيفا» عن غرب آسيا، بينما كان الاتحاد اليمنى آخر من يشارك في التصويت حيث تمت العملية الانتخابية وفقاً لترتيب الحروف الأبجدية. شهدت جذباً وشداً بين «المعسكرين» «التقرير المالي» شرارة الصراع في «العمومية» بدأت شرارة الجمعية العمومية عندما تساءل ساوكا الكوري عن سبب عدم التوقيع على التقرير المالي، ورد رئيس لجنة التمويل والتسويق بأن السبب يرجع إلى مسؤولياته الكبيرة ولهذا لا يتوافر لديه الوقت الكافي، وأن ظروفه الصحية منعته من حضور الاجتماعات وبالتالي لم يوقع على التقرير. وهنا تدخل محمد بن همام الذي قال: عندما بدأت الشائعات تنتشر حول التقرير المالي طلبت إحضار محاسبين محايدين من الصين لكي يظهروا الشفافية المالية التي تسود الاتحاد الآسيوي. وتحدث الفهد مطالباً بالعدالة بين الدول عند توزيع المخصصات المالية على الاتحادات. وعند طرح بن همام التقرير المالي على الجمعية العمومية حصل على موافقة الأغلبية. وأخذ بند ميزانية الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة شوطاً طويلاً من المناقشات، وخاصة عندما قال الأمين العام للاتحاد الياباني إننا لا نستطيع الموافقة على الميزانية قبل معرفة التفاصيل، وفي الوقت نفسه قال ريتشارد لايت إن الميزانية تشهد زيادة 150 % ومع ذلك يقابلها عدم الاهتمام المالي بالناشئين على الرغم من أنهم مستقبل آسيا، مطالباً الاتحاد الآسيوي بتمويل بطولات الناشئين، مؤكداً أن بعض الاتحادات لا تجد المال للمشاركة في بطولات الناشئين، خاصة أن تذاكر السفر في الرحلة قد تكلف عشرين ألف دولار في الوقت الذي تشهد فيه الميزانية زيادة، ويجب على الاتحاد الآسيوي أن يمول مشاركات الاتحادات غير القادرة. وفي مسألة الميزانية نفسها طالب أحمد الفهد بتوزيع المال بالتساوي بين الدول، على أن تكون هناك نسبة معينة تخصص لمصروفات المسابقات. وهنا تدخل محمد بن همام الذي أشار إلى إنه يجب المقارنة بين دخل «الفيفا» الذي يبلغ ثلاثة مليارات دولار ودخل الاتحاد الآسيوي 180 مليون دولار، قائلاً « بمجرد أن نحصل على دخل إضافي سوف تتم تغطية الأنشطة الأخرى». محمد بن همام: نجاحي أجمل هدية في يوم عيد ميلادي أقول لسلمان «هارد لك» لأنه تقبل النتيجة بروح رياضية يا لها من فرحة، تجمع الأنصار والمؤيدين حول محمد بن همام العبدالله عقب إعلان فوزه على منافسه سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ليبقى ابن همام في منصبه كممثل لغرب آسيا في تنفيذية «الفيفا»، والمتابع لسيناريو الأحداث خاصة في الأيام الأخيرة يدرك أن ابن همام تحمل الكثير، ولم يلتفت أو يرد على الاتهامات التي طاردته بصفة شخصية، بل التزم الصمت التام منذ وصوله إلى كوالالمبور يوم 30 أبريل الماضي، في الوقت الذي واصل فيه المعسكر المضاد سياسة الهجوم بكل الأسلحة، لتخرج المعركة الانتخابية عن إطارها السليم، ورفض محمد الإدلاء بأي تصريحات ولو مجرد كلمة واحدة. فارق «الصوتين» جعل محمد بن همام يعترف بأن الانتخابات جاءت متكافئة في مواجهة سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وأن فوزه تحقق بأغلبية ضئيلة. قال محمد بن همام إن نتيجة الانتخابات والظروف التي أحاطت بها تدل على أن هناك تكافؤا، وطالما أن النتائج متقاربة، فهذا دليل على أن الاتحاد الآسيوي مارس الديمقراطية، ويعتقد أيضا أن ذلك دليل بل ومؤشر قوي على نضج القارة الآسيوية، وأن كل الملاحظات التي طرحت خلال اجتماع الجمعية العمومية سوف تكون محور اهتمام، على الرغم من أن البعض منها يندرج تحت المواقف الشخصية، إلا أنه سوف يتطلع إلى الإمام ولن يلتفت إلى الخلف لأنه وهب نفسه لخدمة القارة الصفراء والكرة الآسيوية على وجه التحديد. وردا على سؤال عما إذا كانت العملية الانتخابية نزيه قال محمد بن همام إن العملية الانتخابية سارت تحت شعار «الي تكسب بيه إلعب به»، وكان هذا هو أسلوب الأخوة المنافسين، وهو من جانبه أرادها نظيفة من البداية إلى النهاية بشهادة الجميع، وقد شاهد الجميع قدر الحب الذي تحمله الأسرة الآسيوية لشخصه وهذا مصدر سعادته الكبيرة. وحول الشيء الذي يمكن أن يقوله لمنافسه سلمان بن إبراهيم، قال ابن همام «هارد لك» للشيخ سلمان الذي أثبت أنه رجل رياضي من الطراز الرفيع بعد أن تقبل نتيجة الانتخابات بروح رياضية عالية. وأشار إلى أنه يقول للدول التي انتقدته بشدة إن الحرب كانت شخصية وغير محترفة، ومع ذلك دعونا ننسى الماضي، ونركز على المستقبل فالقارة الآسيوية قالت كلمتها وعليه العمل على تطوير القارة واحترام كل الآراء. وعما إذا كان سوف يرشح نفسه للمجلس الأولمبي الآسيوي في الانتخابات المقبلة رداً على من وقفوا ضده في انتخابات تنفيذية الفيفا، أشار ابن همام إلى انه حسم سباق التنفيذية الدولية بفارق قليل من الأصوات، ولذلك عليه التركيز على مصلحة الكرة الآسيوية من أجل القارة الصفراء في المقام الأول وليس من أجل أي شيء آخر. وأكد محمد بن همام أن الهدية التي كان ينتظرها في عيد ميلاده الستين هي استفتاء القارة لصالحه ويعتبر ذلك بمثابة الهدية الأجمل والأروع، الأمر الذي جعله يشعر بأصدقائه الذين جعلوه سعيداً في يوم عيد ميلاده، وهو مرة يشعر بالسرور لأن القارة الآسيوية عبرت عن حبها لشخصه والدعم الذي قدمته الجمعية العمومية بتجديد ثقتها فيه من خلال انتخابه لمقعد غرب أحسن هدية. وحول عدم الرد عن الذين اتهموه بأشياء كثير قال ابن همام إنه تعرض لظلم كبير، مشيراً إلى أن البعض وصفه بالديكتاتور وانه يحارب الناس واتهموه في ذمته المالية وحتى لو القوا اتهامات إضافية فهذا لن يضره بشيء، فالفوز كان لآسيا، وسوف يعمل من أجلها حتى يدفع الجميع إلى التصويت له في المرة القادمة. وبالنسبة لعدم رده على اتهامات الكوري الجنوبي شونج نائب رئيس الاتحاد الآسيوي قال ابن همام إن شونج قال أشياء سيئة ولكنه سوف يلقي بكل ما مضى خلف ظهره، وسوف يبدأ مرحلة جديدة مع شونج، وسوف يعمل على تطوير كرة القدم، وكذلك المسابقات المختلفة وفتح صفحة جديدة مع الذين قالوا نعم وقبلها مع الذين قالوا لا. وفي النهاية قال ابن همام إن كثيرين لم يصوتوا بحريتهم بل تعرضوا للضغوط وشهدت الأيام الأخيرة للعملية الانتخابية حرب «تكسير عظم» ولكن في النهاية سعيد بالنتيجة والفوز. محمد خلفان الرميثي: أبارك للإمارات لأن اختيارنا كان ناجحاً أعرب محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة عن سعادته الكبيرة بنجاح محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في الاحتفاظ بمنصبه كممثل لغرب القارة الصفراء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال إنني أبارك للإمارات لأن ابن همام كان اختيارنا الذي جاء موفقاً وناجحاً وعن قناعة، ومبروك أيضاً لابن همام، ولا تفوتني الفرصة أيضا لأقول للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حظاً أوفر في المرات القادمة، فهو مازل عضواً فاعلاً في الاتحاد الآسيوي. وقال الرميثي إن النتيجة التي أسفرت عنها انتخابات المقعد التنفيذي للفيفا جيدة بكل المقاييس وأظهرت مدى التنافس والعمل الذي قام به الطرفان المتنافسان خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، بدليل تقارب الأصوات الذي لم يتخط حاجز الصوتين، وقبل الانتخابات حدثت مؤشرات إيجابية أعطت الانطباع بأن محمد بن همام سوف يحسم السباق لصالحه أثناء انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، ومنها على سبيل المثال إعادة الكويت بعد أن كان المكتب التنفيذي قد استبعد الاتحاد الكويتي في اليوم السابق لانعقاد الجمعية العمومية، وكذلك القرار الخاص بإبقاء مقر الاتحاد الآسيوي في ماليزيا، وإقرار ميزانية الاتحاد الآسيوي بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العمومية، ويضاف إلى كل ذلك عقد رعاية أنشطة الاتحاد الآسيوي لمدة ثماني سنوات. وأكد رئيس اتحاد الكرة أن كونجرس الاتحاد الآسيوي القادم الذي يعقد في الباهاما سوف تسيطر عليه أجواء مثالية وروح جديدة لأن الاجتماعات التي تتخللها الانتخابات عادة ما تشهد نوعاً من التوتر، وهذه هي طبيعة الانتخابات. وحول رأيه في نتيجة الانتخابات أشار الرميثي إلى أنه توقع في البداية أن يكون الفارق كبيراً لصالح محمد بن همام، ولكن مع مرور الوقت ومع بدء العد التنازلي توقع أن الفارق لن يكون شاسعاً، والنتيجة النهائية "فارق الصوتين" تعكس أن الأسبوع الأخير شهد عملاً جاداً وجباراً من الطرفين المتنافسين، وقال إن معسكري ابن همام ومجموعة سلمان بن إبراهيم حاولا الاستفادة من كل بند في جدول أعمال الجمعية العمومية، كمحاولة وورقة للتأثير على الأعضاء، وكان من الممكن أن يحصل الحصاد النهائي لمحمد بن همام إلى 25 صوتاً لولا الصوتين الباطلين مما قرب المنافسة بينه وبين منافسه. وكرر محمد خلفان الرميثي تأكيداته على أن الإمارات اختارت المرشح الذي تسانده وتؤيده في الانتخابات، وفاز المرشح الذي وضعت فيه ثقتها ووقفت بجانبه، مؤكداً أن محمد بن همام قادر على مواصلة عطاءاته وخدمة الكرة الآسيوية من موقعه كرئيس للاتحاد الآسيوي، وأيضاً من خلال موقعه في عضوية تنفيذية الاتحاد الدولي، وأشار إلى أن أهم ما في الانتخابات أن الأمور صارت بشكل طيب وجيد. السركال: مبروك لنا جميعاً "مبروك لنا جميعا" بهذه الكلمات بدأ يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تعقيبه على نتيجة انتخابات أمس، وقال أقول أيضا مبروك لمحمد بن همام على احتفاظه بالمقعد الآسيوي عن غرب آسيا في تنفيذية الاتحاد الدولي، ومثلما توقعت فقد كان فارق الأصوات قريباً بين المتنافسين، ويعتبر الفوز للعرب جميعاً، لأن وجود ابن همام في اللجنة التنفيذية للفيفا مكسب لآسيا كلها. وعن مساندة اتحاد الكرة الإماراتي لمحمد بن همام أشار السركال إلى أن محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد لعب دوراً كبيراً في دعم ومساندة ابن همام، وهو من ناحيته أعلنها صراحة أنه يؤيد ابن همام، وعمل معه، ولا يجب أن يثير هذا غضب الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي يعتبره صديقاً، ولأن الأمر يتعلق بالعملية الانتخابية فإنه من منطلق قناعته الشخصية يرى أن ابن همام هو الشخص المناسب للمقعد التنفيذي، مشيراً إلى أنه كان يتوقع التقارب في النتيجة ولهذا كان قلقاً قبل العملية الانتخابية. وبوصفه رئيساً للجنة الحكام الآسيوية قال السركال إن الاتحاد أظهر لأعضاء الجمعية العمومية مدى اهتمامه الكبير بالتحكيم، كما أن الجمعية العمومية أثبتت بالدليل القاطع أن الكرة الآسيوية تحتاج إلى قائد يتمثل في شخص محمد بن همام، ولو جاءت النتائج عكسية وتقدم ابن همام باستقالته لكان خسارة كبيرة جداً للكرة الآسيوية، وبصرف النظر عن أي شيء فإن الانتخابات انتهت، وسوف نظل أخوة في الخليج مهما كانت المنافسة، فالقلوب صافية حتى لو تأثرنا بشكل بسيط. وأضاف في الحقيقة تعتبر النتيجة منطقية من منطلق أن المنافسة كانت قوية، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الشيخ سلمان بن إبراهيم كان مدعوماً من الدول الكبرى خاصة اليابان وكوريا الجنوبية، ولابد من الإشارة إلى أن فريق العمل مع الشيخ سلمان كان قوياً إلى أبعد الحدود، وقال إن استمرار محمد بن همام في تنفيذية الاتحاد الدولي مكسب للكرة الآسيوية. واعترف السركال بأنه شعر بصعوبة الموقف في الليلة التي سبقت إجراء الانتخابات، ولكن مع بدء الجمعية وما شهدته من أخذ وعطاء أشارت التوقعات إلى أن محمد بن همام من الممكن أن يحسم السباق لصالحه بفارق سبعة أصوات، ولكن القراءة لم تكن صحيحة، كما أن حالة الخوف التي صاحبته قبل الانتخابات كانت في محلها. وقال السركال إن الأسلوب الذي اتبعه الشيخ سلمان في إدارة الحملة الانتخابية كان رائعاً ومتميزاً، وكان يجب أن نعمل بخطة الهجوم المضاد كما هو الحال في كرة القدم. وحول إمكانية دخوله الانتخابات على المقعد التنفيذي لغرب آسيا في المرة القادمة قال السركال أنا رجل طموح، ولكن هذا الأمر سابق لأوانه الآن. بلاتر يؤكد: «الروح الرياضية» هي شعار «الفيفا» ركز رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر في كلمته رلى الجمعية العمومية على وجوب تمتع المرشحين بالروح الرياضية التي هي شعار الفيفا. وقال: "اتوقع من المرشحين الاحترام المتبادل". وأضاف: لقد تحدثت اليهما وكلاهما أكد لي بأنه سيقبل بنتائج الانتخابات وسيعمل لما هو مصلحة الكرة الآسيوية". أكد أنه لم يكن طرفاً فيها أحمد الفهد: الانتخابات حيادية ونزيهة قال الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الكرة الكويتية إن الانتخابات جاءت حيادية، ونزيهة وجرت فى جو صحي، مشيراً إلى أنه توقع صباح يوم الانتخابات أن الفوز سوف يكون من نصيب محمد بن همام، فمن خلال خبرتي على مدى سنوات طويلة في مجال الانتخابات الرياضية وجدت بعض الأسباب المهمة التي ترجح كفة ابن همام على الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مثل رئاسته للاتحاد الآسيوي ووجوده في تنفيذية الفيفا منذ سنوات وهما عاملان مهمان، جعلا مفاتيح الأمور بين يديه. وقال كنت أتوقع أن يصل الفارق إلى أكثر من صوتين، ولكن هذه النتيجة إشارة واضحة على إنه يجب أن تكون هناك ايجابية في العمل خلال الفترة القادمة، خاصة أن الرئيس أمضى دورتين في رئاسة الاتحاد الآسيوي ودورتين في الفيفا. وشدد الشيخ أحمد الفهد على أنه لم يكن طرفاً في هذه الانتخابات، حيث قال إن المنافسة كانت بين محمد بن همام والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وليست بيني وبين بن همام، لكنى جئت إلى هنا للدفاع عن حق الكويت ولقد انتزعنا حقنا بالقوة، وهذا هو الأهم والمكسب الحقيقي لنا في الجمعية العمومية. فيصل العبدالهادي: السعودية لا تبحث عن «تصفية الحسابات» أكد فيصل العبد الهادي أمين سر الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه من المستبعد أن نكون ضد محمد بن همام في الفترة القادمة لأننا لا نبحث عن تصفية حسابات شخصية، وإنما نسعى إلى صالح القارة الآسيوية، وكان لنا ملاحظات على الأداء في الفترة الماضية، وأعتقد أن ابن همام يستطيع تلافيها في الفترة القادمة بدليل كلماته بعد إعلان النتيجة، حيث قال إنني أعد من لم يمنحني صوته بتصحيح الأخطاء وهو رجل ديمقراطي. وقال إن الفترة القادمة سوف تشهد رأب الصدع، وإن الانتخابات لم تكن حرباً شخصية، كما صورها البعض، بل كانت منافسة مشروعة بين طرفين بدليل أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كان أول من هنأ محمد بن همام بنجاحه، ولا نريد أن نعطى الأمور أكبر من حجمها. مسيرة كبرى في استقبال ابن همام بالدوحة اليوم صبحي عبدالسلام الدوحة – تنظم قطر مسيرة كبرى لاستقبال محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لدى عودته من كوالامبور اليوم، بعد احتفاظه بمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وستكون هناك جموع كبيرة في مطار الدوحة في الخامسة من صباح اليوم. يشارك في المسيرة التي سوف تمتد إلى كورنيش الدوحة عدد كبير المسؤولين عن الرياضة القطرية وكرة القدم على وجه الخصوص. فواز بن محمد: مرشح البحرين نجح في تأصيل الديمقراطية في كرة آسيا المنامة (الاتحاد) - في أول رد فعل بحريني رسمي على نتائج انتخابات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم هنأ رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لفوزه بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم منوها بالعطاء السخي الذي بذله الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم على امتداد مراحل حملته لانتخابات اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال الشيخ فواز بن محمد: اننا في الوقت الذي كنا نتمنى فيه نجاح مرشح البحرين في انتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا فإننا نؤكد أن هذه الانتخابات أفرزت شخصية رياضية بحرينية متميزة كانت على مدى ثلاثة أشهر متواصلة محط الاهتمام ونجحت في تحريك العديد من الملفات المهمة في مسيرة كرة القدم الآسيوية وخلقت إجماعاً آسيوياً على أهمية معالجة وتقويم العديد من الجوانب المؤثرة في بنية الكرة الآسيوية. وقلل الشيخ فواز بن محمد آل خليفة من احتمالية تأثير المنافسة بين الشيخ سلمان بن إبراهيم ومحمد بن همام على العلاقات الرياضية بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة قائلاً: ما يجمع بيننا وبين الأخوة في قطر أكبر بكثير من انتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا، فنحن نعتبر البحرين وقطر بلدا واحدا كما علمتنا قياداتنا الرشيدة، وما جرى في الانتخابات لا يعدو عن كونه تنافسا شريفا ومشروعا بين شخصيتين رياضيتين تسعى كل منهما إلى خدمة كرة القدم الاسيوية. وشدد الشيخ فواز بن محمد على ان دخول الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى انتخابات الفيفا ساهم في تأصيل الديمقراطية كمنهج مؤسسي في الكرة الآسيوية مبيناً ان مرشح البحرين كان خلال فترة الانتخابات مثالاً في الاتزان والموضوعية والمصداقية العالية قائلاً: اننا نفتخر بالقدرات الإدارية الكبيرة للشيخ سلمان بن إبراهيم والتي جسدها في احتلاله عدة مناصب في الهيئات والاتحادات الرياضية محلياً وقارياً ودولياً، ولا نجد في عدم نجاحه بانتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا انتقاصاً من قدراته ومكانته المميزة على الساحة الكروية الآسيوية ، بل بالعكس فإننا نعتقد ان الكرة البحرينية أقامت خلال مرحلة الانتخابات شبكة علاقات واسعة ستكون لها أبعاد إيجابية على مسيرة كرة القدم في المملكة. وختم الشيخ فواز بن محمد آل خليفة تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير إلى الاتحادات الكروية الشقيقة والصديقة التي دعمت الشيخ سلمان بن إبراهيم في الانتخابات مشيداً بالجهود بالوقفة الوطنية الصادقة خلف مرشح البحرين "والتي لمسناها على امتداد فترة الحملة الانتخابية مما كان له أطيب الأثر في نفوسنا جميعاً". تعديل النظام الأساسي من أجل عيون «القانونية» وافق أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تعديل النظام الأساسي من أجل تشكيل لجنة قانونية في الاتحاد. وتضم اللجنة القانونية مجموعة من الخبراء القانونيين الذين يشتمل عملهم على تقديم المشورة للمكتب التنفيذي والجمعية العمومية في كافة الشؤون القانونية، ومن بينها التعديلات على النظام الأساسي. وفي أعقاب اعتماد قرار تشكيل اللجنة، قرر محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي تحويل جميع الاقتراحات المقدمة إلى الجمعية العمومية من أجل تعديل النظام الأساسي إلى اللجنة القانونية. تكريم حكام القارة كرم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حكام القارة في إطار الاحتفالات بعام الحكام الآسيويين، وذلك خلال أعمال اجتماع الجمعية العمومية الثالث والعشرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقام محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد باستعراض تاريخ التحكيم في لعبة كرة القدم، مطالباً أعضاء الجمعية العمومية بإظهار دعمهم ومساندتهم للحكام. وأشار ابن همام إلى غياب التوثيق لتاريخ التحكيم في القارة، وقال: لا نعرف من هو أول حكم في آسيا، ولا نعرف أي شيء عن تاريخ حكامنا. وأضاف: لهذا السبب فإنه من المهم أن نقوم بدعم حكامنا الآن ونعترف بمساهماتهم في خدمة اللعبة في كافة أرجاء القارة على مدار السنوات الماضية وفي المستقبل. وأشاد محمد بن همام بالجهود التي بذلت لغاية الآن من أجل تقدير حكام القارة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن 43 اتحاداً وطنياً قامت فعلاً بإنشاء لجان للحكام تقوم بوضع برامج التطوير للحكام والحكمات. وقام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدعوة مجموعة من رواد التحكيم في القارة إلى جانب حكام النخبة وأعضاء لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي والعاملين في دائرة التحكيم بالاتحاد بالإضافة أيضاً لمجموعة من الحكام والحكمات الشباب، وذلك للصعود إلى المنصة من أجل تكريمهم وإظهار الدعم والمسندة للتحكيم في القارة. سلمان بن إبراهيم: الجمعية العمومية قالت كلمتها أوضح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني الذي خسر بفارق صوتين أمام رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام، الانتخابات على مقعد منطقة غرب آسيا في الفيفا، بأن الجمعية العمومية قالت كلمتها. وقال عقب النتيجة: الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي قالت كلمتها"، مردفا بالقول "لكن النتيجة تشير إلى وجود 21 اتحاداً غير راضين، اذا هناك أمر ما يجب معالجته ونتمنى على ابن همام ان يلتفت إلى هذه الاتحادات إذا أردنا ان نحافظ على روح العائلة في آسيا". وأضاف: فور إعلان النتيجة ذهبت إلى ابن همام وباركت له بالفوز وهذا واجب علينا، فنحن نتمنى له التوفيق وسنبقى "أخوان" ننتمي إلى هذه القارة. وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: إلى أن الوعود كانت كثيرة للمرشحين، فابن همام كان يعتقد أنه يحظى بدعم 35 صوتاً وحصل على 23. فرجاني: «المسابقات» تسعى إلى تطبيق الأفكار الجديدة في البند الخامس من اجتماع الجمعية العمومية تمت الموافقة على محضر اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي الماضي عام 2007. واتبع ذلك تقرير لجنة المسابقات حيث قال فرجاني رئيس لجنة المسابقات إن لجنته تحاول دائماً أن تطبق أفكاراً جديدة لتطوير كرة القدم في آسيا. وأضاف: إن كأس الأمم الآسيوية التي جرت في أربع دول منذ عامين كانت حدثاً رائعاً، كما أن بطولة دوري أبطال آسيا في العام الماضي كانت ناجحة جداً، وأظهرت المسابقات أن هناك الكثير من المواهب التي يجب أن نعطيها الفرصة للتنافس مع فرق من خارج القارة الآسيوية، وهناك بطولة كأس التحدي 2008 والتي أحرز لقبها منتخب الهند، وكانت المنافسات مثالاً رائعاً للحصان الأسود والمقصود به المنتخب الهندي، مشيراً إلى أن الأندية من أهم عوامل تطوير الكرة في آسيا لأنها تمنح اللاعبين إلى المنتخبات، وعندما أطلق الاتحاد كأس النخبة حمل الكثير من الإثارة واللعب الممتع والتشجيع من الجماهير والأندية، بجانب كأس رئيس الاتحاد الآسيوي. «المحكمة الرياضية» وراء عودة الكويت كانت عودة الكويت مفاجأة جديدة بعد مفاجأة استبعادها من المكتب التنفيذي أمس الأول، وأثناء توجه أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم صباحا من مقر إقامتهم بفندق ماريوت إلى فندق ماندرين انتركونتننتال الذي تجرى فيه الجمعية العمومية والانتخابات كان في انتظارهم منشور باللغة الانجليزية يتضمن قرارا من المحكمة الرياضية يؤكد على أنه إذا رغب المكتب التنفيذي في أي اتحاد أن يستبعد أي عضو عليه أن يرفع توصية إلى الجمعية العمومية التي يجب أن تناقش هذا الأمر وتعرضه على الأعضاء للتصويت على أن تكون الموافقة من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العمومية أي 33 صوتاً. وأكد الشيخ أحمد الفهد أنه لجأ إلى المحكمة الرياضية لأنها الفيصل في النزاعات، ومن جانبه طلب محمد بن همام من أعضاء الجمعية العمومية الموافقة على عودة الكويت كعضو بدون المناقشة في جدول الأعمال لتكون الفصل الأخير في المسألة الكويتية. إلغاء بند نقل المقر من ماليزيا أعلن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي إلغاء بند مناقشة نقل المقر من ماليزيا، مؤكداً أنه التقى رئيس وزراء ماليزيا الذي أبدى اهتمامه الكبير ببقاء مقر الاتحاد الآسيوي في بلاده، وأن ماليزيا حريصة على أن تقدم كل العون ليبقى مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور. التجديد النصفي للمكتب التنفيذي كل 4 سنوات اقترح محمد بن همام تأجيل انتخابات التجديد النصفي لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي لتكون كل أربع سنوات بدلاً من كل عامين وجاءت الموافقة بأغلبية كبيرة. رفض المحاولة الرابعة لحديث الفهد! كانت الجمعية العمومية عبارة عن مباراة خاصة بين محمد بن همام والشيخ أحمد الفهد الذي طلب التعقيب والتحدث إلى الجمعية العمومية أثناء مناقشة بنود جدول أعمال الجمعية العمومية وسمح له ابن همام بالتحدث في ثلاث مناسبات مختلفة، ولكنه رفض طلبه للتحدث للمرة الرابعة، وقال ابن همام للفهد لقد حصلت على فرصة التحدث أكثر من مرة ومن حقك أن تطلب الكلمة ومن حقى الرفض أو الموافقة، وأرى أن تترك الفرصة لغيرك.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©