السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التأمين الصحي وحق العلاج

التأمين الصحي وحق العلاج
9 مايو 2009 02:36
في إحدى دول العالم المتقدمة، يقوم نظام التأمين الصحي فيها على أساس مادي لا إنساني يرفض قبول الحالات التي تحتاج إلى علاج كي لا تخسر شركة التأمين•• وهذا أمر غريب لا يتوافق مع أبسط حقوق الإنسان في تلقي العلاج لأننا نؤمن كمسلمين أن المرض ابتلاء من الله تعالى لا يد للإنسان فيه، فكيف تعاقب شركة التأمين المريض على ما لا ذنب له فيه؟ بالعكس يكفي المريض ما يعانيه ولا داعي أن تزيد مشاكله مع شركة مادية تتهرب من دفع أجرة المستشفى أو الدواء بشتى الطرق• لقد تعودنا على هذه الأساليب مع شركات تأمين السيارات التي تتهرب من إصلاحها عند الحاجة، وتبرر موقفها أن السائق يتحمل مسؤولية الحادث رغم أنه لجأ إليها لهذا السبب! لكن المريض ما ذنبه؟ في الولايات المتحدة إذا كان الفرد مصاباً بمرض مزمن لا تقبل حالته أي شركة تأمين، أو تقبل بأقساط مرتفعة لا يستطيع دفعها، ولديهم بند يسمى (الحالة المرضية السابقة) يسمح لشركة التأمين برفض تغطية أي مرض سبق للشخص الإصابة به ولو كان مجرد صداع مادام قد عانى منه قبل التأمين فهي ليست مشكلتهم! هل يوجد إنسان لم يتعرض لأي مرض في حياته؟ كلها حيل للتخلص من مسؤولية المؤمن عليهم بعد أخذ أموالهم، وهذا أمر لا يوجد في أي نظام صحي آخر في العالم كون علاج المرضى هدف إنساني بالدرجة الأولى وغير مرتبط بالربحية وإلا كان معناه الموت للفقراء• إن نظام التأمين الصحي ''ضمان'' المطبق في إمارة أبوظبي، ونظام ''ثقة'' الخاص بالمواطنين من أنظمة التأمين الصحي المتميز، وجدير بالتطبيق على مستوى الدولة•• فالحمدلله أن دولتنا لا تسير على نفس نهج بعض الدول التي تزعم أنها متقدمة حيث أن أنظمتنا الصحية لا تتعارض مع مصلحة المرضى•• كما أتمنى أن تصبح دولة الإمارات من النماذج الناجحة التي يقتدى بها في مجال التأمين الصحي• سالم عبد الرحمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©