السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جوجل» تنسحب من الصين إلى هونج كونج

«جوجل» تنسحب من الصين إلى هونج كونج
23 مارس 2010 22:18
حولت شركة “جوجل” زائري محرك البحث الصيني التابع لها “جوجل دوت سي.إن” الى “جوجل دوت كوم دوت إتش.كي” الذي يقع مقره في هونج كونج بعد فشل محادثاتها مع الحكومة الصينية بشأن تشغيل محرك بحث لا يخضع للرقابة في الصين. وقالت “جوجل” إنها تنوي مواصلة عملها البحثي والتنموي في الصين ومواصلة أنشطة مبيعات هناك، رغم أنها أوضحت أن حجم قوة المبيعات سيعتمد على عناصر منها قدرة المستخدمين في البر الرئيسي في الصين على الوصول لـ”جوجل دوت كوم دوت اتش.كي”. وجاء القرار وسط احتدام التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا من أهمها حرية الانترنت ومعدل سعر اليوان والعقوبات الاقتصادية على إيران ومبيعات الاسلحة الأميركية لتايوان. وأعلنت “جوجل “عن نيتها الانسحاب من الصين، أكبر سوق لمستخدمي الانترنت في العالم، في يناير2010 عندما قالت إنها اكتشفت تسللاً إلكترونياً معقداً استهدف أجهزتها مصدره الصين. الصين غاضبة وسارعت الصين بتحذير “جوجل” من أن رفضها للرقابة الذاتية، أغضب حكومة الحزب الواحد في البلاد التي تشعر بالقلق من التخلي عن السيطرة على استخدام الإنترنت في الصين حيث يبلغ عدد مستخدمي الشبكة 384 مليون مستخدم. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة “شينخوا” عن مسؤول بمكتب معلومات مجلس الدولة الصيني الذي يساعد في مراقبة قواعد استخدام الانترنت “جوجل انتهكت الوعد المكتوب الذي قطعته لدى دخولها السوق الصينية”. وأضاف المسؤول “نحن نعارض بشدة تسييس القضايا التجارية ونبدي استياءنا وغضبنا من ممارسات شركة جوجل واتهاماتها غير المنطقية”. وقال تشين قانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الخطوة التي اتخذتها جوجل خطوة فردية وإن الإدارات الحكومية المعنية ستتعامل مع الأمر وفقا للقانون. وأضاف “حادث جوجل فعل فردي من جانب شركة تجارية ولا أرى أنه سيترك أي أثر على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ما لم يكن هناك أناس يريدون تسييس الأمر”. ومازال المستخدمون الذين جرى تحويلهم إلى موقع “جوجل” في هونج كونج غير قادرين على الدخول على مواقع حساسة لأن جدران الحماية التي وضعتها الحكومة الصينية مازالت تعمل على مراقبة جميع المحتويات التي تصل الى بر الصين. وقالت “جوجل” إنها تعتزم مواصلة البحوث والتطوير في الصين والإبقاء على طاقم المبيعات هناك. لكن من المرجح ان تخضع الشركة لرقابة مشددة من جانب المسؤولين بعد شهور من التوترات مع واشنطن. وقال ادوارد يو الرئيس التنفيذي لشركة “اناليسيز انترناشيونال” وهي شركة بحوث مختصة بقضايا التكنولوجيا مقرها بكين “لا أعتقد أن (جوجل) يمكنها الاستمرار في إعادة توجيه المستخدمين”. وأضاف “ما يغضب الحكومة الصينية هو مثل هذه الإشارات بأن (جوجل) لن تتبع (القواعد) وهذه الإشارة ستغضب الحكومة التي قد تضع العوائق أمام (جوجل)”. ويقول محللون إن هذه الخطوة قد تهدد خطط “جوجل” لتقديم خدمات أخرى في الصين مثل برنامج “اندرويد” للهاتف الذكي. وقال وانج جونشيو وهو صاحب شركة لخدمات الانترنت مقرها بكين كان قد شن حملة ضد الرقابة على الشبكة “المستخدم (الصيني) العادي للإنترنت لن يتأثر لأن الفارق الوحيد الذي سيراه هو أن عبء الرقابة انتقل من جوجل إلى الحكومة”. وأضاف “لكن أعمال جوجل قد تتضرر. فالإعلانات قد تتراجع وستتضرر الشركات (الصينية) التي استثمرت في الانضمام لابتكارات جوجل وما تقدمه من محتوى”. الرقابة مستمرة وكتب ديفيد دروموند المسؤول القانوني في “جوجل” في مدونته على الانترنت يقول إن الصين لم تقدم أي تنازلات فيما يتعلق بمسالة الرقابة في التعامل مع “جوجل”. والأزمة كانت مرجحة إذ تحدت جوجل الحزب الشيوعي الحاكم القلق من أي تحديات سياسية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وكتب دروموند يقول “الحكومة الصينية كانت واضحة تماما خلال مناقشاتنا معها فيما يتعلق بأن الرقابة الذاتية متطلب قانوني غير قابل للتفاوض”. ويمكن للحكومة الصينية منع الصينيين من الوصول إلى موقع “جوجل” الجديد باللغة الصينية وهو الاكثر ترجيحا حيث اتهمت وكالة الانباء الصينية الحكومية “شينخوا” “جوجل” بالعمل وفق اجندة سياسية تخدم المصالح الأميركية. كما اتهمت “شينخوا” الشركة الأميركة بمحاولة نشر القيم والثقافة الأميركية ووصفت اتهامات جوجل للحكومة الصينية بالوقوف وراء هجمات القرصنة التي تعرضتها بانها لا صحة لها. وتحظر الحكومة الصينية على شركات تقديم خدمات الانترنت عرض صور أو مواضيع مناهضة للحكومة الصينية ومن بينها المواد السياسية التي تراها الصين مناهضة لها. وكانت الحكومة الصينية قد حجبت مؤخرا مواقع واسعة الانتشار على شبكة الانترنت مثل “فيسبوك” و”تويتر”. واستفاد محرك البحث الصيني “بايدو” من هذا الخلاف حيث ارتفعت قيمة أسهمه في البورصة بنسبة 44 بالمائة. اجتماع صيني - أميركي نهاية مايو لبحث الخلافات الاقتصادية ?بكين (ا ف ب) - أعلنت الصين أمس أن الدورة المقبلة من الحوار الاقتصادي والاستراتيجي الصيني - الأميركي ستجري في نهاية مايو في بكين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدولتين اضطرابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج إن “الصين والولايات المتحدة اتفقتا في شكل أولي على أن تجري الدورة الثانية من الحوار الاقتصادي والاستراتيجي في نهاية مايو”. وأضاف أنه “يجري البحث في المواعيد المحددة” لهذه الدورة الجديدة. وكما في الدورة الأولى، ستتمثل الصين بنائب رئيس الوزراء وانج كيشان المكلف المسائل الاقتصادية وبمسؤول حكومي رفيع المستوى هو مستشار الدولة داي بينجوو، فيما يتمثل الطرف الأميركي بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي جايتنر. وقال المتحدث إن “آلية الحوار هي قاعدة لتبادل وجهات النظر في مواضيع مهمة (وتهدف) إلى تشجيع التعاون في مجالات مهمة”. وأضاف أن “البلدين سيغتنمان هذه المناسبة لتبادل وجهات النظر بينهما في مسائل ذات اهتمام متبادل، ومسائل استراتيجية وعالمية وبعيدة الأمد”. وجرت الدورة الأولى من الحوار الاقتصادي والاستراتيجي الصيني - الأميركي في واشنطن خلال الأسبوع الأول من يوليو 2009. وأطلقت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الحوار الاقتصادي والاستراتيجي ليحل محل الحوار الرفيع المستوى الذي باشرته إدارة الرئيس السابق جورج بوش في نهاية 2006، وكان يجري مرتين في السنة ويتناول الخلافات الاقتصادية بين البلدين ولا سيما على الصعيد التجاري. وستشكل هذه الدورة الثانية من الحوار أول اجتماع ثنائي بهذا المستوى منذ أن شهدت العلاقات بين البلدين سلسلة من الخلافات حول ملفات حساسة. المدونون الصينيون يبكون رحيل «جوجل» ?بكين (د ب أ) - أعرب ناشطو حقوق إنسان صينيون أمس عن أسفهم لقرار شركة “جوجل” بإغلاق موقعها الرئيس في الصين ونقله إلى موقع في هونج كونج لا يخضع للرقابة، لكن وسائل الإعلام واصلت وابلاً من التصريحات شديدة اللهجة ضد محرك البحث الأميركي العملاق. وقال ليو شاشا الناشط في مجال حقوق الإنسان من إقليم هينان بوسط الصين إنني “أشعر بحزن كبير جداً لرحيل جوجل”. وقال ليو في رسالة نصية إنه “ما من أمل للديمقراطية في الصين. أريد أن أبكي”. ورد محامي حقوقي يدعى تينج بياو بالسخرية من إعلان ملصق على جسم القطارات الصينية باسم “الوئام”، وهو اسم شائع حديثاً للقطارات الصينية التي تعكس اتجاه الحزب الشيوعي الحاكم إلى الاستقرار وتحقيق “مجتمع متناغم”. وقال تينج على مدونته في موقع “تويتر” الإلكتروني “أهلاً بكل شخص! قطارات الوئام تذكر كل فرد: أن الراكب (جوجل) نظراً لعدم طاعته لقواعد القطار تم إجباره على النزول”. وكتب يقول “رجاء إلى كل الركاب ضرورة احترام القواعد وغلق النوافذ والستائر وعدم النظر إلى المشهد خارج النافذة”. وقال إن “القطار يقترب من الدوران. المحطة القادمة هي بيونجيانج” في إشارة إلى النظام الشيوعي في كوريا الشمالية. وقال المدون الشهير والناشط في حقوق الإنسان تشاو جينج الذي يستخدم اسم مايكل انتي على الإنترنت مستشهداً بأشهر فيلسوف قديم في الصين إن “جوجل على حق. كونفوشاس قد أبلغنا بالفعل: إنه ليس من الملائم دخول بلد خطير”. وقالت تشاو إنه “بالنسبة لمواطني هونج كونج من أمثالي، خطوة “جوجل” تظهر مدى قيمة الحكم الذاتي الذي تتمتع به هونج كونج. يجب ألا نتزحزح، ولا قيد أنملة”. وكان لا يزال حتى ظهر أمس من الممكن في الصين حتى ظهر الدخول على النسخة الصينية المبسطة غير الخاضعة للرقابة من موقع “جوجل” في هونج كونج. وتعرض نتائج البحث روابط لمحتويات حساسة ومواقع إلكترونية مثل منظمة العفو الدولية، لكن المواقع المحجوبة عادة في الصين ما زالت مغلقة. ويمكن الدخول على التقارير الإخبارية بشأن قرار “جوجل”، لكن تم منع الوصول إلى المدونة الإنجليزية التي كتب فيها ديفيد دروموند المدير القانوني لـ”جوجل” معلناً قرار الشركة أمس الأول. وفي خطوة استباقية لإعلان “جوجل” المتوقع على نطاق واسع، اتهمت وسائل الإعلام الصينية الشركة الأميركية بـ”تسييس قضية الرقابة والقرصنة”. وقالت صحيفة “تشاينا ديلي” إن “جوجل” أعلنت بشكل مفاجئ أنها لم تعد تريد اتباع القواعد التي لم يشكل الالتزام بها في السابق أي مشاكل، بعد أن عملت وفقاً للقيود الإلكترونية الصينية لمدة أربعة أعوام. ولم تشتك “جوجل” علانية بشأن قيود الصين للرقابة على نتائج البحث قبل الكشف عن عملية قرصنة قالت إن مصدرها كان في الصين. البيت الأبيض يعبر عن خيبة أمله واشنطن (رويترز) - عبر البيت الأبيض والحكومة الصينية الذي دفع “جوجل” إلى نقل خدمة البحث على “الإنترنت” باللغة الصينية إلى هونج كونج. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض “نحن نشعر بخيبة الأمل لعدم تمكن جوجل والحكومة الصينية من التوصل إلى اتفاق يسمح لجوجل بمواصلة تشغيل خدمات البحث في الصين على موقعها جوجل دوت سي. إن”، مضيفاً “ابلغت جوجل العاملين بالأمن القومي قبل قليل من اعلانهم. اتخذت جوجل قرارها استناداً إلى ما تعتقد أنه في صالحها”. وقال هامر إن الولايات المتحدة تعارض الرقابة وتلتزم بحرية الإنترنت، ولكنه أكد أن البيت الأبيض لا يتوقع أن تلقي هذه القضية بظلالها على العلاقات بين البلدين في مجالات أخرى. وأضاف “العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ناضجة بما يكفي لتحمل الخلافات. فنحن نسعى لتوسيع التعاون في القضايا محل الاهتمام المشترك مع الصين، لكننا سنتناول مجالات الخلاف بكل صراحة”. الصين تواجه عجزاً تجارياً بـ8 مليارات دولار بكين (رويترز)- أكد رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو قوله إن الصين قد تواجه عجزاً تجارياً بأكثر من ثمانية مليارات دولار في مارس الحالي. وسيكون هذا أول عجز تجاري شهري تشهده الصين منذ أبريل 2004. ويعتقد كثيرون في الأسواق العالمية أن بكين تريد تحقيق نمو قوي في الصادرات لعدة شهور قبل السماح برفع قيمة اليوان وبالتالي فقد يؤدي عجز في مارس إلى تنامي التوقعات بأن تبقي بكين على استقرار عملتها لفترة أطول
المصدر: بكين، سان فرانسيسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©