نسرين درزي (أبوظبي)
احتفلت «ذا ناشونال» إحدى مطبوعات أبوظبي للإعلام الصادرة باللغة الإنجليزية أمس السبت بمرور 8 أعوام على صدورها. وشارك في الاحتفال الذي تم تنظيمه في باحة حديقة «أم الإمارات» وجاء على شكل كرنفال ترفيهي، نحو ألف شخص من قراء الجريدة وعائلاتهم. وانتشرت في المكان أجنحة متنوعة قدمت ألواناً من الأنشطة المجتمعية المحببة بينها صناعة القبعات من ورق الجرائد وجلسات تدريب اليوجا والرسم على الوجوه وتسديد الضربات عبر تحدي الأهداف. وكلها فقرات مجانية ترافقت مع العرض الموسيقي بالطبل الإفريقي والذي قدمه على مسرح الحديقة 8 عازفين حضروا خصيصاً إلى أبوظبي للمشاركة في المناسبة.
تطلعات القارئ
تحدث محمد العتيبة رئيس تحرير «ذا ناشونال» عن اعتزازه بما وصلت إليه الجريدة من تطور ملحوظ خلال فترة قياسية فاقت كل التوقعات. وقال إنها أصبحت رمزاً من الرموز الإعلامية في الإمارات وخارجها، ولاسيما أن قراءها لا يقتصرون على الناطقين باللغة الإنجليزية داخل الدولة وإنما يتعدونهم إلى فئات أخرى. وعدا عن السكان من المواطنين والمقيمين العرب من أصحاب القرار والمؤثرين في عملهم، فإن الصحيفة على مصداقيتها تعد مصدراً أساسياً ومرجعية للخارج فيما يتعلق بأخبار الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية.
وعن تميز «ذا ناشونال» بمواكبتها لعصر الصورة والمفردات الإعلامية الجديدة وقنوات التواصل الاجتماعي، أكد محمد العتيبة أن هدف الجريدة كان منذ انطلاقتها الأولى التركيز على كيفية استهلاك المحتوى. والسعي دائماً إلى مواكبة تطلعات القارئ أينما كان، والتنبه إلى ضرورة تحقيق التوازن في المادة المنشورة بما يضمن البقاء على مسافة قريبة من اهتمامات المجتمع. وهذا برأيه كان سبب النجاح الكبير الذي ارتقت إليه «ذا ناشونال» عاماً بعد عام، ولاسيما أنها نشأت في عصر «الأون لاين» والنهضة الشرسة للصحف الإلكترونية. وبحسب العتيبة فقد حققت الجريدة الصادرة باللغة الإنجليزية تقدماً هائلاً على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بحيث تضاعف عدد متابعيها خلال سنة. ووصل اليوم إلى أكثر من 600 ألف متابع على تويتر، و200 ألف متابع على فيسبوك، و20 ألف متابع على إنستغرام.
سر النجاح
وأوضح رئيس تحرير «ذا ناشونال» أن الجريدة تحرص على تطبيق استراتيجية 2030 بما يضمن تعزيز الوجه الثقافي والحضاري للدولة. مع الأخذ في الاعتبار أن الإمارات في ظل القيادة الرشيدة تجسد أسمى معاني الحكمة والأمان والتنمية، ومن واجب قطاع الإعلام أن ينهض بهذه الرؤية حتى الآخر. وعليه فإن «ذا ناشونال» لا توفر فرصة إلا واستغلتها لتنظيم المناسبات الاجتماعية والمشاركة بها على غرار المبادرات الصحية والرياضية التي واكبتها خلال الأعوام الفائتة. وكشف محمد العتيبة عن سر النجاح والانسيابية في طرح الأفكار من خلال جريدته، مشيراً إلى احترامه لكل طرح يصدر من فريق عمله.
وقال إنه كقائد على يقين بأن النجاح في المهنة لا يكون عبر تفرده برأيه ولا عبر إصدار التعليمات. ولاسيما أنه يتعامل مع إعلاميين وليس موظفين عاديين، ولكل منهم خبرته وأسلوبه المختلف الذي يغني مطبوعته.
حديث المجتمع
وذكرت لورا كوت المسؤولة في قسم التحرير بـ «ذا ناشونال»، أن الأنشطة المجتمعية لا تقل أهمية عن التغطيات التي تنشر في الجريدة. واعتبرت أنه من الجميل أن تتحول المطبوعات إلى حديث المجتمع تماماً كالمبادرات التي تنفذها «ذا ناشونال» عبر إطلاقها للبرامج المتنوعة وبينها تنظيم هذا الكرنفال الترفيهي في الهواء الطلق. مع التشديد على اختيار المواقع العريقة في قلب العاصمة والتي تحمل دلالة وطنية على غرار حديقة أم الإمارات التي تحتفي هذه الأيام بتسميتها الجديدة. وتحدثت لورا كوت عن التفاعل الذي لمسته من القراء، ولفتت إلى تجاوبهم مع الفعالية حيث حضروا بكثرة للتعبير عن ولائهم للنهج الإعلامي المتوازن المتبع في «ذا ناشونال» منذ انطلاقتها قبل 8 أعوام.
مهنية ورشاقة
وعبر الجمهور عن سعادته بهذه الاحتفالية المتنوعة التي وجد فيها الكبار والصغار ما يشغل أوقاتهم بالمرح، حيث قالت جانيت ليفي التي تعمل في المجال المصرفي، إنها من قراء «ذا ناشونال» وأكثر ما يعجبها مهنية الجريدة في نشر الصور المؤثرة. واعتبرت أن التوجه الإعلامي اليوم يقاس بحجم قراءة الصور أكثر من عدد الكلمات.
وذكر سامي صفوت مدير إحدى شركات الإعلان أنه يتصفح «ذا ناشونال» منذ صدورها الأول، وهو متعلق بأخبارها ليس لأن ثقافته أجنبية وإنما لرشاقة الجريدة في طرح المواد وأسلوب الاختصار الذي تعتمده في تقديم المعلومة.
وتحدث جون ياغي عن التجدد المتبع في صفحات «ذا ناشونال» بما لا يدعو إلى الملل. وقال إن العصرية في قطاع الإعلام هي في إيجاد شخصية مميزة تميز صحيفة عن أخرى. وهذا برأيه ما نجحت «ذا ناشونال» في ترسيخه كرمز للإبداع بعيداً عن التقليد.
عدد اليوم
