الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنفيذ أول تمرين عملي لمجابهة انفلونزا الخنازير

تنفيذ أول تمرين عملي لمجابهة انفلونزا الخنازير
9 مايو 2009 02:48
نظم البرنامج الإماراتي الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ، وأكاديمية الإمارات الوطنية للاستجابة الطبية للطوارئ «استجابة»، و«ادفانسيد انتجريتد سيستمز» أول تمرين في المنطقة لتأهيل وتدريب الكوادر الإدارية والطبية والفنية على مواجهة انفلونزا الخنازير «اتش 1ان»/، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر. واعتمد البرنامج التدريبي منهجا دوليا معتمدا وفق المعايير العالمية والانظمة المعتمدة في منظمة الصحة العالمية والهيئة الأميركية للطوارئ، وذلك ضمن خدمات المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل محليا، وبحضور الدكتور علي شكر المدير العام لوزارة الصحة، والدكتور عادل الشامري مدير «برنامج استجابة»، وممثلين من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات. سيناريوهات تحاكي الواقع وتضمنت التمرينات العملية سيناريوهات تحاكي الواقع بمشاركة ممثلين من القوات المسلحة، ووزارتي الصحة والداخلية، وهيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الهلال الاحمر، ومؤسسة زايد الخيرية، ومؤسسة خليفة الخيرية الإنسانية، اضافة الى العديد من منتسبي القطاعات الخاص ممثلة في «ادفانسيد انتجريتد سيتم»، ومستشفى النور، وبدعم من تلفزيون أبوظبي ووكالة أنباء الإمارات. وشدد خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي العالمي الإنساني المتنقل على أهمية البرامج التدريبية الاحترازية التي تكسب الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية من العاملين في مختلف القطاعات والمعنيين في مجابهة الطوارئ بشكل عام والامراض المعدية بشكل خاص، مهارات وخبرات، مؤكدا خلو دولة الإمارات العربية المتحدة من الإصابة بهذا الفيروس. وأشار إلى أن التمرينات الوهمية تنمي المهارات وتدعم استعدادات الكوادر البشرية ومؤسساتها لاي طارئ، اضافهة ما يقدمه البرنامج من منهج معتمد عالمي وموحد يركز على التدريب العملي، باستخدام تكنولوجيا المحاكاة والمستشفى المتنقل في بادرة الأولى من نوعها في المنطقة. وثمن الدرعي دور الفريق ســـــمو الشــــيخ ســــيف بــــن زايد آل نهيان وزير الداخلية السباق لدعم المبادرات المجتمعية وبالأخص المعنية بالصحة العامة والتثقيف المجتمعي من خلال توجيهات سموه بدعم المبادرة بالكوادر البشرية والتجهيزات الفنية. استعراض سبل المواجهة وأوضح الدكتور علي شكر مدير عام وزارة الصحة أن البرنامج التدريبي» استجابة» سيستعرض سبل مواجهة جائحة انفلونزا الخنازير «إتش 1 إن 1» ومناقشة آلية التصدي له وماهية الاستعدادات لمواجهته، وقال إن هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار توجيهات القيادة الحكيمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة المرض للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، حيث تتابع مبادرة وزارة الصحة عن كثب آخر المستجدات والتطورات حول هذا المرض من خلال البيانات والتقارير التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، كما تبذل قصارى جهدها وتسخر كافة إمكانياتها للعمل على منع تسرب المرض للدولة، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والقيام بتطبيق جميع الفحوصات المخبرية والإجراءات الطبية على المسافرين القادمين من الدول التي تشهد إصابات بالمرض. نقلة نوعية وقال الدكتور شكر إن الفيروس لا يشكل أي خطورة في الوقت الحاضر على دولة الإمارات، لكن يبقي الوعي الصحي حول الفيروس، والتعاون مع المرض ضروريا للحد من الذعر الذي قد ينتج عن المرض، مؤكدا أن متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ومبادراته شكلت نقلة نوعية في مجال التأهيل والتدريب والاستجابة الطبية للطوارئ، باستخدام تكنولوجيا المحاكاة والمستشفيات المتنقلة في التمرينات العملية التي تتبع سيناريوهات وبرامج معتمدة عالميا وفق أفضل المعايير الدولية. فرق متخصصة من جانبه قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي العالمي المتنقل ورئيس البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات، إن التمرين الوهمي شارك فيه مجموعة من الفرق المتخصصة من الكوادر الإداريـة والطبية وفرق الإسعاف والانقاذ، وأظهر مدى التعاون والتنسيق المشترك ما بين الجهات ذات العلاقة في التعامل مع الأمراض المعدية غير الاعتيادية، والتي تقع ضمن منطقة الاختصاص. وأشار الشامري إلى أنه تم استحداث سيناريوهات لحالات مشتبه بها بالإصابة تم نقلها من المطار، بعد أن تم الكشف عليها من خلال الجهاز الحراري ومن ثم استقبالها في المستشفيات المخصصة، ونوه إلى أنه تم تدريب المشاركين على آلية التعامل مع الحالات، سواء في المطارات أو أقسام الطوارئ أو العنابر، وكيفية التنسيق مع مركز العمليات سواء على مستوى المستشفيات أو الوزارات أو الهيئات حسب خطة الطوارئ المعتمدة، اضافة إلى ألية التنسيق مع فريق إدارة الأزمات في الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات. وتم أيضا تدريب المشاركين على أساليب التشخيص والعلاج والوقاية، والتي تتلخص في تطبيق قواعد النظافة العامة التي تمنع انتقال الفيروسات مثل غسل اليدين وتجفيفهما جيدا قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض أو ملامسة أشخاص آخرين، وينصح كذلك بعدم تغطية الأنف براحة اليدين عند العطس ولكن استخدام الساعد لأن الفيروسات تنتقل بسهولة من خلال اليدين أثناء المصافحة، وتهوية الأماكن جيدا لأن الهواء الساكن يحمل عددا أكبر من الفيروسات. الدور الاستباقي يذكر أن البحث لايزال جاريا لتطوير لقاح مناسب ضد فيروس انفلونزا الخنازير، ويرى بعض الخبراء أن الفترة اللازمة للتوصل إلى لقاح تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر. وأكد الشامري أن التمرين الوهمي للاستجابة الطبية للطوارئ استخدم المستشفيات المتنقلة والميدانية وتكنولوجيا أجهزة المحاكاة في بادرة هي الأولى من نوعها محليا وعالميا، ما يعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم كافة الامكانيات والاستعدادت للحد من دخول المرض إلى جانب تفعيل الاجراءات الاحترازية والوقائية على صعيد المؤسسات والأفراد. وثمن الدور المتميز والاستباقي لمبادرة البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ، والتي عكست التنسيق المميز والتعاون المشترك للمؤسسات الوطنية سواء الحكومية أو الخاصة وغير الربحية، مشيرا أن البرنامج الوطني للاستجابة الطبي للطوارئ والمستشفيات المتنقلة تأتي مكملة لجهود الهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والتي بدورها بادرت بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية واستحدثت فريقا لإدارة الازمات مختص في مرض انفلونزا/اتش1 ان/1 والذي يعرف إعلاميا بانفلونزا الخنازير. تشكيل لجنة مصغرة من جانبها قالت الدكتورة نوال الكعبي استشارية أمراض الطفال والأمراض المعدية إن البرنامج الوطني للاستجاب الطبية للطوارئ اعتمد تشكيل لجنة مصغرة من المختصين في الأمراض المعدية بإشراف المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل وممثلين من وزارة الصحة وهيئة الصحة والخدمات الطبية في الشرطة والقوات المسلحة، من مهامها الإشراف على البرامج التدريبية التخصصية في مجال الانفلونزا، واستحداث سيناريوهات تدريبية بالتنسيق مع المؤسسات التدريبية العالمية، وبالاخص الهيئة العالمية للكوارث والمؤسسة الاميركية لإنقاذ الحياة خلال الطوارئ والازمات. وأكد الدكتور شحاتة الخولي مسؤول وحدة التثقيف الصحي في الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي أهمية توحيد البرامج التدريبية في الدولة، حتى يتسنى للفرق المتخصصة في الاستجابة للطوارئ من التحرك بشكل سريع في حالات الازمات، حيث تم مسبقا تدريبها بشكل مستمر وليس فقط تفعيلها خلال الأزمات والحالات الطارئة ، ومن هنا جاءت أهمية البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ، والذي يقدم برامج تدريبية تخصصية، وليست مجرد محاضرات نظرية أو ورش عمل محدودة الامكانيات، بل برنامج وطني موحد ومعتمد ومستمر طوال السنة، يهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية على الاستجابة الطبية للطوارئ بشكل عام والتركيز على الأزمات بشكل خاص. وأوضح ان المنهج التدريبي يدرب المنتسبين على آلية الاستجابة للطوارئ بأنواعها الطبيعية وغير الطبيعية، كالأزمات البيولوجية أو الكيميائية أوالإشعائية أوالإصابات الناتجة عن حوادث السيارات والحرائق والزلازل ضمن منهج دولي. وقالت خولة الساعدي المنسق العام للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل إن البرامج التدريبية يشرف عليها خبراء ومدربون معتمدون ومؤهلون، وتمنح شهادات ورخصة دولية صالحة لثلاث سنوات، على أن يتم إعادة تدريبها بشكل دوري، حتى يتسنى لها المحافظة وبشكل مستمر على مهاراتها العملية وادائها، وتكون جاهزة للاستجابة عند الحاجة والطلب لخدمة المجتمع والمؤسسات الوطنية والمحافظة على الممتلكات العامة والأرواح البشرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©