لندن (أ ف ب) - يبحث مانشستر سيتي عن التخفيف من معاناته عندما يستقبل ليدز يونايتد في الدور ثمن النهائي من كأس إنجلترا لكرة القدم غداً، وتقويم موسمه المخيب محلياً وقارياً. ويعيش بطل الدوري فترة سيئة، فبعد الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا بحلوله أخيراً في مجموعته حيث لم يحقق أي انتصار في 6 مباريات، فقد الأمل منطقيا بالدفاع عن لقبه في الدوري المحلي، وخرج من الدور الثالث لكأس الرابطة، فأصبح لقب الكأس منفذاً وحيداً لإنقاذ موسمه.
ويريد سيتي أيضا الهروب من لائحة أندية الدرجة الممتازة التي أقصيت من المسابقة العريقة على غرار ليفربول وتوتنهام ونيوكاسل واستون فيلا ونوريتش سيتي وكوينز بارك رينجرز، إذ لا تزال سبعة أندية فقط مستمرة في مشوار الكأس التي احرز لقبها تشيلسي الموسم الماضي على حساب ليفربول.
وتركت خسارة سيتي أمام ساوثمبتون 1-3 الأسبوع الماضي فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني متخلفا بفارق 12 نقطة عن المتصدر مانشستر يونايتد الذي يلتقي ريدينج بعد غد. ووعد المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق بإجراء عدة تغييرات في تشكيلة فريقه ولكن لاعبه بابلو زاباليتا يرى أن الفريق الذي سيخوض مباراة الغد سيظهر الروح والمستوى اللذين ظهر بهما الفريق في الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري. وقال المدافع الأرجنتيني: “الروح المعنوية لدى اللاعبين إيجابية للغاية، أحيانا وبعد مباراة مثل مباراة ساوثهمبتون، تحتاج إلى أيام قليلة للتفكير بشأن الأخطاء وسببها ثم تعود أقوى، وأعتقد أن هذا هو ما سيحدث”. وأضاف: “نعلم أننا قدمنا يوم السبت الماضي ربما أسوأ عروضنا منذ عامين أو أكثر، ولا يمكن أن نمر بفترة أسوأ، كانت مباراة حاسمة في صراعنا على اللقب بينما واصل مانشستر يونايتد انتصاراته لتتسع الفجوة عما كانت سابقا، ولكن، من يدري فكل شيء وارد في كرة القدم”. وأوضح: “سنتعلم من هذه الهزيمة ونستغل الشعور بخيبة الأمل بعدها كمصدر إلهام لنا لتحاول مجددا ونعيد اكتشاف الروح المعنوية التي ساعدتنا على التتويج بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، نحتاج إلى أن نتحد سويا ونقاتل ونظهر ما هو باستطاعتنا فعليا، سنسعى ونعود لمسيرة الانتصارات من خلال كأس الاتحاد الإنجليزي وهو ما نركز عليه بشكل مباشر حاليا”.
وفجر ليدز يونايتد (درجة ثانية) مفاجأة من العيار الثقيل بإطاحته توتنهام هوتسبر في الدور السابق عندما تغلب عليه 2-1. أما مانشستر يونايتد الساعي إلى أحراز لقبه الأول منذ 9 أعوام، فيستضيف ريدينج في مباراة هي الوحيدة بين أندية الدوري الممتاز في هذا الدور.
وحجز الفريقان بطاقتيهما عن جدارة حيث تغلب مانشستر يونايتد الذي توج للمرة الأخيرة في مسابقة الكأس العريقة عام 2004 على رغم انه يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (11 مرة)، على فولهام 4-1، فيما فاز ريدينج على على شيفيلد يونايتد من الدرجة الثالثة 4-صفر. ويعيش فريق أليكس فيرجوسون فترة رائعة في الدوري المحلي، وحقق نتيجة إيجابية في ذهاب الدور الثاني لدوري الأبطال، إذ عاد الأربعاء الماضي بالتعادل 1-1 من أرض ريال مدريد الإسباني.
ويواجه أرسنال الباحث عن لقبه الأول منذ عام 2005 والذي تأهل بشق النفس بالفوز على برايتون أند هوف ألبيون (ثانية) 3-2، بلاكبيرن روفرز (ثانية) الفائز بسهولة على دربي كاونتي (ثانية) 3-صفر. وخرج فريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر من كأس الرابطة أمام برادفورد (ثالثة) وفقد آماله في المنافسة على الدوري، لكنه لا يزال مستمراً في دوري الأبطال حيث تنتظره مواجهة من العيار الثقيل مع بايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء المقبل.
وقال قلب الدفاع الألماني بير ميرتيساكر: “بايرن يلعب بشكل رائع هذا الموسم وسنخوض تحديا كبيرا في مواجهته، لكن لا تزال أمامنا مباراة قوية اليوم، نريد التقدم في مسابقة الكأس بدون شك، لذا لم تصبح التحضيرات مكثفة بعد لمباراة بايرن”.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الدولي جاك ويلشير المصاب في فخذه، والمدافع الفرنسي لوران كوسيلني في ربلة ساقه، ويغيب الظهير كارل جنكينسون لإيقافه بعد طرده أمام سندرلاند. وسقط بلاكبيرن في آخر زيارة لملعب أرسنال بنتيجة مذلة 1-7 في الدوري الممتاز في فبراير 2012 قبل هبوطه إلى الدرجة الثانية. وستتركز الأنظار على مباراة لوتون تاون من الدرجة الخامسة مع ميلوول اليوم في افتتاح مباريات الدور الخامس، بعد أن أصبح أول فريق من الدرجة الخامسة يتغلب على فريق من الدرجة الممتازة منذ سوتون عام 1989. وفي حال تأهل لوتون بطل كأس رابطة الأندية 1988، إلى ربع النهائي، سيصبح أول فريق من هذا المستوى يحقق هذا الإنجاز في 99 عاما، وتحمل زيارة ميلوول الأخيرة إلى لوتون في الدور السادس من الكأس عام 1985 ذكرى سيئة، بسبب أعمال شغب شهدت تحطيم جماهير الضيوف لمدرجات ملعب كينيلوورث رود ثم اجتياحه وإصابة 47 شخصا بجروح بينهم 33 شرطيا.
أما أولدهام سيتي الذي أطاح بليفربول بالفوز عليه 3-2، فسيلاقي القطب الثاني للمدينة إيفرتون. وعلق ليتون باينز ظهير ايفرتون: “شاهدناهم أمام ليفربول، وواجهناهم قبل عدة مواسم وتغلبوا علينا، لذا نفهم جيدا ماهية مباريات الكأس”.
ويلعب تشيلسي حامل اللقب مع ضيفه برنتفورد في مباراة معادة من الدور الرابع غداً بعد تعادلهما 2-2، والفائز منهما يتأهل لمواجهة ميدلزبره في 27 الحالي. وحقق تشيلسي فوزاً صعباً أمس الأول على أرض سبارتا براغ التشيكي في ذهاب الدور الثاني من الدوري الأوروبي بهدف وحيد من البديل البرازيلي أوسكار دوس سانتوس. واعترف المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز المدرب المؤقت لتشيلسي إنه يحتاج بالضرورة لبعض التبديلات واتباع مبدأ المداورة بين اللاعبين في تشكيلة فريقه نظرا لضغط المباريات. ولكن لاعب خط وسطه فرانك لامبارد الذي استعاد لياقته ومستواه العالي يرى أن كأس إنجلترا تمثل فرصة أمام الفريق لاستعادة بعض بريقه حيث يلتقي برينتفورد غداً. وقال لامبارد: “الموسم ليس ناجحا بالنسبة لنا في الفترة الحالية، يجب أن نخوض التحدي من أجل المنافسة على الألقاب أكثر من المنافسة على المركز الثالث أو الرابع، علينا أن نحاول الفوز بشيء وأن ندرك حقيقة مهمة وهي أنه لا يزال أمامنا العديد من المباريات”.
ويستعيد مانشستر يونايتد إلى صفوفه المدافع الصربي نيمانيا فيديتش قبل المواجهة مع ريدينج بعد غد، وقضى ريدينج الأيام القليلة الماضية في رحلة استجمام واستعداد بالإمارات من أجل إعادة شحن طاقاته استعدادا لهذه المباراة. وفي ظل صراع ريدينج من أجل البقاء في دوري الدرجة الممتازة بإنجلترا هذا الموسم، قال برايان ماك ديرموت المدير الفني للفريق إن ريدينج يتطلع للفوز على مانشستر يونايتد رغم أن مسابقة الكأس لا تأتي في مقدمة أولويات الفريق. وأوضح: “سنستخدم الفريق، وما من شك في ذلك”، في إشارة لخوض المباراة يوم الأثنين المقبل بقوته الضاربة على استاد “أولد ترافورد” في مانشستر. وأضاف: “إنها أصعب مباراة يمكن خوضها، وإذا نجحنا في التقدم سيكون ذلك بصعوبة، لسنا الفريق المرشح للفوز في هذه المباراة، ولكنها فرصة جيدة لنادينا”. ويلعب اليوم أيضاً ميلتون كينز دونز مع بارنسلي، وغداً هادرسفيلد تاون مع ويجان اثلتيك.
عدد اليوم
