أولياء الأمور في رأس الخيمة يشيدون بتأسيس الجمعية المحلية للوقاية من حوادث المرور

أشاد عدد كبير من أولياء الأمور في رأس الخيمة بإنشاء الجمعية المحلية للوقاية من حوادث المرور، معتبرين أنها ستساهم بشكل إيجابي في التخفيف من الحوادث ومطالبين مختلف الجهات مساعدة الجمعية الجديدة. وقال حمد سالم أحمد، إن هذه الجمعية لو حظيت بتعاون مؤسسات المجتمع المعنية في شأن الحوادث والمرور والطرق ستتمكن من أداء دورها بفاعلية. وأيده في الرأي المواطن راشد سعيد، لافتاً إلى أن هذه الجمعية التي تعنى بالحد من وقوع الحوادث المؤلمة أسست لهدف سام ونبيل ويجب على كافة الجهات أن تعمل على مساعدتها على تحقيق مساعيها الرامية إلى «الحفاظ على أبنائنا وكل مستخدمي طرق الإمارة». واقترح المواطن حسن يوسف أن تكون الجمعية التي تعد الأولى من نوعها في الدولة عضواً في المجلس البلدي برأس الخيمة وفي أكاديمية رأس الخيمة للقيادة وفي المرور والأشغال بهدف التواصل مع الجهات المعنية بالحوادث. وقالت أم أحمد إن وقوع الحوادث في رأس الخيمة خاصة يعود إلى رداءة طرقها والسرعة وعدم الانتباه من قبل السائقين ومستخدمي الطرق، لافتة إلى أن ذلك يتطلب وقفة الحكومة المحلية والوزارات الاتحادية ورجال الأعمال مع الجمعية لدراسة الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث التي ليس أحد في منأى عنها، والعمل للحد منها. وناشدت أم أحمد الجهات الرسمية العمل على إطلاق هذه الجمعية المجتمعية التي سيكون لها فائدة عظمى إذا تم توفير الامكانات اللازمة لها، حيث إن أعضاءها مواطنون متطوعون ويريدون، مضيفة أن عدداً من المواطنين من الرجال والنساء يسعون للانضمام إليها حتى تكون المنبر المتحدث باسمهم للتخفيف من الحوادث التي يروح ضحيتها الأبناء الأعزاء والأرواح البريئة. من جهته، أضاف زيد علي أن إدارة الشرطة ممثلة بالمرور والدوريات في رأس الخيمة لم تقصر في تنفيذ حملات التوعية وتنظيم حركة السير والعمل على نشر الثقافة المرورية في المجتمع، لكنه اعتبر أن ذلك يتطلب وقفة من كافة شرائح المجتمع حيث جاءت الجمعية لتكمل الأدوار للحفاظ على الوطن والمواطنين وخاصة الشباب حيث إن الاحصاءات كشفت أن 85% من الحوادث سببها الإنسان ومن ثم العوامل الجوية وغيرها. وكان أعلن صباح أمس الأول في مبنى أكاديمية رأس الخيمة للقيادة وفي إطار الاحتفال بأسبوع المرور العربي تأسيس الجمعية المحلية للوقاية من حوادث المرور بعد ملاحظة ارتفاعها إلى أكثر من 9% خلال الربع الأول من العام الحالي. وأشار عدي راشد مدير عام الأكاديمية في مستهل كلمته التي ألقاها في الحفل، الذي أقيم بمناسبة تأسيس الجمعية بحضور خليفة شويرب رئيس الجمعية والعقيد حسن الجيدا رئيس قسم المرور في إدارة المرور والترخيص برأس الخيمة، والعقيد محمد عسكر مسؤول شؤون الطرق بإدارة المرور وعدي راشد مدير عام الأكاديمية، إلى تسجيل الإحصائيات المرورية لارتفاع ملحوظ بنسبة 9% على مستوى الدولة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفع عدد الحوادث المرورية إلى 2448 حادثاً. وأضاف راشد أن حوادث الدهس شهدت انخفاضاً في الفترة المذكورة فيما زادت أعداد الوفيات بنسبة حالة وفاة واحدة لتصل إلى 265 حالة، بينما زادت أعداد الإصابات بنسبة 11.9%. وأوضح أن حوادث الصدم والتصادم شهدت ارتفاعاً بنسبة 14 .6% خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل عددها إلى 1593 حادثاً. من جانبه، كشف الداوودي الخنفري رئيس وحدة الجودة والبحوث في أكاديمية رأس الخيمة للقيادة أن الإحصائيات بينت أنه على مستوى دولة الإمارات يقع حادث مروري كل 50 دقيقة وينتج عنه 3 حالات وفاة وهو يعد رقم مفزع مقارنة بعدد السكان. وأضاف أن فكرة إنشاء الجمعية المحلية للوقاية من حوادث المرور تأتي للإسهام في التصدي لظاهرة تفاقم الحوادث المرورية والوقاية منها من خلال أعضاء متطوعين يتكونون من 15 عضوا من مختلف فئات وشرائح المجتمع من أطباء وصيادلة وإعلاميين ومحامين وصيادين ومتقاعدين وغيرهم. وفي السياق نفسه، قال رئيس الجمعية المحلية للوقاية من الحوادث خليفة عبدالله الشويرب وهو مواطن متقاعد، إن سبب إنشاء الجمعية هو الارتفاع المستمر والمخيف للحوادث المرورية الأليمة التي «يروح ضحيتها أبناءنا المواطنين في مختلف طرق الدولة ونظرا لاتساع الظاهرة وتفاقمها الذي يتوافق مع ازدياد عدد السيارات ، كما أن اعتبار المجتمع المدني جزءا لا يتجزأ من ذلك أنشئت هذه الجمعية التي تتلخص مهمتها في مكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها حيث يكون أعضاؤها متطوعين ملتزمين متواجدين في جميع الأوقات وأن يكون الأعضاء من مختلف فئات المجتمع وذلك بهدف خدمة الوطن». وأضاف الشويرب أن الجمعية ستعمل على توفير البنية التحتية للطرق بالإمارة مع زيادة حملات التوعية بين مختلف شرائح المجتمع عامة والنشء خاصة.