23 مارس 2010 23:17
نجحت مساعي الوفد الإماراتي الذي حضر اجتماعات الاتحاد الآسيوي بكوالالمبور في عرض وجهة النظر الإماراتية التي قضت بضرورة تأجيل معيار الـ27 جولة للموسم بعد المقبل وذلك خلال اجتماع لجنة دوري المحترفين بمقر الاتحاد الآسيوي بحضور جميع الأعضاء من دوريات القارة المحترفة، وعرض الدكتور طارق الطاير وجهة النظر الإماراتية خلال الاجتماع الذي استمر ما يقرب من ساعتين ونصف الساعة، نوقشت خلالها ورقة العمل التي تقدمت بها الرابطة الإماراتية باستفاضة.
وكان لتشكيل وحشد لوبي خليجي آسيوي عبر التحركات التي قام بها الوفد الإماراتي سواء محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أو الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين دوره في وجود شبه إجماع وتأييد لجميع المطالب الإماراتية التي تمت مناقشتها.
وانتهت اللجنة برفع توصية تطلب ضرورة احتساب مباريات كأس الرابطة ضمن الموسم الذي تخوضه الأندية المحترفة وهو ما يعني خوض أنديتنا ما يقرب من 28 جولة على أقل تقدير، بواقع 22 جولة في الدوري و6 في الدور التمهيدي لكأس الرابطة، وتم رفع التوصية للجنة المحترفة بالاتحاد القاري، التي يترأسها محمد خلفان الرميثي والتي حولتها مباشرة للمكتب التنفيذي لإصدار قرار نهائي ورسمي بشأنها مساء بعد غد، الجمعة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين عن سعادته بما تحقق خلال الاجتماع الذي عقد أمس للجنة دوري المحترفين وللقرارات التي انتهى إليها، وقال: الحمد لله، نجحت مساعينا في الهروب من مطلب الـ27 جولة والذي كان يعني رفع عدد الأندية في هذا التوقيت الصعب، وقد عرضنا وجهة نظرنا وطالبت أعضاء اللجنة بعدم النظر للكم فقط وأكدت على أن زيادة عدد الفرق في دوري المحترفين بشكل متسرع لا يحقق الاستفادة وبالذات في الدوريات ذات الطبيعة الخاصة مثل دوريات منطقة الخليج وتحديداً الإمارات وقطر والسعودية حيث كان المطلب ثلاثياً وموحداً وكانت الجهود بيننا موحدة في هذا المطلب تحديداً.
وأشار الطاير إلى أن اللجنة انتهت لاحتساب مباريات كأس الرابطة ضمن جولات الموسم الذي تخوضه الأندية المحترفة التي تخوض 6 جولات في التصفيات بخلاف 22 جولة للدوري وقد يرتفع العدد إذا ما أخذنا في الاعتبار الدورين قبل النهائي والنهائي لكأس الرابطة.
وقال الطاير: وفق هذه التوصية أصبح الدوري الإماراتي في منطقة الأمان، ولكن يجب أن ندرك أن ذلك سيكون حتى الموسم 2012 فقط لأننا طالبنا بأن يتم إلغاء هذا المطلب من الأساس غير أن لجنة الاحتراف الآسيوي رأت عدم التسرع لحين الانتهاء من الزيارات التي ستقوم بها اللجنة للدوريات المحترفة عبر القارة من أجل إعادة التقييم مجدداً وبعدها سيتم تحديد قرار نهائي وفق حالة كل دوري والظروف الخاصة به.
الحضور الجماهيري
وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق ببقية المطالب الإماراتية والتي انفردت «الاتحاد» بنشرها وبخاصة فيما يتعلق ببند الحضور الجماهيري الذي طلبت الإمارات ضرورة تخفيضه ليصبح ألفين بدلاً من 5 آلاف كمتوسط الحضور للمباراة الواحدة، قال الطاير: هذا المطلب أيضاً أخذ حقه في النقاش قبل وأثناء الاجتماع لأننا عممنا خطابنا ومطالبنا لدى الأعضاء قبل انعقاد اللجنة كما كانت هناك تحركات إماراتية، بخلاف الجهود التي قام بها الوفدان القطري والسعودي بناء على التنسيق الذي تم بيننا سابقاً وانتهى للخطابات التي تم اعتمادها في اللجنة ونوقشت باستفاضة، أما بخصوص المطلب الإماراتي، فقد قمنا بشرح طبيعة مجتمعاتنا الخليجية، وأنه بالتالي لا يمكن مقارنة دول حجم سكانها أقل من دول أخرى تضم كثافة سكانية عالية ونطالبها بحضور جماهيري كبير.
وأكد الطاير أن اللجنة اقتنعت بمطلب الإمارات الذي طالب بمراعاة فروق الكثافة السكانية بين دول القارة وبالتالي جعل بند الحضور الجماهيري مرناً بعض الشيء، وقال الطاير: طالبت اللجنة بضرورة قيام الرابطة بوضع برنامج رسمي معتمد ومدروس للنهوض بهذا الأمر بمعنى أن نقدم حلولاً عملية وملموسة عبر خطة جادة على أن يتم عرض تلك الخطة على لجنة الاحتراف التي ستزور الإمارات لتقييم العمل الذي يتم خلال الفترة الأخيرة ووقتها قد يتم رفع البند من المعايير الاحترافية وهو ما نأمله، أو على أقل تقدير عدم رفعه لأكثر من ألفي متفرج للمباراة بالنسبة للدول ذات الكثافة السكانية القليلة.
وأوضح الطاير أنه سيدعو لاجتماع عاجل لمجلس إدارة رابطة المحترفين من أجل بحث كيفية وضع خطة استراتيجية تهدف لجذب الجماهير للمدرجات على أن تعتمد الخطة وقد تسند لشركة متخصصة تسهم في رفع معدلات الحضور حتى يتم استيفاء المطلب الآسيوي.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بموقف الرابطة السعودية وما تردد مؤخراً من أنها تتحرك من وراء اللوبي الخليجي، قال الدكتور طارق الطاير: التنسيق بيننا في مختلف الأمور لا يعني أن الرابطة السعودية مجبرة على عدم رفع عدد الأندية، كما أن أروقة الاتحاد الآسيوي شهدت تحركات سعودية مكثفة دفاعاً عن مطالب اللجنة الثلاثية وهو ما تم أيضا من جانب الوفد القطري.
وفيما يتعلق بمطلب تقديم موعد سحب قرعة دوري أبطال آسيا الذي تقدمت به الإمارات. قال الطاير: هذا المطلب أيضاً وجد صدى طيباً ومساندة كبيرة من جانب جميع الدول حيث إن معظم دوريات القارة تنتهي في وقت مقارب وهو ما يعني أنه ليس هناك داع لتأجيل سحب القرعة حتى شهر ديسمبر من كل عام ما يعرقل وضع روزنامة مبكرة للموسم.
وأكد الطاير أنه طالب بضرورة التعامل باحترافية لمساعدة الروابط من أجل وضع روزنامة لأكثر من 3 مواسم متتالية على أقل تقدير وذلك لن يتحقق إلا بتحديد مشوار الفرق المشاركة بالدوري الآسيوي مبكراً.
وقال: تفهمت اللجنة هذا المطلب وأبدت ترحيبها به لاسيما أن جميع أندية الغرب التي تقع في 4 مجموعات تنهي مسابقاتها مبكراً باستثناء أوزبكستان، واقترحنا عليها أن تحصل أوزبكستان على رقم أو حرف في سحب القرعة، وهو ما سيتم تطبيقه ولكن خلال البطولة بعد القادمة حيث يتم اتخاذ قرار نهائي عقب تحديد عدد مقاعد دوري أبطال آسيا البطولة بعد القادمة التي ستشهد لأول مرة سحب قرعتها مع بداية فصل الصيف حتى نتمكن من الإعلان مبكراً عن روزنامة كاملة للموسم ككل.
الرميثي: القرار جاء بتوافق تام بين الاتحادات المحترفة
منير رحومة (دبي) - أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة بعد ترؤسه لاجتماع لجنة الاتحادات الآسيوية المحترفة أمس في كوالالمبور، أن الوفد الإماراتي حقق أهدافه بنجاح خلال اجتماع لجان الاحتراف، وذلك بصدور قرار عدم الزيادة في عدد الأندية بالدوري والتدرج في أرقام الحضور الجماهير، وذلك حتى لا تتأثر مقاعد الإمارات في مسابقة دوري أبطال آسيا.
وأوضح أن قرار عدم رفع عدد الأندية جاء بناء على اتفاق كامل بين مختلف الاتحادات المشاركة في الاجتماع، وذلك باعتماد مباريات مختلف المسابقات الأخرى، التي تقام إلى جانب الدوري مثل احتساب مباريات كأس الرابطة عندنا ليصل الإجمالي إلى أكثر من 33 مباراة في الموسم الواحد.
وأضاف أن لجان الاحتراف ناقشت الموضوع بدقة ثم رفعت توصية إلى لجنة الاتحادات الآسيوية المحترفة، فتم اعتماد التوصية ورفعها إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي من أجل اعتمادها في اجتماعها المقبل.
وحول موضوع الجماهير، أوضح الرميثي أن الاجتماع أكد أهمية التدرج في عملية زيادة الحضور الجماهير لمباريات دوري المحترفين؛ نظراً لأنه من الصعب تحديد رقم معين في بداية التجربة، مشيرا إلى أن المقارنة بين الدور الأول لدورينا في الموسم الماضي والدور الأول في الموسم الحالي تكشف زيادة بنسبة 20% في نسبة الحضور الجماهيري بالملاعب، وهو مؤشر جيد يعكس بدء أنديتنا في العمل على جلب الجماهير والاهتمام بزيادة الحضور الجماهيري في المدرجات، وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، لا أن يفرض علينا في 2011 أو 2012 الوصول إلى رقم معين من الحضور الجماهيري، ولذلك يجب القبول بالتدرج. أضاف الرميثي أن الاتحادات المحترفة تعلمت الكثير خلال التجربة القصيرة التي بدأتها وستحقق نتائج أكثر إيجابية في الفترة المقبلة، ولذلك يجب التدرج في الوصول إلى الأهداف المرجوة، مستشهدا بالتجربة اليابانية التي تدرجت في مشوارها حتى وصلت إلى المرحلة الحالية من التطور الاحترافي
المصدر: دبي
عدد اليوم
