الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدراجات الهوائية تلعب على حبلي المشاة والمركبات

الدراجات الهوائية تلعب على حبلي المشاة والمركبات
9 مايو 2009 02:52
تزايدت شكاوى مستخدمي شوارع رأس الخيمة مما أسموها «تجاوزات مربكة وخطرة» لقائدي الدراجات الهوائية، منتقدين بقاء هذه الدراجات وسائقيها في البرزخ الفاصل بين المشاة والمركبات. ودفعت هذه الشكاوى بشرطة رأس الخيمة إلى التحرك ونشر دورياتها في أماكن تركز وسيلة النقل «غير الآمنة» ومصادرتها، بحسب المقدم أحمد البغام رئيس قسم الدوريات الشمولية. ويعتمد كثير من العمال خصوصاً من الجنسيات الآسيوية على الدراجات الهوائية كوسيلة نقل، لا ينحصر استخدامها في المدن، بل على بعض الطرق الخارجية. واعتبر سكان في رأس الخيمة هذه الدراجات «مصدر قلق» لمستخدمي الطريق، خصوصاً في منطقة النخيل والدقداقة والجزيرة الحمراء، نظراً لكثرة وجود العمالة فيها. وعلى الرغم من تخصيص مسارات خاصة ضمن الأرصفة لعبور الدراجات الهوائية، إلا أن بعض قائديها لا يتورعون عن الدخول إلى حرم الطريق العام، والانتقال بين المسارب، بل والسير باتجاه معاكس أحياناً وعدم الالتزام بالإشارات الضوئية. وبحسب كتيب الإحصاء الصادر عن إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة، فقد كانت هذه الدراجات طرفاً في 13 حادثاً خلال العام الماضي. وقالت المواطنة «مريم .م» 26 عاماً إن الدراجات الهوائية انتشرت بشكل كبير في رأس الخيمة، خصوصاً من قبل العمالة الآسيوية، لافتة إلى أن المشكلة تكمن في مخالفة الأنظمة المرورية وإرباك الشارع عن طريق التجاوزات «فترى بعضهم يتجاوز الإشارة الحمراء دون الاكتراث بما قد يتعرض له في حال خروج المركبات من الشارع الآخر». واستنكر محمد صالح، وهو موظف في الإمارة، ما اعتبره «غياب دوريات الضبط المروري عن هذه الظاهرة»، التي يمكن أن تتسبب بوقوع الحوادث والتي يعود ضررها الأكبر على سائق الدراجة نفسه. فبحسب تعبيره، فإن سائقي الدراجات «لا يسلكون خطاً واحداً أثناء السير، ولا يلتزمون بارتداء الخوذ التي قد تقيهم من الأذى إن وقع». وطالب بإطلاق حملة توعوية لهذه الفئة بضرورة الالتزام بأنظمة المرور والانتباه عند السير في الشارع، خصوصاً في ساعات الذروة للحفاظ على أرواحهم وأرواح مستخدمي الطريق. أما المواطن إبراهيم .أ، فرأى أن خطر هذه الدراجات يتفاقم في الساعات الأخيرة من الليل التي تكون فيها الرؤية متدنية، خصوصاً في الشوارع الداخلية التي يفتقر بعضها إلى الإنارة، ما يتسبب بوقوع حوادث جسيمة، خصوصاً في ظل عدم وجود مصابيح إنارة أو عاكسات تنبه لوجود الدراجة الهوائية. وشددت آمنة أحمد على ضرورة ضبط أصحاب الدراجات الذين يدخلون إلى حرم الشارع، على الرغم من وجود مسارات خاصة لعبورهم. وبرر محمد علي، هندي الجنسية 30 عاماً، استخدامه الدراجة الهوائية برخص ثمنها مقارنة بوسائل النقل الأخرى. وقال محمد وهو يعمل في إحدى البقالات منذ 13 عاماً إن اقتنائي للدراجة الهوائية يأتي في ظل استخدامها للتنقل وقضاء بعض حاجياتي الأساسية، وقدراتي المالية لا تتحمل شراء مركبة باهظة الثمن. وعلى الرغم من تأكيده الالتزام بقواعد المرور، إلا أنه يقر بوجود زملاء له يتساهلون في ذلك، «فيسيرون بعكس اتجاه السير، ويتجاوزون الإشارة الحمراء»، مبرراً ذلك بخفة الدراجة وقدرتها على التحرك واختصار المسافات. وفي مواجهة ذلك، سعت شرطة رأس الخيمة جاهدة من خلال تكثيف دورياتها الشرطية، خصوصاً في الأماكن التي تشهد تزايد هذه الدراجات، بحسب المقدم أحمد البغام رئيس قسم الدوريات الشمولية. وقال إن «هذه الحملات تتركز في المناطق التي تتواجد بها هذه العمالة مثل الجزيرة الحمراء والنخيل والدقداقة فيعمل على الفور ضبطها ومن ثم مصادرتها». وحدد البغام الأسباب التي تحتم ضبط هذه الدراجات بالقيادة غير الآمنة، إذ أن الدراجة لا تحتوي على الإشارات التنبيهية ولا على المرايا التي تساعد السائق على رؤية المركبات المتواجدة خلفه. ودعا البغام جميع مستخدمي الطريق، خصوصا الدراجات الهوائية إلى الالتزام بالقوانين المتعارف عليها لضمان الشوارع الآمنة والخالية من الحوادث.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©