الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ولادة توأم من الطهر العربي «المهدد بالانقراض» في محمية جبل حفيت

ولادة توأم من الطهر العربي «المهدد بالانقراض» في محمية جبل حفيت
9 مايو 2009 02:56
سجلت محمية جبل حفيت، التي أسست بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ولادة توأم من أنثى الطهر العربي «المهدد بالانقراض»، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ إدارة المحميات الطبيعية. وأكد معالي المهندس مبارك سعد الأحبابي رئيس دائرة أعمال رئيس الدولة أن «هذا الجهد يعد أكبر تحد لإدارة المحميات الطبيعية، حيث سيؤدي مستقبلاً لإنشاء مشروع لحماية الطهر العربي من الانقراض في العالم». من جانبه، قال الدكتور محمد خضر، رئيس قسم الهندسة الوراثية والمسؤول عن إعداد برنامج الإكثار الطبيعي إن «حدوث توأم في بعض الحالات يعتبر وراثياً ولمعرفة ذلك سنراقب التزاوجات المستقبلية لهذه الأم ومواليدها من الإناث، وفي حالة ولادة توأم آخر لهذه العائلة، حينها يمكننا التأكد أن هذه الظاهرة وراثية وقد تم نقلها إلى الأبناء». وأكد أنه ستتم الاستفادة من هذه الظاهرة في المواسم القادمة، حيث يدرس العلماء في إدارة المحميات إمكانية تحفيز الإباضة لدى أنثى الطهر العربي، ونتائج هذه التجربة سوف تعرف في مواسم التزاوج المقبلة، حيث ستمهد الطريق لبرنامج تكاثر الطهر العربي بنتائج مبهرة. وأفاد خضر أن التوأم يعود لأنثى الطهر العربي البالغة من العمر أربع سنوات، ويتمتع بحالة صحية جيدة وتحت رعاية الأم الطبيعية. ويعتبر الطهر العربي من أكثر الثديات المهددة بالانقراض في الإمارات العربية المتحدة، وتم تصنيفه من الثدييات «المهددة بالانقراض» من قبل الاتحاد العالمي للمحميات الطبيعية، ويواجه الطهر العربي انخفاضاً في التنوع الجيني وانخفاض نسبة الخصوبة، وزيادة التكاثر الداخلي وبالتالي زيادة نسب الوفيات، ومن ثم انقراضها. وتعتبر مختبرات إدارة المحميات الطبيعية من ضمن أفضل مختبرات البحث في العالم، حيث قام علماء إدارة المحميات الطبيعية بتحديد فترة الحمل عند أنثى الطهر العربي بـ 169 يوماً وليس 140 – 145 يوماً كما هو مسجل في السابق، وتمكن العاملون في إدارة المحميات الطبيعية بعد تجارب انتهت بإكثار الطهر العربي خارج موسم التكاثر وذلك لأول مرة في تاريخ الطهر العربي عالمياً. ويشار إلى أنه العام الماضي وضعت انثيان مـــولـــــودين في ظرف 400 يوم وهو ما يثبت أنه من الممكن أن تلد أنثى الطهر ثلاثة مواليد خلال سنتين وهو نجاح هائل وإنجاز كبير بما يبشر في مضاعفة أعداد الطهر العربي (المهدد بالانقراض) في السنوات القليلة القادمة. وكان مختبر الهندسة الوراثية في محمية جبل حفيت أنهى العام الماضي دراسة معرفة التركيبة الوراثية لحيوان الطهر العربي عبر عزل 16 علامة وراثية من الطهر العربي حيث يمهد هذا الإنجاز العلمي لدراسة جارية حالياً في مختبر الهندسة الوراثية لاستنباط الأصل الوراثي والجغرافي للطهر العربي. ويعتبر مختبر الهندسة الوراثية في محمية جبل حفيت المرجع الوحيد عالمياً الذي يملك هذه العلامات الوراثية، وفي حالة قيام أي مركز أبحاث في العالم لدراسة الطهر العربي ولحاجته لهذه العلامات الوراثية عليه طلب ذلك رسمياً من إدارة المحميات الطبيعية بجبل حفيت. ويشار إلى أن الطـُهر العربي يتواجد في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وشمال سلطنة عمان. وقد صنّـفت القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للمحميات الطهر العربي كحيوان مهدد بالانقراض حيث لا يتعدى عدده 2000 حيوان في البرية. وتفيد المؤشرات بأن عدده في تناقص مستمر بسبب الصيد الجائر وتدهور موطنه الطبيعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©