الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
24 ابريل 2016 00:38
قصة أخوين كانا متحابين كثيراً، يعيشان في توافق تام في مزرعتهما.. يزرعان معاً ويحصدان معاً وكل شيء مشترك بينهما، حتى جاء يوم ومع خلاف بينهما، وبدأ بسوء تفاهم، ولكن رويداً رويداً اتسعت الهوة.. واحتد النقاش، ثم اتبعه صمت أليم استمر أسابيع عدة حتى اتسعت الهوة بينهما، وانقطعت الصلة.. وذات يوم طرق شخص ما على باب الأخ الأكبر، كان عاملاً ماهراً يبحث عن عمل - وأجابه الأخ الأكبر: - لديَّ عمل لك.. في الجانب الآخر من النهر، هناك يقطن أخي الأصغر لقد أساء إليّ وأهانني انقطعت كل صلة بيننا، سأريه أنني قادر على الانتقام.. هل ترى قطع الحجارة التي بجوار المنزل؟ أريدك أن تبني بها سوراً عالياً لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية. أجابه العامل: نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله. أعطى الأخ الأكبر العامل كل الأدوات اللازمة للعمل، ثم سافر تاركاً إياه أسبوعاً كاملاً، وعند عودته من المدينة كان العامل قد أنهى البناء، ولكن يالها من مفاجأة!! فبدلاً من إنشاء سور، بنى جسراً يجمع بين طرفي النهر.. في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه قائلاً: - يالك من أخ رائع، تبني جسراً بيننا برغم كل ما بدر منّي تجاهك!! إنني حقاً فخور بك، وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته استعداداً للرحيل، قال له الأخوان بصوت واحد: لا تذهب، انتظر، يوجد هنا عمل لك. لكنه أجابهما: كنت أود البقاء معكما، لكن يجب بناء جسور أخرى!! كونوا بناةً للجسور أبداً، لا تبنوا للتفريق جداراً، كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا يفرقون بين الناس، شاركونا في بناء جسور الحب في الله، ولنكن مفاتيح للخير مغاليق للشر.. وجزى الله خيراً من التمس لنا العذر قبل أن نعتذر.. وجزى الله خيراً من قدّر أوضاعنا قبل أن نشرحها.. وجزى الله خيراً من أحبنا رغم عيُوبنا وتقصيرنا.. فرح محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©