جمّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري دعوته ضمناً الى استئناف طاولة الحوار التي سبق وحدد موعدها في 18 الجاري بعدما تعرضت لإطلاق ''نار'' كثيف من فريق الاكثرية كرسه رئيس حزب ''الكتائب'' الرئيس الأسبق امين الجميل· وشدد الجميل بعد زيارته بري على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية قبل أي حوار وقال: ''اي نوع من الحوار إذا كان تكراراً للتجارب الفرنسية والعربية، وأدى الى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فهو مرفوض''·
وقال ''الحوار يجب أن يكون هادئاً ويستند الى آلية واضحة تؤكد الوصول الى نتيجة وغير ذلك سيؤدي الى نتائج عكسية''· واعتبر أن الشروط التي توضع أمام انتخاب رئيس الجمهورية ملهاة ولصرف الأنظار عن انتخاب الرئيس وكأن المقصود تعطيل هذا الانتخاب· واعتبر أن انتخاب رئيس الجمهورية يشكل المنطلق لكل عمل سياسي ومؤسساتي وأن الرئيس التوافقي هو الكفيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً الى أنه توافق مع بري على ان يكون قانون الانتخاب يستند في الأساس الى القضاء كدائرة انتخابية· ورأى الجميل أنه من الانسب أن يرعى الرئيس الجديد الحوار الذي يعالج هواجس جميع الفرقاء، مشيراً الى أن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل بفعل تعطيل المؤسسات ويريد حلولاً وليس حواراً، ونقل عن بري ارتياحه لنتائج زيارته الى دمشق وأنه أخذ تطمينات من القيادة السورية، لكنه لفت الى الثقة المفقودة بين دمشق وشريحة واسعة من اللبنانيين· وكشفت مصادر بري بعد لقائه المطول مع الجميل، بأن رئيس البرلمان بات على قناعة تامة بعدم جدوى أي حوار طالما الأطراف المعنية غير مقتنعة به·
وقالت مصادر حكومية لبنانية إن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لن يشارك في الحوار الوطني حال انعقاد هذا الحوار· وأشارت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إلى أن السنيورة لا يرى مصلحة لفريق الأكثرية في إعادة تعويم خصمه السياسي اللدود·· بري من خلال إعادة الاعتراف بدوره مجدداً ، بعدما ارتكبت المعارضة خطأها الشهير بتكليف العماد ميشال عون التفاوض باسمها عوضاً عن الإبقاء على بري المعروف بخبرته الطويلة في إدارة الأزمات·
وكان السنيورة قد التقى أمس في الدوحة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه الأزمة اللبنانية· وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم خلال المقابلة استعراض آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية وجهود إنهاء الأزمة السياسية في لبنان·
عدد اليوم
