الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 جرحى في تظاهرات ضد «انفلونزا الاحتلال» بالضفة الغربية

10 جرحى في تظاهرات ضد «انفلونزا الاحتلال» بالضفة الغربية
9 مايو 2009 02:59
أصيب 17 فلسطينيناً بجروح أمس، عندما قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، متظاهرين في بلدات بلعين ونعلين والمعصرة في الضفة الغربية، ضد عمليات الاستيطان والجدار العنصري. وواصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي لمناطق حدودية في قطاع غزة، بينما جددت زوارقها الحرية اطلاق النار على مراكب صيادي الاسماك، ما ألحق اضرارا ببعضها. فقد تظاهر امس حوالي مئتي فلسطيني ومتضامن اجنبي واسرائيليين ضد ما وصفوه بـ»انفلونزا الاحتلال» في قرية بلعين في الضفة الغربية، في اشارة الى الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وارتدى المشاركون في التظاهرة، كمامات صحية مثل تلك التي يرتديها المسافرون القادمون من المكسيك، وحملوا لافتات بالعربية والانجليزية كتب عليها: «اوقفوا انفلونزا الاحتلال» و»61 عاما من انفلونزا الاحتلال». وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في قرية بلعين عبدالله ابورحمة: «العالم اليوم مهتم كثيرا بانفلونزا الخنازير، لان هناك من توفي بهذا المرض، وهناك من اقيم عليه الحجر الصحي، لكن العالم يتناسى اننا نعاني مما هو اخطر من انفلونزا الخنازير». واضاف «اردنا اليوم ان نحاول لفت انظار العالم المهتم بانفلونزا الخنازير الى فيروس اكثر خطورة، وهو فيروس الاحتلال الاسرائيلي، الذي ادى الى مقتل آلاف الفلسطينيين، وفرض الحجر على عشرات الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين من سنوات الاحتلال الاولى». واعتاد اهالي قرية بلعين تنظيم تظاهرة سلمية، كل يوم جمعة، ضد الجدار الاسرائيلي المقام على ارضهم، ويبتدع المتظاهرون اساليب رمزية جديدة للتعبير عما في داخلهم، في محاولة للفت انظار العالم. وشارك متضامنون اجانب واسرائيليون في التظاهرة، ومن بينهم الاسرائيلي ايلان شاليت الذي يبلغ من العمر 72 عاما، ويشارك كل يوم جمعة في التظاهرة ضد الجدار. وقال ايلان المقيم في مدينة القدس، لوكالة «فرانس برس»: «كل يوم جمعة نحاول ان نبتدع شيئا جميلا كي نلفت انظار العالم تجاه خطر الاستيطان والجدار، واليوم نتظاهر ضد انفلونزا الاحتلال». واطلق الجيش الاسرائيلي المرابط عند الجدار الفاصل في القرية، العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، باتجاه المشاركين في التظاهرة، فاصيب ثمانية متظاهرين بجروح هم: عبدالله أبورحمة، وفضل الخطيب، وأديب أبورحمة، وعبدالله ياسين، ومحمد أبورحمة، وإبراهيم برناط، ومصطفى الخطيب، والمصور هيثم الخطيب. كما اصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع وتمت معالجة عدد منهم في الموقع. وقمع الجيش الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية المعصرة في بيت لحم بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن قوات الجيش اعتدت بالأيدي والهراوات وأعقاب البنادق على المشاركين في المسيرة، كما أطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاههم، ما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين برضوض وكدمات وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأضافت المصادر الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت متضامنين أجنبيين لم تعرف هويتهما أو جنسيتهما بعد. وأكد المشاركون في اعتصام نظم في ختام المسيرة استمرار الفعاليات المناهضة للجدار وخاصة مع قرب حلول ذكرى النكبة، واستمرار وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي خمسة متضامنين إسرائيليين، كانوا يتظاهرون مع فلسطينيين ومتضامنين أجانب على إقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة الخليل قرب مستوطنة «كريات اربع» في جنوب الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي منطقة «البويرة» التي جرت فيها التظاهرة، منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها. ومنعت قوات الاحتلال المتضامنين من الاستمرار في الاعتصام وأطلقت قنابل صوتية لتفريقهم واعتدت على عدد منهم بالضرب بأعقاب البنادق. ومن ناحية أخرى رحّبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، لاستجابة الحكومة النرويجية لطلب أهالي بلعين وجيوس، بفتح التحقيق في ملف الشركات النرويجية التي تستثمر أموالها في شركة «أفريقيا – إسرائيل للاستثمار» والتي يملك معظمها الملياردير تاجر الماس ليف لفايف المعروف بدعمه لبناء المستوطنات والجدار العنصري، وخصوصا في مستوطنات «متاتياهو» الشرقية المقامة على أرض بلعين و»تسوفيم» المقامة على أرض جيوس وجبل أبو غنيم و»معالي أدوميم». وفي غزة، ذكر شهود عيان، أن دبابات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع «ناحل عوز» العسكري الإسرائيلي، أطلقت قذائف من الرشاشات والمدفعية الثقيلة امس، صوب مزارعين يعملون في أراضيهم شمال شرق حي الشجاعية شرق المدينة، ما ألحق أضراراً بمحاصيلهم ومعداتهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى اللحظة. وفتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيرانها صوب مراكب الصيادين في عرض بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية ببعضها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©