الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يأمل في تحسن العلاقات الأميركية -الروسية

9 مايو 2009 03:02
عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول عن أمله في تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو فيما تعهد وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأميركية هيلاري كلينتون بعدم ربط مفاوضات نزع الأسلحة بينهما بخلافهما المتعلق بجورجيا. والتقى أوباما وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في البيت الأبيض ، في خطوة غير معتادة لأنه امتياز عادة ما يخص به رؤساء الدول والحكومات ، حرصاً منه على تحسين العلاقات الروسية-الأميركية التي شهدت عدة خلافات خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكان لافروف وكلينتــــــون أعلنا سابقا أن التوتر حول الجمهورية السوفييتية السابقة جورجيا لن يؤثر على مفاوضات نزع الأسلحة النووية للوصول إلى معاهدة جديدة تحل محل تلك التي كانت معتمدة في حقبة الحرب الباردة. وقال أوباما إن محادثاته مع لافروف تركزت على ملفات إيران والانتشار النووي وأفغانستان وباكستان والشرق الاوسط والأزمة المالية ومواضيع أخرى. وأضاف «لدينا فرصة ممتازة لاعادة إطلاق العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حول سلسلة كبرى من المواضيع». وتابع «أنا آمل في ان اللقاءات التي عقدناها حتى الان والاجتماعات التي سنعقدها خلال السنة ستكون ذات فائدة متبادلة للبلدين». من جهته قال لافروف أن الطرفين يعملان بطريقة «براغماتية» في سعيهما للوصول الى معاهدة تحل محل اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية «ستارت». وسيزور أوباما روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي ديميتري مدفيديف في يوليو بعد لقائهما الاول في لندن في مارس الذي تعهدا فيه بالسعي الى التوصل الى اتفاق بديل عن ستارت بحلول المهلة التي تنتهي فيها في ديسمبر. ويعود الخلاف الاخير بين روسيا والولايات المتحدة الى هذا الاسبوع بعدما شهدت جورجيا تمردا عسكريا قبل ساعات على بدء حلف شمال الاطلسي مناورات في البلاد تستمر شهرا وتشمل 1100 عنصرا. وتعـــــــــارض موسكو بشــــــدة هذه المنــــــاورات. واتهمـــــت حكومة تبيليسي المدعومة من الغرب موسكو بالوقوف وراء التمرد وسلسلة تظاهرات داعية للاطاحة بالرئيس ميخائيل ساكاشفيلي. وحول ملف جورجيا، عبرت كلينتون عن اعتقادها بان لافروف والروس «يعترفون بان الاستقرار والوصول الى حل سلمي للتوترات في جورجيا هو في مصلحة الجميع». وألمح لافروف الى ان روسيا قد تكون مستعدة للسماح لمراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعودة الى اوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية الجورجية التي دعمتها موسكو في حرب اغسطس. وينتشر في جورجيا 20 مراقبا عسكريا غير مسلحين منذ سبتمبر 2008 لكن موسكو عارضت تجديد مهمتهم التي تنتهي في 30 يونيو. الى ذلك ، دعا لافروف الولايات المتحدة الى التخلص من «الأعمال المؤذية» التي جرت في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش مشيرا خصوصا الى الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ وتوسع الحلف الاطلسي. وقال أمام مئة خبير اجتمعوا في معهد «كارنيجي اندومينت فور انترناشونال بيس» في واشنطن ان «الخطط التي وضعتها الادارة الاميركية السابقة أضرت كثيرا بالمصالح الأمنية لروسيا». وأضاف «في حال طبقت هذه الخطط فكانت ستؤدي بالتأكيد الى رد من قبلنا». وأشار الى مشروع نشر الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية والموجه ضد ايران وتوسع الحلف الاطلسي الى دول أوروبا الشرقية الذي وصفه بأنه «محموم» و«غير مبرر»
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©