الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نصف مليار درهم حصيلة صندوق الزكاة خلال 8 سنوات

نصف مليار درهم حصيلة صندوق الزكاة خلال 8 سنوات
15 فبراير 2013 23:42
(أبوظبي) - كشف عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، أن حصيلة صندوق الزكاة من الزكوات والصدقات، خلال 8 سنوات، (منذ تأسيسه في 2005، وحتى نهاية عام 2012)، بلغت نحو نصف مليار درهم، فيما تم توزيع مبلغ مماثل خلال الفترة نفسها، ما يبين سياسة التوزيع التي يتبعها الصندوق، التي تتوافق مع حكمة الزكاة في التوزيع بصورة متواصلة، وعـدم تجميد واردات الزكاة لرفع المعاناة عن المستحقين. وقال المهيري في حوار لـ”الاتحاد”: “إن الصندوق على الطريق الصحيح، ويسير بخطوات متتابعة ومتوازنة وعلى أعلى مستوى من التخطيط سعياً نحو الريادة والتميز، كل هذا نابع من خطط استراتيجية عدة، تم تنفيذها على مراحل ثلاث، كانت المرحلة الأولى مرحلة التأسيس 2005 - 2007، وهي المرحلة التي تزامنت وبدايات الصندوق، والتي أهتم فيها بمتابعة الهيئات والمؤسسات المماثلة، سواء على المستوى المحلي، أو على مستوى منطقة الخليج، والاطلاع على تجاربهم، ثم تبعتها مرحلة الانطلاقة 2008 - 2010، واستطعنا من خلال هذه المراحل الوصول بالصندوق إلى الصدارة والريادة بين المؤسسات الزكوية على مستوى الخليج والمنطقة العربية والإسلامية بمشاريعنا وخدماتنا الإلكترونية، وأصبح للصندوق الريادة في العديد من الخدمات والمشاريع المتفردة التي قدمها الصندوق، والتي استقاها من شعاره المميز “رؤية عصرية لفريضة شرعية”. وتابع: “ثم تأتي المرحلة الثالثة التي نعيشها حالياً والتي انطلقت تحت شعار “مرحلة التمكين”2011 - 2013، وأهم الأولويات التي وضعناها لهذه المرحلة هو إيجاد مجتمع متلاحم محافظ على هويته والتي تأتي تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة، وذلك من خلال الأهداف الاستراتيجية الرئيسية الأربعة، وهي المساهمة في زيادة الوعي بمفهوم الزكاة، وتنمية موارد الصندوق من الزكاة والموارد المالية الأخرى، والمساهمة في تحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة، وضمان أن كل الخدمات الإدارية تتم بجودة عالية وكفاءة وشفافية وفي الوقت المحدد، وهذه هي المرحلة التي يقف عليها الصندوق الآن، وتلك فلسفته من أجل الوصول إلى ريادة العمل الخيري ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى المنطقة والعالم العربي والإسلامي، تحقيقاً لرؤية المؤسس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله، والدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات”. مرحلة التعزيز وأضاف المهيري: “أعددنا للمرحلة الرابعة 2014 - 2016، (مرحلة التعزيز)، وهـي عبارة عن خطة فرص وتحديات تستلزم التخطيط المحكم واستشراف المستقبـل، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديـات، وحرصنـا فيها على أن يكون هنالـك تواؤم ما بين رؤيـة ورسـالـة والقيم الجوهرية للصندوق ومهام الصندوق مع رؤية الإمـارات 2021 واستراتيجيـة الحكومة الاتحادية، والمؤشرات الوطنية، حيث تم قياس مدى وعي أصحاب العلاقة المعنيين من موظفين وشركاء ومتعاملين وموردين والمجتمع والخروج بتعديلات في رسالة الصندوق وقيمه الجوهرية”. وعن زيادة موارد الصندوق، قال: “فلسفتنا في الصندوق أن تكون وثباتنا محسوبة بدقة، بحيث تكون متوازنة، فنسعى لأن تكون زيادة الموارد مستمرة بنسبة تتفاوت بين 10 و15% سنوياً، ونستمر بمنحنى متصاعد حتى لا يكون هناك منحنى تنازلي فجائي، وهذا ما يحملنا في المستقبل مسؤوليات كبيرة لتحقيق تلك السياسات، ومواصلة مسيرة النجاح، في نشر مظلة العمل الخيري والاجتماعي على ربوع دولة الإمارات، وهذه الإنجازات تضاعف من مسؤوليتنا في الأيام المقبلة، فنحن أمام تحديين كبيرين، أولهما المحافظة على ما أنجزناه وثانيهما مضاعفة هذه الإنجازات كماً ونوعاً، حيث سنستمر بخطى أسرع وبجودة وتميز أكثر في إنجاز خططنا وبرامجنا وتنفيذ مشاريعنا”. زيادة الإيرادات وعن إيرادات العام الماضي 2012، قال الأمين العام للصندوق: “تتزايد الثقة عاماً بعد عام بصندوق الزكاة كهيئة زكوية متخصصة تعنى بقبول وصرف الزكاة في مصارفها الشرعية، حيث ارتفعت حصيلة الزكاة هذا العام متخطية حاجز المائة مليون درهم، وتحديداً 100 مليون و655 ألفاً و701 درهم، موزعة على النحو التالي: المزكون مباشرة في الصندوق 40 مليوناً و237 ألفاً و193 درهماً، والمزكون مباشرة في البنوك 36 مليوناً و327 ألفاً و774 درهماً، الدفع عبر الموقع الإلكتروني يبلغ مليونين و506 آلاف درهم، والزكاة عبر موبايل نت نحو مليون درهم، وزكاة الرسائل النصية نحو نصف مليون درهم، ومن خلال الصرافات الآلية مليونين و728 ألف درهم، والزكاة عبر الـ IVR بلغت مليوناً و150 ألف درهم، وعبر الـ SMS حوالي 522 ألفاً و434 درهماً، كما تم تحصيل 3 ملايين و841 ألف درهماً عبر أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبنوك والمصارف، ومن خلال صرافاتنا الآلية الخاصة بالصندوق تم تحصيل 4 ملايين و514 ألفاً و396 درهما، بجانب 7 ملايين و370 ألف درهم إيرادات متنوعة. وأضاف: “أما عن المصروفات، فقد قدمنا نحو 100 مليون درهم من خلال 16 مشروعاً خيريا واجتماعياً نابعة جميعها من المصارف الشرعية الثمانية للزكاة”. الوعي المجتمعي وعن الوعي المجتمعي بالصندوق، أكد أن العمل في صندوق الزكاة يسير بخطوات متتابعة ومتوازنة، والنتائج التي تظهرها الاستبانات والدراسات التي يقوم بها الصندوق كل عام لقياس مستوى زيادة الوعي بالفريضة وبدور الصندوق داخل المجتمع، تبث داخلنا الرضا والثقة في أسلوب العمل داخل الصندوق بتكاتف جهود جميع العاملين بالصندوق. وتابع: “ننتهج داخل الصندوق سياسة التواصل على مختلف المحاور مع المجتمع، فهناك المحور الإعلامي، وهو من أهم المحاور التي نعمل عليها من خلال اللقاءات والحوارات التلفزيونية والإذاعية والصحفية المتعددة، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المتميزة التي يطلقها الصندوق كل عام ونحن نعد رواد الحملات الإعلامية في المجال الخيري بالأفكار المتجددة التي تحمل رسالة هادفة في مضمونها، ونحن قدمنا خلال السنوات الماضية نحو 17 إعلاناً تلفزيونياً متميزاً في هذا الشأن، وحملة عام 2012 تعد الحملة التاسعة في مسيرة الصندوق والتي أطلقناها بجميع وسائل الإعلام (المقروءة والمسموعة والمرئية)، بجانب الملفات الإعلامية التي التي تحوي كتاب الفتاوى، ومطبوعات حول خدمات ومشاريع الصندوق، ونستعد حالياً للحملة العاشرة التي نعد لها من الآن وبإذن الله، ستكون من أقوى الحملات، واستمرارية هذه الحملات دليل نجاحها النابع من التقييم المستمر والدوري لتحقيق الأهداف المنشودة منها”. وأضاف: نتواصل من خلال الزيارات التي تتم بصورة دورية مع أصحاب السمو الشيوخ، وكبار رجال الأعمال والأعيان والتجار بالدولة، ومن خلال مذكرات التفاهم التي نوقعها مع المؤسسات والهيئات داخل الدولة للاستفادة منها في نشر الوعي بفريضة الزكاة، وكذلك زيادة الإيرادات، ونقوم بالاتصال مع جموع المزكين برسائل ربع سنوية يتم من خلالها توضيح أين تم صرف أموال زكواتهم خلال الربع، وذلك انتهاجاً للشفافية، وزيادة التواصل مع عملاء الصندوق، علاوة على المحاضرات والندوات التي يقدمها، أعضاء اللجنة الشرعية والمكتب الشرعي، بالمدارس والجامعات والمؤسسات والمساجد، لنشر الوعي بالفريضة، وغيرها من الوسائل التي نسعى من خلالها للوصول إلى أكبر قدر من أفراد المجتمع، لإحياء فريضة الزكاة. تطوير الموارد أوضح المهيري، أن صندوق الزكاة منذ تأسيسه، وهو يعمل على تقديم العديد من الحلول التي من شأنها تيسير عملية حساب وقبول وصرف الزكاة، بدءاً من الطرق التقليدية، وهي استقبال المزكي وتسلم الزكاة منه مباشرة، وتطوراً وانطلاقاً من هذا الأسلوب إلى الوسائل العصرية الحديثة التي آل الصندوق على نفسه لتقديمها كحلول تتناسب مع العصر الحديث. وأضاف: “قدم الصندوق (زكاة أون لاين) من خلال الموقع الإلكتروني للصندوق www.zf.ae بالتعاون مع بوابتي دبي الإلكترونية وأبوظبي الإلكترونية، و”زكاة موبايل” عن طريق الهاتف المتحرك بالتعاون مع اتصالات بالاتصال على الرقم #162*، وزكاة (SMS) عبر الرسائل القصيرة، كما قدم الصندوق جهاز الصراف الآلي ATM الذي تم نشره بالعديد من المراكز التجارية والحيوية بأبو ظبي والعين والمنطقة الغربية وقريباً ببقية إمارات الدولة، كما قدم خدمة جديدة بالتعاون مع المصارف والبنوك الإسلامية، وهي تحصيل الزكاة من خلال أجهزة صرافاتهم الآلية والتي يصل عددها إلى نحو 1775 جهازاً بمختلف إمارات الدولة تم إضافة نحو 500 جهار آخر للخدمة السريعة لـ “ماكس بوكس”. ولفت إلى أن الخدمات الإلكترونية التي قدمها الصندوق خلال السنوات السابقة وصلت إلى نحو 56 برنامجاً، ما بين برامج لتيسير عملية حساب وقبول الزكاة، وبين برامج لتيسير العمل الإداري لسرعة إنجاز العمل داخل الصندوق، بالإضافة إلى أن هناك نحو 15 جهاز صراف آلي خاصة بصندوق الزكاة موزعة بالعديد من المراكز التجارية والحيوية، موزعة على النحو التالي، جهازين بمركز المارينا مول، و4 أجهزة بجمعية أبوظبي التعاونية (الميناء والبطين والمرور وفرع أبو ظبي مول)، وجهاز بكل من الوحدة مول، والخالدية مول، والمهيري سنتر، ومقر صندوق الزكاة، و3 أجهزة بالمنطقة الغربية (غياثي - السلع - مدينة زايد)، وفي مدينة العين جهازين بالبوادي مول ومركز اكسترا للتسوق. وأشار إلى أنه لا توجد أي اتفاقيات بشأن أجهزة الصراف الآلي مع أي دولة أخرى، ولكن الصندوق لم ينس المسلمين في الدول الأخرى خاصة الدول غير الإسلامية، في تقديم خدمات تيسر لهم حساب ودفع الزكاة، وذلك من خلال موقعنا الإلكتروني عبر البطاقة الائتمانية. الثقة المجتمعية بالصندوق أكد الأمين العام لصندوق الزكاة أن مؤسسات العمل الخير والاجتماعي بدولة الإمارات، تحظى ومن بينها صندوق الزكاة، بالتقدير والاحترام من مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة، وهذا نابع من السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة التي تحظى باحترام العالم وتقديره. وعن قبول الزكاة من الدول الأخرى، قال: “من خلال الموقع الإلكتروني لصندوق الزكاة، والذي يمكن لجميع مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم الدخول عليه، ولقد وفر الموقع خدمة حساب وقبول الزكاة من خلال البطاقات الائتمانية بمختلف أنواعها، ولنا أن نفخر بأن هناك مسلمين من نحو 35 دولة إسلامية وغير إسلامية قدموا زكواتهم من خلاله”. وأشار إلى أن تقديم الزكاة خارج الدولة، فطبقاً لقانون التأسيس، فإن عمل الصندوق قاصر على دولة الإمارات، إلا في حالة واحدة، وهو طلب المزكي توجيه زكاته لدولة معينة، فبناء على رغبة المزكي يتم توجيه الزكاة لهذه الدولة. ويتم تحديد سياسة الصرف في صندوق الزكاة وفق لوائح ونظم محددة وتبعاً للخطة الاستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية، والمرجع الرئيسي لهذا كله هو المصارف الشرعية الثمانية التي حددها رب العزة في كتابه الكريم بالآية رقم 60 من سورة التوبة، وهذه المصارف جميعها تعد محور أولويات عملنا في الصندوق، طالما توافقت الشروط على المستحق سواءً كانوا أفراداً أو أسر، فهدفنا الفرد المستحق أينما كان. وينظم هذا العمل لجنة صرف الزكاة مشكلة من ثقات من داخل الصندوق ومن شخصيات عامة مشهود لها بالثقة والأمانة هذه اللجنة عقدت خلال العام الماضي 2012 فقط 66 اجتماعاً لتقرير المستحقين وقيمة المساعدات الواجبة لكل حالة. ولفت إلى أن التعاون مع المؤسسات الخيرية يأتي من منطلق استراتيجي اتحادي يهدف للتعاون مع المؤسسات المختلفة داخل الدولة، ومن ثم نعتبر الجمعيات والمؤسسات الموجودة بالإمارات الأخرى الذراع اليمنى التي تعاوننا في الوصول للحالات المستحقة بتلك المناطق، ومن ثم وقعنا العديد من مذكرات التفاهم في هذا الشأن، من أجل مساعدة الحالات التي لا تغطيها هذه الجمعيات مساعدتها، فيتم تحويل ملفات هذه الحالات إلى صندوق الزكاة، الذي يقوم بدوره بتقديم يد العون لها، وتوفير المساعدة المطلوبة، وهذا هو دورنا الحيوي ليس على مستوى إمارة أبوظبي فحسب، بل على جميع إمارات الدولة، بحكم كون الصندوق هيئة حكومية اتحادية، تشمل خدماتها جميع الإمارات. أما عن صرف الزكاة، فكما ذكرت يتم ذلك وفق لوائح منظمة، وقواعد ثابتة، تهدف للوصول إلى المستحقين الفعليين، وهي حكمة الزكاة، أن تأخذ من الغني وترد على الفقير، ولتحقيق هذا يتميز صندوق الزكاة بوجود لجنة بحث اجتماعي تعمل على بحث الحالة على مرحلتين، الأولى مكتبية للتأكد من صحة وتمام الأوراق المقدمة من الحالة، ثم البحث الميداني للتأكد على الطبيعة من أحقية الحالة للمساعدة، وهذا مما يميز العمل داخل الصندوق، ومما أعطى مصداقية وشفافية له لدى جموع المزكين في أن يكون صندوق الزكاة وجهة لزكاتهم. استقبال جميع الأنماط الزكوية قال عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة عن أنواع الزكاة التي يتلقاها الصندوق: “إن صندوق الزكاة يستقبل جميع أنواع الزكوات سواء زكاة المال - الذهب والفضة - الزروع والثمار - الأنعام - المستغلات - زكاة الأسهم، وعليه فإن الصندوق مستعد لاستقبال جميع الأنماط الزكوية، وفي هذا الصدد اطلقنا حملة (زكاة التمور) التي نبعت من اهتمـام سـمو الشـيـخ حمدان بـن زايـد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بأبناء المنطقة، وحرصه على توفير متطلبات أبناء المنطقة من دافعي الزكاة وتقريب وتيسير عملية حساب وتأدية الزكاة خاصة زكاة التمور التي تشتهر بها المنطقة، ومـن ثـم فقـد وجـه سـموه لأكبـر هيئتيـن فـي هذا المجـال الهلال الأحمـر وصنـدوق الـزكـاة بالتعاون مع شركة الفوعة لتقديم الخدمات الزكوية للراغبين من أصحاب مزارع التمور”. وأضاف: “إنه خلال الفترات القادمة، نعمل على إطلاق حملات مماثلة في شؤون الزكاة كافة، وكل ما نتمناه ونرجوه كما أخبرتك من قبل هو تواصل جموع المزكين مع صندوق الزكاة من أجل تحقيق الاستمرارية للمشاريع الخيرية والاجتماعية، التي تهدف لنشر مظلة العمل الخيري على جميع ربوع دولتنا الحبيبة لتحقيق المجتمع المتكافل المتلاحم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©