السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمية الحوسني: الفنان هو من يصنع اللقطة

سمية الحوسني: الفنان هو من يصنع اللقطة
17 فبراير 2011 20:14
ارتبطت الفنانة الفوتوغرافية سمية الحوسني بآلة حبس الظل عندما شرعت باستخدامها كوسيلة لتنفيذ بعض المهام والأنشطة والمتطلبات الدراسية في الجامعة ، فلفتت نظرها هذه التقنية الفريدة ، وأجبرتها على التفكير بالكاميرا بما هو أبعد من مجرد كونها وسيلة وغاية لالتقاط وتسجيل الصور ليس إلا، لتصادق عدستها وتحولها إلى أداة تشاهد بها تفاصيل أخرى. تجلت الصورة الحقيقة والرؤية التي استنبطت سمية الحوسني عبرها أن هذا العمل يحمل في طياته الكثير من المفاهيم والمفردات الابداعية الفنية التي تسجل لحظاته بعين الفنان الفوتوغرافي من خلال اقتناص لقطة معينة في زاوية وتوقيت مباغتين. فالرسالة التي تنطوي على هذا العمل تؤكد أن الصورة أبلغ من ألف كلمة، فهي تغني الموضوع وتثري جوانبه . حب الصورة تقول سمية الحوسني: أرى الصورة انعكاسا لفكرة ما قد تدور في مخيلة الفنان، فهي تعبر عن موضوع أو فكرة يحاول من خلالها المصور أن يوصلها للمتلقي أو المشاهد. لأن الفنان الفوتوغرافي لديه قدرة على رؤية الأشياء من منظور مختلف عن الآخرين وبالتالي فإن الصورة تتيح له الفرصة أن يبرز مواهبه وإبداعاته. عن بدايتها تقول سمية: مارست التصوير في السنة الأولى للجامعة حيث كنت أحتاجها في دراستي وفي الأنشطة الجامعية. في البداية اقتنيت كاميرا ديجتال canon powershot وبعد استخدام دام سنة تقريباً أحببت أن أطور من نفسي في هذا المجال فقمت باقتناء كاميرا بخصائص ومميزات أكثر وشاركت في دورات تصوير ساعدتني على تنمية هذه المهارة . وقد تجلت لدى الرغبة في اقتحام هذا العالم المثير بتفاصيله الفنية الابداعية التي سرعان ما تحول إلى لحظات جمالية قد لا تتكرر مجدداً. صور الأطفال وتتابع الحوسني قائلة : بالرغم من أنني دونت من خلال عدستي الكثير من المشاهد على اختلاف موضوعاتها إلا أن براءة الأطفال وحركاتهم العفوية كثيراً ما تشدني فلا يمكن أن تقاومها عدستي ، والابتسامه التي سرعان ما ترتسم على وجه الطفل لحظة تصويبي آلة التصوير باتجاهه ورغبته الجموح في متابعة حركة الكاميرا والوقوف أمامها، بكل عفوية وفرح ، انما تدفعني دائما إلى تحسس جماليات فن البورترية ، الذي دائما ما يكون الطفل هو بطله ، فلا استطيع أن أغض الطرف متى ما وجدت الأطفال أمامي وهم محدقون ومتشدقون برغبتهم في أن لا أزيح عنهم عدسة الكاميرا، حتى أني أتمنى أن يكون لدي استديو لالتقاط صور للأطفال “فقط” تتابع سمية: تربطني علاقة وثيقة وعميقة بكل صورة ومشهد دونته في ذاكرة كاميرتي ، ولكن تبقى هنالك بعض الصورة لها أثر كبير في نفسي ، ومنها صورة ألتقطها لأبنة خالي الصغيرة مريم وهي في يومها السابع ، هذه الصورة تنطق بمعنى الحياة والاقبال عليها . دورات التصوير وتشير الحوسني قائلة: لا بد من تنمية هذه المهارة من خلال المشاركة في الدورت التدريبية في عالم التصوير والتي كانت محطتي الأولى نحو تعلم هذه التقنية بأسسها وقوانينها الصحيحة مما ساعدتني كثيراً في تنمية مهاراتي الفنية، فهذه الدورات رسخت في ذهني الأسس والمعايير التي يجب أن يهتم بها كل مصور، كما أنها ساعدتني في تفادي الكثير من الأخطاء التي قد يقع فيها العديد من المصورين. المشاركة في هذه الدورات تساعد في تبادل الخبرات بين المحاضر والمشاركين. من أهم هذه الدورات التي استفدت منها كثيراً هي دورة أساسيات التصوير ودورة البورترية. بالإضافة إلى متابعة عدسة الفنانين العالميين والتعرف على مكامن أبداع اللقطة والصورة وجمالياتها . كما يجب على كل هاو أن يكون ملما بأساسيات التصوير وأن يحسن استخدام إعدادات كاميراته ، كما أن كل صورة معبرة تحتاج من المصور الصبر والتروي في التقاطها، في رأيي الشخصي تصوير الأطفال يحتاج الكثير من الصبر ليحصل المصور على لقطة جميلة لأن المصور لا يستطيع أن يتحكم في حركة الطفل ولا على تعبير وجهه لذا أجده من أصعب مواضيع التصوير . وتبقى تقنية وآلة التصوير متجددة ومتطورة من حيث التقنية والبرامج والعدسات فلابد أن يكون هناك متابعة مستمرة من قبل الفنان المصور في التعرف إلى التقنيات الجديدة في عالم التصوير ، لاثراء هذا النمط من الفن . لكن يخطئ من يعول نجاح فنان على آخر بسب الكاميرا التي يقتنيها. إذا لم تكن هناك فكرة أو موضوع في الصورة فلن تكون ناجحة ولو تم التقاطها من خلال أفضل الكاميرات . فيبقى الفنان هو من يصنع الصورة لا الكاميرا. مشاركات سمية الحوسني شاركت سمية الحوسني في العديد من المسابقات والمعارض التي تقام بالدولة. من هذه المعارض التي تنظمها جمعية الإمارات للتصوير الضوئي معرض تفاصيل، ومعرض زوايا، ومعرض ابتسم للحياة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©