أحمد الرميثي: لا نية للابتعاد أو مغادرة الوحدة!

محمد سيد أحمد (أبوظبي) جدد أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم الثقة في الجهاز الفني للعنابي بقيادة المدرب أجيري ولاعبي الفريق الأول، مؤكداً دعم الإدارة لهم في المرحلة المقبلة، واعتبر أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن التقييم الكامل للعمل سيكون بعد نهاية الموسم على المحصلة النهائية. كما أكد استمرار مجلس إدارة الشركة الحالي برئاسته حتى نهاية مدته بنهاية الموسم المقبل، وفقاً لقرار سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، الذي يتم العمل وفق منظومة تعتمد على رؤيته الطموحة من أجل عودة الوحدة كمنافس قوي. وقال الرميثي في حوار مع «الاتحاد» عقب تعادل الوحدة مع الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا «الفريق يسير في الطريق الصحيح، وبه مزيج من لاعبي الخبرة والشباب الذين لا تتعدى أعمارهم الـ20 عاماً، لكنهم أثبتوا أن لهم مكاناً في الفريق الأول، وفي دوري أبطال آسيا رغم النتائج خرجنا بمحصلة جيدة في المباريات الثلاث كان هناك أداء، وشخصية للفريق، وأكبر المكاسب أن الشباب دخلوا في احتكاك أقوى من الدوري، وفي أجواء البطولات ذهاباً وإياباً، وهذا يعطيهم خبرة وصلابة في المستقبل». وواصل «على الجانب الآخر هناك بعض الأخطاء من الناحية الفنية، حيث تقبلنا أهدافاً في الدقائق الأولى، وهذا أحدث حالة عدم توازن، لكن كانت هناك عودة في المباريات، وهذه مشكلة يعالجها المدرب، ويجب العمل فنياً على هذه الجزئية، وأعتقد أننا لو لم نتقبل أهدافاً مبكرة لاختلفت نتيجة المباريات الثلاث، وعلى المستوى المحلي في منتصف الدوري لم نكن راضين عن محصلة النقاط لأن هناك عملاً تم، ومن يريد حصاد النقاط لا ينبغي أن يفرط في المباريات السهلة، وهذا سيكون المحك في المستقبل، لأنه لن تكون هناك أعذار، لدينا لاعبون جيدون ودكة جيدة، والوصول للمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة مطلب ضروري، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة». وبخصوص تقييم المرحلة السابقة قال الرميثي «المحصلة النهائية في آخر الموسم، وهذا لا يمنعنا كإدارة أن نناقش المدرب ونحث اللاعبين، وما يسهل مهمتنا أن لاعبينا على درجة كبيرة من الالتزام، وهذا أمر نحسد عليه، لا يوجد لاعب في الوحدة لديه مشكلة، وهذا بسبب الروح الانضباطية الموجودة وحب اللاعبين للنادي، واليوم أي لاعب في الفريق هو ابن النادي لأن كل من يرتدي قميص الفريق هو واحد من أبنائه، حتى العناصر الذين تم استقطابهم حديثاً، أصبح ولاؤهم للعنابي ولا يوجد فرق بين أساسي واحتياطي». ويكمل: «سنقوم بتقييم شامل نهاية الموسم ونحن نبني للمستقبل، وحتى إذا أحرزت بطولة لا بد أن تواصل البناء حتى تحافظ عليها، والعمل سيستمر ما دامت سياسة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي واضحة، وسموه واسع الأفق ولديه تطلع ونظرة مستقبلية، والكل يعمل من ضمن المنظومة لتحقيق رؤية النادي المنبثقة من رؤية سمو رئيس النادي، وبالتالي لا يوجد خوف حتى عند تغيير الأشخاص، وعلينا أن نعمل.. قد نخطئ وقد نصيب، وبغير هذا يكون هناك خلل في المنظومة». وأضاف «منذ أن دخلنا عصر الاحتراف كل من أتى من الإخوة تم البناء على عمله وصار العمل تكاملياً، وهذا أهم تحدٍّ عندي في النادي أن يكون البناء من النقطة التي وصلنا إليها، كنا في بعض السنوات الأخيرة منافسين وتمت تغييرات لصالح الفريق، ولا بد أن نعود للمنافسة وهذا مطلب ملح، وكل الموجودين في النادي تحت التقييم لاعبين مواطنين وأجانب وجهازاً فنياً». استقرار إداري وعما إذا كان يقصد بتغيير الأشخاص تلميح لمغادرته موقعه الحالي قال الرميثي: «شركة الكرة مستمرة بموجب قرار سمو رئيس النادي حتى نهاية الموسم المقبل، ونحن وحداويون، سواء كنا داخل أو خارج المجلس الكل يخدم النادي، ولا توجد أي نية للابتعاد، وأنا لا ألمح للخروج بل أقصد أن العمل يتم وفق رؤية واضحة يتبناها سمو رئيس النادي وهذا تطمين للوحداوية». ويضيف: «حتى بالنسبة للمدرب فهو شأنه شأن اللاعبين، وتقييمه بنهاية الموسم، وقد عمل في الفترة الماضية وهو مثله مثل أي مدرب آخر يقع في أخطاء، ومن الممكن أن تنقصه أشياء، واللاعبون بنفس الصورة، ونحن نقدر المرحلة وندعم المدرب واللاعبين، ونثمن الدور الذي يقوم به جمهور المدرج من محبي النادي هذا الموسم بالذات وعودتهم إلى المدرجات، وهذا مكسب كبير، ولا يرضى الجمهور أو نحن أيضاً بأن نكون في غير المكان الطبيعي للوحدة بين فرق المقدمة المنافسة على البطولات». تكاتف خلف «الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) أكد أحمد الرميثي أن المرحلة الحالية تتطلب وقوف الجميع خلف المنتخب الوطني وخلف اتحاد الكرة، ليقوم بدوره في دعم «الأبيض»، وقال «يجب أن يكون الجميع يداً واحدة، ويتكاتفوا خلف المنتخب في هذه المرحلة الحاسمة في مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018، وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد حتى يتحقق التأهل، ونتمنى أن يوفق «الأبيض» في عبور مباراتي اليابان وأستراليا وبقية مباريات التصفيات». استقلال «المحترفين» أمر جيد أبوظبي (الاتحاد) وصف أحمد الرميثي التوجه لفصل لجنة دوري المحترفين كجسم منفصل بالجيد وقال: «قرار جيد وجدير بالدراسة ويصب في مصلحة الأندية، والهدف من لجنة المحترفين، ليس تسيير المسابقة فقط ولكن إيجاد موارد إضافية بحجم التكاليف، بحيث تكون هناك نسبة وتناسب لأن الاتحاد أو اللجنة لم ينجحا حتى الآن في الحد من العقود وتضخمها، وبالتالي يجب أن تطور اللجنة عملها التسويقي حتى يكون مردود الأندية أكبر. وقال «اللجنة لم تقصر من خلال الاستراتيجية التي قدمتها وطلبنا منهم أن يكون هناك حدود للمصروفات الفنية للجنة حتى يذهب الفائض للأندية، و هناك أيضاً العمل الشاق تسويقيا، وزيادة موارد الأندية محل اهتمام الإخوة في اللجنة وهم قادرون على ذلك، وأعتقد في السنة الثانية ستتضح أشياء كثيرة، ولكن يجب تلاشي الأخطاء والمشكلات وتفعيل وتسريع القرارات التي تنتظرها الأندية». شراء بطاقة خريبين مشروط بالقيمة المناسبة أبوظبي (الاتحاد) أكد أحمد الرميثي أن الباب مفتوح بالنسبة لاستقطاب لاعبين، لكن لم يتم التفكير في شلك بانتظار التقييم النهائي باستثناء الطلب الذي تقدم به الوحدة للظفرة لشراء بطاقة عمر خريبين، وقال «تقدمنا بعرض لضم عمر خريبين وهو لاعب جيد وصغير، ويمكن للوحدة البناء عليه في المستقبل، وإذا كانت قيمة الصفقة ضمن الإطار الذي نراه مناسباً فسنرحب بها، وإذا كانت أعلى لا أعتقد أننا سنتجه لها بالنسبة لخريبين أو غيره من اللاعبين». وأضاف «نحن نشكر نادي الظفرة الذي أعطانا الأولية في استعارته قبل الهلال، لكننا لم نكن نريد الإعارة، وإذا اتفقنا مع الظفرة وكانت للاعب رغبة فباب الوحدة مفتوح وإذا لم يرغب فالباب أيضاً مفتوح، وبالإمكان استقطاب أي لاعب يرى النادي أنه سيمثل الإضافة المطلوبة». وتابع «أما بالنسبة للتعاقد مع مراد باتنا، فكانت هناك فرصة متوفرة ومنافسة من بعض الأندية، ورأينا أنه سيخدم الفريق، لذلك تم التعاقد معه أثناء الموسم، لكن ليس للأمر علاقة بتقييم المرحلة، ومن يثبت في المعسكر يمكن أن يستمر». مطالبة بالإسراع في قرارات التعاقدات أبوظبي (الاتحاد) طالب أحمد الرميثي اتحاد الكرة بالاستعجال في المواضيع التي تم الإعلان عنها، مثل اللجنة المالية، وأن تكون القرارات الجديدة بأسرع وقت لأن الأندية مقبلة على تعاقدات جديدة، وقال: «هنا لا نتحدث عن العقود القديمة لأنها مصانة وموجودة، بل عن العقود الجديدة ونرجو أن يوضع وقت محدد، بحيث لا نصل إلى الجمعية العمومية إلا وأن يكون هذا الموضوع جاهزا، لاتخاذ القرار والمصادقة عليه وليس في هذا الجانب فقط، بل أتمنى ألا يعرض أي قرار حيوي ومهم على الجمعية العمومية للمناقشة، وأن يكون أعضاء الجمعية على علم مسبق بالقرار ولديهم رأي واضح حوله». وعن تقييمه لمجلس إدارة الاتحاد حتى الآن قال «يحتاج وقت للعمل ولجنة المحترفين تمضي بشكل جيد، والاتحاد بحاجة لتسريع في الخطط الموجودة حتى ترى النور، وأنا أرى أن هناك بطئا لعدة أسباب مثل معمعة الموسم ومشاكل عارضة واستحقاقات المنتخب حالياً، من الممكن أن نجد لهم بعض المبررات، لكنها ليست عذراً، ونريد استعجال القرارات في بعض الأمور الحيوية». ويتابع «بلا شك فإن بعض الاختلافات وعدم تطابق الرؤى، خلقت نوعاً من التأثير، ونحن نرى اتحادات غير كرة القدم بها استقالات وتوتر، وهذا لا نتمناه، ويجب أن يغلب الشخص المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وأن يكون التفاهم داخل جدران البيت، وتصدير المشاكل للخارج خطأ وعدم الجلوس والتفاهم، سواء في اتحاد الكرة أو غيره خطأ ويؤثر على العمل». ويكمل: «على مستوى أمور أخرى، قام الاتحاد بأعمال جيدة، في دعم أندية الدرجة الأولى قياساً بما كان قبل ذلك، لكنها ما زالت تحتاج دعما أكبر وتطوير العمل بها ومسابقاتها، وافي السنة الثانية للاتحاد سنشهد تطوراً بشرط أن يكون هناك تفاهم واضح».