الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسنان مقياس صحتك العامة

الأسنان مقياس صحتك العامة
17 فبراير 2011 20:15
إن صحة فمك وأسنانك هي أهم بكثير مما تظن، فهي ليست من الكماليات الصحية، بل من الضرورات التي يؤدي التفريط فيها إلى كثرة المشكلات الصحية العامة والاعتلالات البدنية. وأي مشكلات في الفم أو الأسنان أو اللثة يكون لها هزات ارتدادية على باقي أعضاء جسمك. ولذلك من المهم للغاية أن يحيط المرء علماً بهذه العلاقة الحميمة التي تجمع بين صحة الفم وصحة بدنه العامة، وأيضاً بما يتعين عليه فعله للحفاظ على صحته. وفيما يلي بعض الوقائع التي تستعرض كيف تؤثر صحة فمك وأسنانك ولثتك على الحالة الصحية لجسمك بشكل عام. بكتيريا الفم يعج فم كل إنسان بالبكتيريا، غير أن غالبيتها من النوع غير الضار. ويتمكن الجسم عادةً بفضل دفاعاته الطبيعية وصحة فمه الجيدة من إبقاء هذه البكتيريا تحت السيطرة. إلا أن العناصر الضارة من هذه البكتيريا قد تنمو وتتكاثر وتخرج عن السيطرة، فتسبب من ثم تسوساً في الأسنان أو اعتلالاً للثة. وعلاوةً على ذلك، فإن إجراءات التطبيب الفموي والسني والعلاجات التي تقلل تدفق اللعاب وتُخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم أو تُحدث ثغرةً في حواجز الفم الدفاعية والوقائية تُسهل على البكتيريا التسلل إلى مجرى الدم. صحة الأسنان تؤثر صحة فمك وأسنانك على صحة جسمك كما قد تتأثر به أو تسهم في إصابتك بأمراض متعددة من بينها: - التهاب الشغاف. فالإجراءات العلاجية للثة التي تقوم على جراحة اللثة قد تتيح للبكتيريا النفاذ إلى مجرى دمك. وإذا كان نظامك المناعي ضعيفاً أو كان صمام قلبك متضرراً، فإن ذلك قد يُصيبك بعدوى قد تنتشر في أعضاء أخرى من جسمك، ومن أبرزها التهاب شغاف القلب الداخلية. - أمراض القلب. تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية وبكتيريا الفم، وذلك بسبب الالتهاب المزمن الناتج عن أمراض النُسج الداعمة الذي يُصنف ضمن أمراض اللثة. - الحمل والولادة. توجد علاقة جلية بين مرض اللثة والولادة المبكرة وولادة أطفال ذوي أوزان ناقصة. - السكري. يقلل مرض السكري مقاومة الجسم للأمراض، وهو ما يجعل اللثة أكثر عُرضةً للمخاطر الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، من شأن الأشخاص الذين لا يسيطرون بما يكفي على مستوى السكر في دمهم التسبب في إصابة اللثة بأمراض حادة بشكل متكرر، وكذا العظام التي تُبقي على هذه الأسنان مثبتةً في مواضعها، وهو ما يجعلهم أكثر عُرضةً لفقدان الأسنان من الأشخاص الذين يسيطرون على مستوى السكر في دمهم بشكل جيد. - مرض الإيدز: مشكلات الفم الصحية أمر مألوف لدى المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة، ومن بينها آفات الفم المخاطي التي تُسبب لصاحبها آلاماً شديدةً. - تخلخل العظام: يتسبب هذا المرض في جعل العظام واهنةً ورقيقةً وضعيفةً، وهذه الحالة مرتبطة بفقدان عظام النسج الداعمة وسقوط الأسنان. - مرض الزهايمر: إن سقوط الأسنان قبل سن الخامسة والثلاثين قد يكون مؤشراً لاحتمال إصابة الشخص بمرض الزهايمر في فترة لاحقة من حياته. - أمراض واضطرابات أخرى: لا يقتصر الأمر على الأمراض المحصورة أعلاه، بل يتعداه إلى أمراض واضطرابات أخرى تشمل على سبيل المثال مرض متلازمة "جوجرن" المزمن الذي يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة فيصيب الغدد اللعابية والدمعية والمخاطية في الجسم ويسبّب جفاف الفم والعيون، واضطرابات الأكل وغيرها. ومن أجل تفادي كل هذا، ينبغي على كل شخص أن يحرص على إخبار طبيب الأسنان الذي يراجعه ما إذا كان يتناول أي أدوية أو أصيب بأمراض جديدة أو مزمنة حديثاً. صحة الجسم من صحة الفم للحفاظ على صحة فمك، احرص على الاعتناء بنظافة أسنانك بشكل يومي وذلك من خلال: - تنظيف أسنانك بالفرشاة والمعجون المناسب لنوع أسنانك ولثتك مرتين في اليوم على الأقل. - تبديل فرشاة أسنانك كل ثلاثة أو أربعة أشهر. - تنقية عوالق ما بين الأسنان والأضراس بشكل يومي. - تناول وجبات غذائية صحية وتقليل الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر أو الملح. - مراجعة طبيب الأسنان بانتظام للتأكد من دوام سلامة الأسنان وصحة الفم. - الإسراع بالاتصال بطبيب الأسنان بمجرد ظهور علامات أو أعراض مرض اللثة أو الأسنان. فالعناية بصحة الفم هي استثمار ناجح يقود جسمك لا محالة إلى التمتع بدوام الصحة والعافية. عن موقع "mayoclinic.com”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©