الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف يدك مواقع «داعش» والنظام يدمي المدنيين

التحالف يدك مواقع «داعش» والنظام يدمي المدنيين
24 ابريل 2016 00:47
عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي 10غارات جوية استهدفت مواقع «داعش» في البوكمال والهول والرقة ودير الزور ومنبج ومارع والواشية في الأراضي السورية، بينما سقط 27 مدنياً في قصف مدفعي وجوي من قوات النظام على مناطق عدة واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب ومدينة دوما في ريفي دمشق وحمص، وسط تأكيد المرصد السوري الحقوقي أن اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به منذ 27 فبراير الماضي، يترنح على وقع هذا التدهور الميداني الجديد. واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الانتهاكات من جانب قوات النظام والفصائل المقاتلة على حد سواء، تعني أن الهدنة «انتهت عملياً». ففي مدينة حلب وفي اليوم الثاني من غارات مكثفة لقوات النظام، قتل 12 مدنياً في قصف جوي طال حي طريق الباب في الجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني وفرانس برس. وأظهرت صور فيديو التقطها مراسل «فرانس برس» حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب، حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، في وقت عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء السكان والجرحى وبينهم أطفال. ومدينة حلب مقسمة منذ 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام. وتشهد منذ ذلك الحين معارك شبه يومية بين الطرفين، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية. وقال محمد مشهدي (42 عاماً)، أحد أفراد الدفاع المدني في حلب: «أعتقد أن الهدنة انتهت مع أول قذيفة سقطت على المدينة». وأضاف أن «النظام يكثف من غاراته الجوية التي أصبحت يومية وبمعدل 20 غارة تقريباً» معتبراً أن «النظام لا يفهم لغة المفاوضات السياسية، إنما كل ما يتقنه هو القصف والقتل والتدمير فقط». وبدورها، استهدفت الفصائل المقاتلة بالقذائف الجزء الغربي من المدينة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 17 بجروح متفاوتة جراء استهداف مسلحي جبهة «النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامتها الأحياء السكنية في مدينة حلب. وعلى جبهة أخرى، قتل، حسب المرصد السوري، 13 شخصاً بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام، في حصيلة هي الأكبر منذ بدء الهدنة في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة والمحاصرة منذ العام 2013. وتحدث المرصد عن اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية. وحسب سانا، لقي طفل حتفه وأصيبت امرأة جراء قذيفة هاون على مخيم الوافدين السكني في ريف دمشق. كما قتل شخصان بقصف جوي استهدف مدينة تلبيسة، أحد معقلي الفصائل المعارضة المقاتلة في ريف حمص، حسب المرصد. وتدور منذ منتصف ليل الجمعة اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في محيط المدينة. وقال عبد الرحمن «الهدنة انتهت، فهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب إلى دمشق». وأوضح «منذ بدء الهدنة كنت أجهز يومياً قائمة بالانتهاكات، أما اليوم فقد توقفت بسبب تزايد عدد الخروقات». وأضاف عبدالرحمن «هذا ليس خرقاً، هذه حرب». وفي ظل وضع ميداني وسياسي معقد، تشهد مدينة القامشلي شمال شرق سوريا توتراً أمنياً، حيث تسري هدنة تم الاتفاق عليها أمس الأول بعد اشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام ومقاتلين أكراد. وتواجه المفاوضات غير المباشرة رغم استمرارها مأزقاً، واعتبر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الأول، أن «خطراً شديداً» يحيط باتفاق الهدنة. ومن المفترض أن تستمر هذه المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة حتى الأربعاء المقبل رغم تعليق وفد المعارضة الأساسي مشاركته فيها، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية من قوات النظام. ولم يبق في جنيف سوى وفد الحكومة السوري ووفد من المعارضة المقربة من موسكو وشخصيات ممثلة لمؤتمر القاهرة ووفد آخر من معارضة الداخل، ووفد تقني تابع للهيئة العليا للمفاوضات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©