السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الأوكراني يعزل الرئيس ويقر انتخابات جديدة 25 مايو

البرلمان الأوكراني يعزل الرئيس ويقر انتخابات جديدة 25 مايو
23 فبراير 2014 00:31
كييف (وكالات) - قرر البرلمان الأوكراني، عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وإجراء انتخابات جديدة في 25 مايو المقبل. وفي تطور سريع تم الإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو المحكومة بالسجن سبع سنوات في 2011 بتهمة إساءة استخدام السلطة. وأزعجت هذه التطورات المتلاحقة في الجمهورية السوفياتية السابقة موسكو التي قالت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف إن المعارضة الأوكرانية لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته مع الرئيس يانوكوفيتش، محذرة من أي تهديد لسيادة أوكرانيا. وتمثل الإطاحة بالرئيس الأوكراني انتكاسة واضحة لحلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة توحيد أكبر قدر ممكن من الاتحاد السوفييتي السابق في اتحاد «أورو-آسيوي» جديد عوَّلت موسكو فيه على يانوكوفيتش لجعل أوكرانيا عضوا رئيسيا. وكان البرلمان قد أسند رئاسة الوزراء لرئيسه الجديد الكسندر تورتشينوف المنتمي للمعارضة. كما انتخب أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية، وهو شخصية معارضة مقربة من رئيسة الوزراء السابقة المعارضة يوليا تيموشينكو. وجاءت هذه التطورات عقب انشقاقات جماعية من حزب (المناطق) الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش. ووقف النواب في الجلسة وصفقوا ورددوا النشيد الوطني. وقال الرئيس الجديد للبرلمان اوليكسندر تيرتشينوف بينما كان يقرأ طلب عزل الرئيس أمام البرلمان إن يانوكوفيتش «تخلى عن مسؤولياته الدستورية وهو ما يهدد عمل الدولة وسلامة أراضيها وسيادة أوكرانيا». ووافق النواب على الطلب معلنين أن الرئيس «تخلى عن مسؤوليته بصورة غير دستورية وإنه لم يعد قادرا على ممارسة مهام منصبه» وأشاروا إلى خطر حدوث «انتهاكات واسعة النطاق» لحقوق الشعب. وكان يانوكوفيتش الذي يعتقد بأنه في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد ندد في وقت سابق بما وصفه «انقلابا» بعدما سيطر المحتجون سلميا على مقره في كييف ومقر آخر يبعد عن العاصمة 15 كيلومترا. واعلن الرئيس يانوكوفيتش انه «لا ينوي الاستقالة»، وذلك في كلمة بثها التلفزيون في أوج الأزمة. وقال «لن أُغادر البلاد إلى أي مكان.. ولا اعتزم الاستقالة.. فأنا الرئيس المنتخب شرعيا». وقال إنه يشعر بأن أمنه وأمن «الأشخاص المقربين مني» مهدد من قبل المتظاهرين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من وسط كييف. وذكر أن بعض مؤيديه تعرّضوا للعنف، وقال إن رئيس البرلمان السابق فلاديمير ريباك تعرّض للضرب. لقد لجأ إليّ بعد أن أصيب بطلق ناري، وأرسلته إلى دونيتسك لتلقي العلاج.وأضاف أن الوسطاء الدوليين الذين ساعدوا في التوصل إلى اتفاق بينه وبين المعارضة أمس الأول لإنهاء الأزمة منحوه «ضمانات أمنية». وأضاف «لقد تعرضت سيارتي لإطلاق النار.. ولكنني لست خائفا .. كل شيء يحدث اليوم يمكن وصفه بأنه تخريب وأعمال عصابات وانقلاب.. هذا هو تقديري». وشجع على هذه التطورات أيضا إعلان الجيش الأوكراني ومن داخل البرلمان أنه لن يتورط في الصراع الدائر في البلاد. وحضر قادة الجيش إلى البرلمان بلباسهم المدني وطالبوا قوات الأمن بحماية الشعب. وعند الظهر غادرت قوات الأمن المقرات الحكومية حيث تولى عناصر من المعارضة حمايتها بما في ذلك استراحة الرئيس وسط حالة من الترقب والحذر في أوساط الأوكرانيين الذين هزتهم التطورات المتلاحقة. واتهم النائب عن حزب «المناطق الحاكم» فاديم كولسنيشنكو، عملاء خارجيين بالوقوف وراء الأحداث. وقال إن الوضع في كييف استغرق التحضير له سنوات.. إن عملاء خارجيين مؤثرين أنفقوا ما يزيد على 10 ملايين دولار خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ الانقلاب، مشيراً إلى أن الأموال هذه وجّهت إلى ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات المسلّحة لن تشارك في النزاع السياسي الحاصل، وقالت في بيان لها إن وحدات القوات المسلّحة الأوكرانية متمركزة في أماكن انتشارها الدائمة وتقوم بمهامها المنظّمة. وذكرت الوكالة الأوكرانية أن البرلمان قرّر بغالبية 325 صوتاً من أصل 331 تنفيذ مشروع قانون إعادة العمل بدستور العام 2004 الذي يحد من صلاحيات الرئيس لمصلحة البرلمان، دون مصادقة يانوكوفيتش عليه. كما قرّر البرلمان بغالبية 322 صوتاً من أصل 331 تنفيذ الالتزامات الدولية الخاصة بـ«تحرير» يوليا تيموشينكو. وعيّن البرلمان النائب المقرّب من تيموشينكو، أرسين أفاكوف، وزيراً للداخلية بالوكالة، بعد أن حصد هذا الاقتراح أصوات 275 نائباً من أصل 324. ونددت الخارجية الروسية بمواقف المعارضة الأوكرانية بعد الاتفاق الذي وقع أمس الأول مع يانوكوفيتش وحذرت من أي تهديد لسيادة أوكرانيا. وقالت في بيان إن «المعارضة لم تف بأي من التزاماتها فحسب، بل تطرح مطالب جديدة عبر خضوعها للمتطرفين المسلحين واللصوص الذين تشكل أعمالهم تهديدا مباشرا للسيادة وللنظام الدستوري في أوكرانيا». وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحادث هاتفيا مع نظرائه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاف سيكورسكي وعبر أمامهم عن «قلقه العميق إزاء عجز الموقعين على الاتفاق الذي وقع أمس الأول في كييف» عن تنفيذ التزاماتهم. ودعا لافروف الوزراء الثلاثة إلى استخدام «نفوذهم على المعارضة للحصول على تطبيق سريع» لهذا الاتفاق. وجاء في البيان أيضا أن الذين تحدث معهم لافروف «شاركوا روسيا قلقها وأقروا بأن المعارضة لم تف بتعهداتها ووعدوا باتخاذ إجراءات عاجلة لتطبيق الاتفاق». وفي بيانين صدرا لاحقا في برلين وباريس، أكد شتايماير وفابيوس على ضرورة احترام الحكومة والمعارضة للاتفاق الموقع الذي يتضمن تنازلات مهمة قدمها الرئيس الأوكراني. وكتب رئيس اللجنة البرلمانية الروسية للشؤون الخارجية الكسي بوشكوف في حسابه على تويتر «يتم إدخال أي كان إلى منزل يانوكوفيتش في ضواحي كييف.. لقد فر وحراسه فروا والعاملون في منزله فروا .. إنها نهاية حزينة لرئيس». رئيس البرلمان: يانوكوفيتش حاول الهرب إلى روسيا كييف (رويترز) - نقلت وكالة انتر فاكس عن رئيس البرلمان الأوكراني قوله أمس السبت، إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش حاول الهرب على طائرة إلى روسيا، لكنه منع من ذلك وهو الآن في منطقة دونيتسك. ونقلت انتر فاكس عن أوليكسندر تورشينوف، وهو خصم ليانوكوفيتش قوله «حاول ركوب طائرة إلى روسيا، لكن مسؤولي الحدود منعوه». ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. تيموشينكو: الدكتاتورية انتهت في أوكرانيا خاركيف، أوكرانيا (وكالات) - قالت زعيمة المعارضة في أوكرانيا يوليا تيموشينكو، إن تصويت البرلمان على عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش يرقى إلى أن يكون سقوطاً لدكتاتور. وأضافت تيموشينكو للصحفيين بعد الإفراج عنها من المستشفى الذي كانت تحتجز به تحت الحراسة معظم الوقت منذ سجنها في عام 2011 «وطننا من اليوم فصاعداً قادر على أن يرى الشمس والسماء مع انتهاء الدكتاتورية». وعبرت عن أسفها لسقوط قتلى في صفوف المحتجين المناهضين ليانوكوفيتش في اشتباكات مسلحة مع الشرطة في الشوارع، وقالت إنه يتعين القيام بكل جهد ممكن «حتى لا تراق أي نقطة دم سدى». ولوحت تيموشنكو بيدها لأنصارها عند خروجها بسيارة من المستشفى، حيث كانت ترقد تحت الحراسة أثناء علاجها من إصابة بالغة في الظهر. وهتف مئات من أنصارها «الحرية ليوليا»، المعارضة التي تعتبر خصما لدودا للرئيس فيكترو يانوكوفيتش. وقال حليفها السياسي ارسيني ياتسينيوك، إنها تتوجه مباشرة إلى ساحة الاستقلال وسط كييف التي يحتلها المتظاهرون المناهضون للحكومة منذ نوفمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©