الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تتوسط لدى أنقرة لتعطيل «قنبلة» اللاجئين

ميركل تتوسط لدى أنقرة لتعطيل «قنبلة» اللاجئين
24 ابريل 2016 00:55
نيزيب، تركيا (أ ف ب) حطت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رفقة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز بعد ظهر أمس في غازي عنتاب جنوب شرق تركيا في زيارة تهدف إلى تبديد التوترات بشأن الاتفاق بين أنقرة وأوروبا حول المهاجرين. وكان في استقبالهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو،ليتوجهوا لاحقاً إلى بلدة نيزيب الصغيرة قرب الحدود السورية لزيارة مخيم للاجئين هناك افتتح في عام 2013 واستقبل نحو خمسة آلاف لاجئ سوري في منازل جاهزة، بينهم 1900 طفل، وفق أرقام الحكومة التركية. وتم تعليق لافتة ضخمة فوق باب المخيم كتب عليها «أهلاً بكم في تركيا، البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم»، أي نحو 2,7 ملايين. واصطف عشرات الأولاد وراء سياج محيط بالمخيم، وكان في الإمكان رؤية صف منظم من البيوت الجاهزة باللونين الأبيض والبني الفاتح. وقال محمد طوموق (49 عاماً)، الذي فر من دمشق مع زوجته وأولاده الأربعة: «لدينا مدارس ومستشفيات، الحياة جيدة هنا. لكننا نريد معرفة ما سيكون عليه مصيرنا إذا انتهت الحرب اليوم، أعود غداً إلى سوريا». وقالت المفوضية الأوروبية، إن هذه الزيارة «تهدف إلى إظهار كيف توحد تركيا والاتحاد الأوروبي قوتهما لمواجهة أزمة المهاجرين السوريين»، مشيرة إلى أنها أنفقت حتى الآن 77 مليون يورو في مشاريع متنوعة في تركيا، وهو مبلغ ستضاف إليه قريباً 110 ملايين يورو. وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على إرسال أول المهاجرين من اليونان إلى تركيا في إطار اتفاق مثير للجدل أُبرم في 18 مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ويهدف إلى ردع المهاجرين عن السعي للدخول بصورة غير شرعية إلى أوروبا التي تواجه أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. واعتبر رئيس وزراء المجر الشعبوي فيكتور اوربان، أمس، أن الاتحاد الأوروبي «سلم أمره لتركيا» على صعيد أزمة اللاجئين نتيجة ضغوط مارستها ميركل، مشيراً إلى عواقب «يصعب التكهن بها» ستنجم عن هذه المسألة، وذلك في مقابلة مع مجلة ألمانية. وأكد توسك أمس الأول في مقالة صدرت في عدد من الصحف الأوروبية أن «قيمنا، بما فيها حرية التعبير لن تكون يوما موضع مساومة سياسية مع أي شريك كان»، مضيفاً: «يجب أن يسمع الرئيس أردوغان أيضاً هذه الرسالة». وواجهت المستشارة انتقادات حادة داخل ألمانيا، بعدما سمحت بمباشرة ملاحقات جنائية طلبتها تركيا بحق فكاهي ألماني سخر من أردوغان في برنامج تلفزيوني، في قضية أثارت توتراً في العلاقات بين البلدين. وأشارت ميركل إلى أن زيارتها لتركيا ستسمح باستعراض ما تم تطبيقه من اتفاق الهجرة، واتخاذ قرار بشأن أي خطوات مستقبلية لمساعدة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا بعد فرارهم من الحرب في بلادهم، وعددهم 2,7 مليون شخص. ويقضي اتفاق بروكسل وأنقرة بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية، الى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء. في المقابل، وافق الاتحاد على مبدأ «واحد مقابل واحد»، أي مقابل كل سوري يبعد الى تركيا من الجزر اليونانية، يستقبل الاتحاد سوريا واحدا من مخيمات اللاجئين في تركيا، ضمن سقف قدره 72 ألف شخص. كذلك وافق الأوروبيون على مساعدة تركيا بمبلغ 6 مليارات يورو وتحريك مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وتسريع آلية إعفاء الأتراك من تأشيرات دخول أوروبا. وبالنسبة إلى المسؤولين الأتراك الذين وعدوا 79 مليون تركي بإعفائهم من تأشيرات الدخول، فإن هذا الوعد بات على المحك. فقد صعد الأتراك اللهجة هذا الأسبوع، ملوحين بعدم احترام الاتفاق إن لم يف الأوروبيون بتعهداتهم. وقالت المفوضية الأوروبية، إنها ستقدم تقريراً حول الموضوع في 4 مايو، وهو ما ينتظره منتقدو الاتفاق الذين يقولون، إن بروكسل تخلت عن قيمها إرضاء لتركيا. وفاة لاجئ سوري صدمته سيارة شرطة في ايدوميني ايدوميني، اليونان (أ ف ب) توفي لاجئ سوري صدمته هذا الأسبوع سيارة للشرطة في مخيم ايدوميني على الحدود اليونانية المقدونية، كما أعلنت مصادر المستشفيات أمس. وتوفي اللاجئ الكردي السوري (40 عاماً) الخميس متأثراً بجروح أُصيب بها في رأسه. وكان عالقاً منذ أكثر من شهرين في المخيم الذي يتكدس فيه أكثر من 10 آلاف شخص في ظروف بائسة. وتقول الشرطة اليونانية، إن اللاجئ اصطدم بـ «جزء جانبي من سيارة للشرطة» لدى وقوعه من سقالة قرب خيمته، لكنها لم تتحدث عن سرعة السيارة لدى مرورها. وفي ايدوميني، تضطر السيارات إلى السير ببطء شديد. وسرعان ما أدى الحادث إلى أعمال شغب. فقد رشق مهاجرون سيارة للشرطة اليونانية التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وما زال التوتر على أشده في ايدوميني، حيث يتظاهر اللاجئون كل يوم تقريباً، مطالبين بفتح الحدود المغلقة منذ بداية مارس بعد إقفال «طريق البلقان» التي كان يسلكها اللاجئون إلى بلدان شمال أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©