استغرب من تفكير البعض فعندما يصل الواحد منهم الى مرحلة خريف العمر، نرى عيوب الطرف الآخر تبدأ في الظهور ، فبعد عشرين او خمسة وعشرين عاماً تظهر تلك العيوب التي لم يراها طيلة هذه الفترة، نعم أستغرب من هؤلاء فكم من عجوز تركت بيت زوجها بسبب العناد والتعند، وترى العاطفة وقد بدأت تخبو جذوتها وخف بريقها اللامع، فيبتعد كل واحد منهما عن الآخر ·
ولاشك في أن هذه المرحلة العمرية مهمة جدا للطرفين وعليهما إستثمارها لصالح ترابط الأسرة بدلا من هدمها في خريف العمر فياترى ما هي الدوافع الملحة التي تنسف كيان أسرة قائمة ؟ ولماذا يتعامل الرجل مع شريكة عمره بنكران الجميل ؟ ولماذا تطلب المرأة الطلاق في هذه السن؟ ولماذا كل هذا الجمود العاطفي الذي يسبق مثل هذا النوع من الطلاق؟ ·
تساؤلات عديدة حائرة تدور في ذهني كفتاة حتى الآن لم اقبل على الزواج وبات الخوف يدب في قلبي منذ ان رأيت عمي وزوجته يفترقان بعد ان انجبا عشرة ابناء فهل يعقل ذلك ؟ ·
ان مايحدث في بعض الأسر والعوائل يدعو الى التريث وتدبر الأمور ومراعاة سنوات العشرة للحفاظ على الإستقرار الأسري ، ذلك لأن كبار السن هم قدوتنا فكيف لهم هدم الكينونة التي بنوها لسنوات ؟ وماذا سيفعل إذن الأبناء من بعدهم؟ ·
سؤال أخير·· هل غياب العاطفة هو السبب الرئيسي لهذه المشلكة ؟
نتمنى ان تعمل الجمعيات الأسرية والاجتماعية على الحد من تلك المشاكل ودراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها·
شيخة علي
عدد اليوم
