تضاعفت أرباح بنوك دبي الأربعة المدرجة في سوق دبي المالي خلال الربع الأول من العام الجاري 26.6 مرة بإجمالي 2.347 مليار درهم مقارنة بأرباحها المجمعة في الربع الأخير من العام الماضي والتي بلغت 85 مليون درهم. وأظهرت البيانات المالية لبنوك «دبي التجاري» و»دبي الإسلامي» و»الإمارات دبي الوطني» و»المشرق» نمواً في أدائها، حيث تخلص بنك دبي التجاري من الخسائر التي تكبدها خلال الربع الأخير من العام الماضي والتي بلغت 55.5 مليون درهم ليحولها إلى أرباح بقيمة 234 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري، بحسب رصد أجرته «الاتحاد». في المقابل، سجلت بنوك دبي الإسلامي، والإمارات دبي الوطني، والمشرق نمواً متفاوتاً، حيث ضاعف «دبي الإسلامي» نتائجه في الربع الأول 246 مرة إلى 370.5 مليون درهم مقارنة بـ1.5 مليوناً في الربع الرابع من العام الماضي، في حين ضاعفت مجموعة الإمارات دبي الوطني نتائجها في ثلاثة أشهر بنحو 83 مرة إلى 1.259 مليار درهم بنهاية مارس، مقارنة بـ15 مليون درهم في الرابع من العام الماضي. كما ارتفعت أرباح بنك المشرق في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 290% إلى 484 مليون درهم مقارنة بـ124 مليوناً في الربع الرابع من العام الماضي. واستفادت البنوك الوطنية خلال الفترة الماضية من برنامج وزارة المالية الذي عرض تقديم سيولة بقيمة 70 مليار درهم ضخ منها لغاية الآن 50 مليار درهم، إلى جانب تسهيلات على شهادات الإيداع من المصرف المركزي بقيمة 50 مليار درهم لجميع المصارف العاملة في الدولة. إلى ذلك، أظهرت النتائج المجمعة للبنوك الوطنية تراجعاً في ربحيتها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 5.63% مقارنة بربحيتها المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت في حينها 2.487 مليار درهم. وتأثرت النتائج بالتراجع المسجل في أداء بنك دبي الإسلامي الذي انخفضت أرباحه بنسبة 33.3% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وجاء الانخفاض في ربحية البنك نتيجة احتسابه مخصصات بقيمة 104 ملايين درهم تحسباً لانعكاسات الأزمة المالية العالمية. كما تراجعت ربحية بنك دبي التجاري بنسبة 12.36% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وأوضح البنك ان التراجع جاء نتيجة تكبده خسائر انخفاض في القيمة السوقية للأسهم المتاحة للبيع والبالغة قيمتها 34.8 مليون درهم، إلى جانب المخصصات التي اقتطعها لمحفظة القروض بقيمة 29.5 مليون درهم. في المقابل، أظهرت نتائج الإمارات دبي الوطني وبنك المشرق نمواً في أرباحهما الربعية مقارنة بالربع الأول العام الماضي بنسبة 4.92% و4.09% على التوالي. ويفضل المراقبون في الوقت الراهن مقارنة أرباح الشركات المساهمة العامة ونتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام الجاري مع نظيرتها في الربع الرابع من العام الماضي، بالنظر إلى طبيعة الأداء المتقارب بين الربعين وعدالة المقارنة في الوقت الراهن بسبب انعكاسات الأزمة المالية العالمية عليها، في حين ستكون المقارنة بالربع الأول من العام الماضي «مجحفة» بحق أدائها نظراً لاختلاف الظروف المحيطة بها. وكانت البنوك الوطنية تعرضت في الربع الرابع من العام الماضي لمجموعة ضغوط ظهرت مجتمعة في الربع الرابع من العام الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث لجأت البنوك على إثرها إلى اقتطاع مخصصات مالية لمواجهة المخاطر المتوقعة في من جانب الأصول المشكوك في تحصيلها. كما تأثرت صناديق ومحافظ البنوك التي تستثمر أموالها في أسواق الأسهم بالتراجع القياسي لأسعار أسهمها، إلى جانب انحسار موجة الإقراض أو الإقبال على الودائع.
عدد اليوم
