17 فبراير 2011 20:22
محمد قناوي (القاهرة) – وجّه المخرج السينمائي خالد يوسف لوماً شديداً لنفسه لأنه لم يوثق ثورة 25 يناير في مصر بتصويرها سينمائياً. وقال: الكاميرا سلاحي في هذه الظروف، وكان يجب توثيق تلك المظاهرات حتى تكون دائماً في ذاكرة الأمة، لكنني لم أستطع إلا أن أكون واحداً من هؤلاء الثوار. وأضاف أن فيلمه الجديد “كف القمر” يحمل الكثير من مضامين ثورة 25 يناير، فالفيلم يتناول ما قبل وما بعد تلك الثورة وأنه كان يستشف ما سيحدث وبشكل عام الفن الحقيقي، وبالأخص السينما تفسر ما يحدث في الواقع وتحلله ثم تتنبأ بالمستقبل. وقال: بالنسبة لي كنت أشعر بأن حاجة مختلفة سوف تحدث في مصر وبالفعل تحقق شعوري.
وأضاف خالد: كل أدوات التعبير الإنساني سوف تشهد فترة تجديد للأفضل، ولكن الفن يحتاج فترة أطول وربما تخرج خلال الفترة القادمة أفلام تعبر عما حدث في هذه الثورة وقد تكون أفلام فيها الكثير من السذاجة، لكن هذا لا يقلقنا لأن أي ولادة جديدة تمر بمرحلة مخاض حتى يخرج الوليد الجديد للنور وكلما أطلقنا الإبداع خرج فن حقيقي من القلب للقلب. وأكد خالد أنه لن يتناول ما حدث في ثورة 25 يناير قبل مرور سنتين أو ثلاث لأن الحدث من وجهة نظره أقوى وأعمق من تناوله في الوقت الحالي فتوافر المعلومات وتوثيقها تاريخياً سوف يأخذ فترة وبعدها ربما يحدث التناول. وقال إن فيلمه “المشير والرئيس” ربما يخرج للنور خلال الفترة القادمة لأن مساحة الحرية ستكون بلا حدود، خاصة بعد كسر الثورة لحاجز الخوف.
عدد اليوم
