السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

64 قتيلاً سورياً ومجزرة بشعة بيد «العمال الكردستاني»

64 قتيلاً سورياً ومجزرة بشعة بيد «العمال الكردستاني»
23 فبراير 2014 00:35
عواصم (وكالات) - صعد الطيران الحربي السوري سلسلة غاراته الجوية بـ«براميل الموت» المتفجرة، المزامنة مع القصف البري بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ العنقودية، مستهدفاً بتركيز شديد على يبرود والقرى المحيطة بها في إطار معركة القلمون بريف دمشق، التي دخلت أسبوعها الثالث، دون ترجيح أي من كفة طرفي النزاع. كما شن الطيران الحربي والمروحي غارات مماثلة على مناطق حلب المضطربة، حيث تسبب القصف بالبراميل ذاتها بمجزرتين، إحداهما حصدت عائلة كاملة تتألف من أم وأطفالها الستة، تزامناً مع الحملة العسكرية الشرسة على مدن وبلدات درعا وحماة وإدلب. وفي قلب العاصمة دمشق اندلعت اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي جوبر أسفرت عن سيطرة الجيش الحر على عدة مبان كانت تتمركز فيها قوات حكومية. وأفادت حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة والتنسيقيات بسقوط 27 قتيلاً معظمهم في حلب ودرعا. ومساء أمس قتل 37 شخصاً بينهم أطفال ونساء بمجزرة ارتكبتها ميليشيات «حزب العمال الكردستاني» و «عناصر حماية الشعب الكردي» بحق عشائر عربية في بلدة براك بريف الحسكة بعد اقتحامهم المنطقة. فقد شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة بالبراميل المتفجرة على مدينة يبرود وجبل مار مارون قرب المدينة وفي محيط بلدة راس العين، والجبال المحيطة ببلدة رنكوس في إطار معركة منطقة القلمون الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية بريف دمشق، والتي دخلت أمس أسبوعها الثالث، وترافق ذلك مع قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة الأخرى والاشتباكات مما ادى إلى سقط ضحايا جدد وإحداث دمار شديد بالمباني السكنية والبنية التحتية. كما تعرضت بلدة السحل المجاورة ليبرود لقصف مماثل تزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية المدعومة بمسلحي «حزب الله» والميليشيات الأخرى الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. من جهته، قال المرصد الحقوقي في بريد الكتروني أمس «نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في جبل مار مارون قرب مدينة يبرود وفي محيط بلدة رأس العين في القلمون والجبال المحيطة ببلدة رنكوس». كما أشار المرصد إلى القاء الطيران المروحي براميل متفجرة في محيط يبرود، التي تعتبر آخر نقطة تجمع رئيسية في القلمون لمقاتلي المعارضة. وبدأت القوات النظامية هجوماً على يبرود منذ أسبوعين في محاولة للسيطرة عليها. وتسبب الهجوم بنزوح مزيد من السوريين، بعضهم في اتجاه المنطقة اللبنانية الحدودية. وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد السوريين، الذين لجأوا إلى لبنان خلال الـ 12 يوماً الأخيرة من مناطق سورية مختلفة بـ12800 شخص. ويقاتل «حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري في القلمون. وأبلغ ناشط يدعى «عامر» فرانس برس من القلمون عبر سكايب أمس، بأن «هدف القتال الذي يخوضه (حزب الله) في المنطقة، هو اقفال الحدود مع لبنان، بينما يسعى الجيش النظامي إلى السيطرة على المنطقة لتأمين تواصل آمن بين منطقتي دمشق وحمص وسط البلاد». وفي ريف دمشق أيضاً، طال القصف بـ«براميل الموت» الأحياء السكنية في مدينة داريا، في حين سقط قتلى وجرحى في بلدة زاكية جراء القصف. وشهدت الزبداني ودوما وحي القدم الدمشقي، قصفاً بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ. وفي سياق متصل، توفي مدني من درعا في مخيم اليرموك متأثراً بجروح أصيب بها في المخيم الواقع جنوب دمشق. وفي جبهة حلب المشتعلة، تواصل القصف الجوي بالبراميل المتفجرة شاناً العديد من الغارات على حيي مساكن هنانو والشيخ نجار في المدينة، بينما استهدفت 3 غارات محيط سجن حلب المركزي. وطال قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة كفرعمة وقرية الشيخ عيسى في الريف الحلبي حيث استشهدت طفلة تزامناً مع مصرع طفل آخر بالقصف بالبراميل القاتلة على بلدة فافين بريف حلب الشمالي. كما ألقى سلالح الطيران 4 براميل متفجرة على محيط مدرسة المشاة في حلب، حيث تتمركز العديد من جماعات المعارضة المسلحة. وفي وقت متأخر أمس الأول، أفادت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، باستشهاد 7 أشخاص من عائلة واحدة هم 6 أطفال وسيدة بمجزرة نجمت عن قصف بالبراميل المتفجرة شنه الطيران الحربي على بلدة صوران التابعة لإعزاز بريف حلب. كما أسفر القصف ببراميل الموت بسقوط 4 قتلى من أسرة النبهان في قرية الشيخ عيسى، إضافة إلى شخصين آخرين كانا في سيارة طالها القصف في حي العزيزية الحلبي. كما استمر التصعيد في محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، حيث أفاد المرصد الحقوقي بوقوع غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة درعا وبلدات المزيريب وعتمان وطفس وتل شهاب واليادودة. من جهتها، أكدت التنسيقيات المحلية سقوط شهيد و10 جرحى جراء إلقاء الطيران الحربي برميلاً متفجراً على منطقة نهج في تل شهاب بريف المحافظة، تزامناً مع قصف ببراميل الموت والراجمات والمدفعية الثقيلة، على مدينة انخل، التي شهدت أيضاً اشتباكات على جبهتها الشرقية بين الجيشين الحر والنظامي. وطال القصف بالبراميل المتفجرة حي طريق السد وأطراف بلدة النعيمة، تزامناً مع غارة جوية استهدفت منطقة اللواء 38 المحرر الواقعة بين بلدتي صيدا والغارية الغربية بريف درعا الشرقي. كما تعرضت اليادودة وعتمان لقصف بالطيران الحربي وسط اشتباكات، بينما قضى ناشط يدعى قطاف قاروق الزرقا تحت التعذيب في سجون النظام بكفر شمس في ريف درعا. في الأثناء، اندلعت اشتباكات شرسة بين مقاتلي طرفي النزاع بمنطقة غرز شرقي مدينة درعا تمكن خلالها الجيش الحر من تدمير دبابة وإيقاع العديد من الإصابات في صفوف جنود النظام تزامنا مع قصف عنيف استهدف المنطقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©