عواصم (وكالات) - فشل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المكلف الإشراف على تدمير الترسانة السورية، في وقت متأخر أمس الأول، في الاتفاق على التحرك الواجب القيام به رداً على عدم التزام النظام السوري بالمهل المحددة له، وذلك في ظل إصرار واشنطن على رفض اقتراح سوري بتمديد هذه المهل، مع مطالبة روسيا والصين وإيران التعامل مع طلب دمشق مد المهلة بمرونة. وذكر دبلوماسيون أن سوريا تقدمت بخطة جديدة لإزالة أسلحتها الكيماوية خلال 100 يوم بعد أن أخفقت في الالتزام بمهلة انقضت في الخامس من فبراير الحالي، غير أن البعثة الدولية المشرفة على العملية ترى أن بالإمكان إنجاز المهمة في إطار زمني أضيق.
وأكدت مصادر متطابقة لفرانس برس أن الدول الأعضاء في المجلس انقسمت بين معسكر يضم خصوصاً موسكو وبكين وطهران ويدعو إلى التعامل مع مقترحات النظام السوري بمرونة، وبين معسكر يضم خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ويدعو إلى التعامل مع دمشق بحزم. وحتى أمس الأول، لم تقم دمشق بنقل سوى 11% من عناصرها الكيماوية كما أنها لم تحترم تواريخ تمهيدية عدة في هذا المجال. وكشف أحد هذه المصادر أن الولايات المتحدة رفضت مقترحاً تقدم به النظام السوري لإعطائه مهلة جديدة من 100 يوم تضاف إلى المهلة المتفق عليها سابقاً للانتهاء من نقل ترسانته الكيماوية بحراً إلى خارج البلاد والتي تنتهي أساساً آخر مايو المقبل. وقال ممثل الولايات المتحدة في المنظمة روبرت ميكولاك إن «الحكومة السورية تواصل بذل اقصى جهودها لإيجاد أعذار عوضاً عن القيام بأفعال».
عدد اليوم
