أكد الحكم المونديالي السابق علي بوجسيم عضو مجلس دبي الرياضي أن أخطاء لوائح اتحاد الكرة بعد أكثر من 40 سنة من العمل أصبحت غير مقبولة، ولا تتناسب مع سمعة رياضتنا رغم قناعة الجميع بأن اتحاد الكرة وصل إلى مستويات متميزة من ناحية البنية التحتية وتنظيم الأحداث.
وقال: «اتحاد الكرة الإماراتي أحد أفضل الاتحادات، ولا يمكن مقارنته بنظيريه الياباني والكوري الجنوبي، وحان الوقت النظر إلى هذه الأخطاء بعين الاعتبار، وخصوصاً أن الاتحاد مؤسسة ينبغي أن لا تكون لهذه الأخطاء مكانا في أروقته».
أسامة أحمد (الشارقة)
حول الأخطاء الكثيرة في تفسير لوائح القيد وغيرها، أبدى علي بوجسيم عضو مجلس دبي الرياضي تعجبه لهذه الأخطاء بعد السنوات الطويلة من التجارب، مشيراً إلى أن الاجتهادات والعمل غير المنظم يقودان دائماً إلى «المتاهات».
وحول ما يتردد عن التحكيم في دوري الخليج العربي، قال: «كل من يعتقد بأن التحكيم الحلقة الأضعف في دورينا مخطئ، ويجب أن لا نحكم على “قضاة الملاعب” بطريقة عشوائية، فكل من يحكم على أن التحكيم بأنه الحلقة الأضعف ينبغي عليه إقناعنا بالإحصائيات بعيداً عن هذه “النغمة” حتى نعرف القوي في دورينا وفق دراسة واضحة المعالم».
واعترف المونديالي السابق بأن هنالك أخطاء تحكيمية مؤثرة، ويجب أن تجد الحل مع التأكيد على أن البعض يتعامل مع الأخطاء في ملاعبنا كأنها الوحيدة في العالم مشيراً إلى أن التحكيم بحاجة إلى عمل كبير يتمثل في البرامج التطويرية مثمنا الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها لجنة الحكام في وجود علي حمد وشمسول وخالد الدوخي.
وقال: «لجنة التحكيم الحالية تعد من أنجح اللجان التي مرت على الاتحاد، وتبقى الأخطاء التحكيمية موجودة والدليل الدوري الإنجليزي في جولاته المضغوطة خلال الأيام الماضية، فمن 40 مباراة كان تأثير التحكيم واضحا على نتائج 8 مباريات».
وتساءل بوجسيم ما موقع أنديتنا في الخارطة الآسيوية؟ مبيناً أن دورينا هو الحلقة الأضعف، مؤكداً أن مهدي علي مدرب منتخبنا ظل يشتكي مراراً وتكراراً من الدوري، لأنه لا يرفع من مستوى لاعبي المنتخب حيث ظلت موهبة لاعبي «الأبيض» تتحدى ضعف دورينا خلال مشاركاته الخارجية، والتي كان آخرها نهائيات كأس آسيا في أستراليا، والتي نجح خلالها بالوصول إلى منصة التتويج بحصوله على الميدالية البرونزية في هذه التظاهرة الآسيوية المهمة.
وقال: «دورينا ضعيف بكل المقاييس، ومعدل اللعب الحقيقي لا يتعدى 48 دقيقة، فيما نجد في آسيا أن المعدل فوق 60 دقيقة»، واصفاً ذلك بالظاهرة السلبية والتي ظلت تحد من سقف طموحات المنتخب خلال مشاركاته الآسيوية.
وأضاف: «غياب اللاعب الإماراتي المحترف في الخارج لعب دوراً أيضاً في ضعف دورينا، ويجب أن نشاهد دوريات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران لنعرف حقيقة مستوى الدوري الإماراتي».
وتابع: «شاهدت العديد من المباريات في الدور الثاني لدوري الخليج العربي، حيث كان مستوى أخطاء اللاعبين أكبر من أخطاء الحكام وظهر ذلك جليا في مباريات الوصل والأهلي والنصر والشباب والجزيرة والإمارات».
وأشار بوجسيم إلى أن الحكم يحتاج إلى دوري قوي، وهذا غير موجود في ملاعبنا، مبينا أن كرة الإمارات بحاجة ماسة إلى التطوير خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية وخصوصا بعد النجاح الذي حققه منتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا مشيدا بالمجهود الذي بذله مهدي على مدرب المنتخب، مؤكداً أن دورينا ضعيف في وجود منتخب مقنع ومدرب مقنع أيضا وجيد.
ووصف بوجسيم ظاهرة إقالة المدربين المتكررة في ملاعبنا بـ «السلبية» بعد أن بات المدرب «جاى رايح» في الملاعب الخليجية فتجده في نادٍ بالإمارات وبعدها في دولة خليجية أخرى، وتتم إقالته ليعود إلى دورينا بعد فترة، وكأنه يملك عصا سحرية دون أن نعرف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقالته.
وقال: «الاستقرار الفني في الأندية يعد عملاً مهماً في مسيرة أي فريق، والذي أتى ثماره في بعض الأندية مثل العين والجزيرة والنصر».
ووصف بوجسيم ما يحدث في الأندية بالتخبط مبينا أن الملايين التي تصرفها الأندية في التعاقدات من مدربين ولاعبين بأنها هدر للمال، محملاً المسؤولية كاملة للذي يتصرف في هذه الأموال ويتخذ قرار التعاقدات، وطالب بمحاسبة كل إداري تعاقد عن طريق الخطأ مع مدرب أو لاعب أجنبي مهدراً الملايين من الدراهم، في ظل هذه الأخطاء الكثيرة التي يقع فيها كل من اتخذ قرار التعاقد مع مدرب أو لاعب دون يحقق ذلك اللاعب أو المدرب النجاح المنشود.
وأوضح أن مشكلة كرة الإمارات الحقيقية تتمثل في المراحل السنية والتي تعاني الكثير من المشاكل التي ظلت تقف حجر عثرة على طريق التطوير مما كان له المرود السلبي على العديد من منتخباتنا السنية مشددا على أهمية المرحلة المقبلة والعمل الجاد والمدروس في هذا القطاع الحيوي المهمة نظرا لأن القاعدة الجيدة هي أساس النجاح. وأشار إلى أن المراحل السنية في الأندية بحاجة لإعادة صياغة كاملة في ظل هذا التراجع الكبير في نتائج منتخباتنا السنية المختلفة حتى يجني منتخبنا الأول ثمار العمل المدروس في المراحل السنية وليس “خبط عشواء” كما يحدث حاليا.
وعن الفريق الأكثر حظوظا للفوز بدرع الدوري، أكد بوجسيم أن العين والجزيرة هما الأقرب للوصول إلى منصة التتويج في ظل الاستقرار الذي يسود «الزعيم» و«فخر أبوظبي»، مشيراً إلى أن أكثر ما يلفت النظر في العين الأداء المقنع للفريق رغم الغيابات مما يجعله يفرق عن الآخرين.
أزمة «الفرسان»
الشارقة (الاتحاد)
يرى علي بوجسيم أن نتائج الأهلي ساءت بعد أن اختلف الفريق شكلاً ومضموناً عن الموسم الماضي، الذي كان فيه متميزاً، خصوصاً أن هنالك أشياء تغيرت في قلعة «الفرسان» هذا المaوسم بدون داعٍ، وإلى الأسوأ.
وقال: «الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الكبير في «الأحمر» يعرفها الأهلاوية، خصوصاً أن مستويات لاعبي الفريق متدنية، رغم أن التاريخ يشهد للمدرب الروماني كوزمين، والذي حقق نجاحاً كبيراً في الموسم الماضي، ولا أحد يعرف ماذا أصاب البطل بعد الإنجازات، التي حققها في الموسم الماضي، والتي أهلته للوصول إلى منصات التتويج».
عجمان يدفع فاتورة إقالة عبد الوهاب
الشارقة (الاتحاد)
أكد بوجسيم أن عجمان يدفع فاتورة غياب الاستقرار في الجهاز الفني، وإقالة المدرب عبد الوهاب عبد القادر، والذي ظل يحقق نتائج إيجابية خلال مسيرته في تدريب «البرتقالي» خلال المواسم الماضية، مشيراً إلى أن النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم كانت بسبب عدم الاستقرار مما كان له المردود السلبي على أداء ونتائج «البرتقالي».
ترويسة 3
يرى علي بوجسيم أن التحكيم بحاجة إلى 120 حكماً جديداً في السنة على أن يتم الاختيار من الأندية والجامعات والمدارس من أجل ضخ دماء جديدة.
عدد اليوم
