إنتقال تصوير الفيلم العالمي «الذهب الأسود» إلى قطر

كشفت مؤسسة “كوينتا كوميونيكيشنز” عن انتقال تصوير الفيلم العالمي “الذهب الأسود”، إلى قطر. وتزامن هذا الإعلان مع أول دوران للكاميرا في موقع التصوير. ويعد فيلم الذهب الأسود من أكبر المشاريع السينمائية بالعالم العربي، وهو من بطولة أنطونيو بانديراس، فريدا بينتو، طاهر رحيم، مارك سترونج وأحمد ريز وليا كيبيدي. وهو عبارة عن ملحمة من المغامرات المقتبسة من رواية هانز روش الكلاسيكية التي تحمل اسم “العطش العظيم” أو “ذي جريت ثيرستي”. يتولى إخراج الفيلم المخرج الشهير جان جاك أنود الذي سبق له أن أبدع الكثير من الأعمال المعروفة مثل “كويست فور فاير” و “ذي نيم أو ذي روز” و”سيفن ييرز إن تيبيت” و”إنيمي أت ذي جيت”. وسيصور الفيلم الذي تبلغ ميزانيته 55 مليون دولار، بناء على النص السينمائي الذي قام بمعالجته مينو ميجيس الذي شارك في إعداد العديد من الأعمال المهمة، مثل “ذي كالار بيربل” و”إمباير أوف ذي صن” و”إنديانا جونز” و”لاست كروسيد”. ويشار هنا إلى أن جان جاك أنود قد قام بكتابة السيناريو بالاشتراك مع ألين جودارد.? وقد بدأ تصوير الفيلم في 17 أكتوبر الماضي في تونس واستمر حتى 23 يناير، وفق الموعد المحدد، وذلك على الرغم من انطلاق الثورة في تونس والتي وقعت في آخر أيام التصوير.? وقد انتقل التصوير الآن إلى قطر، بحيث سيتم تصوير مشاهد إطلاق النار في منطقة “أم سعيد” وستصور جميع مشاهد المعارك في الصحراء المذهلة. وهذا أول مشروع دولي كبير سيصور في البلاد وسيستمر التصوير في قطر لمدة أربعة أسابيع. ?ويروي فيلم “الذهب الأسود” قصة التنافس بين اثنين من الأمراء العرب في ثلاثينيات القرن الماضي في الفترة التي تم فيها اكتشاف النفط، وبزوغ نجم شباب طموح يسعى إلى توحيد القبائل المختلفة من الممالك الصحراوية. ومن المتوقع لهذا الفيلم أن يحظى باستحسان الجمهور في منطقة شبه الجزيرة العربية بطريقة لم تشهدها هذه المنطقة منذ ظهور فيلم “لورنس العرب” قبل ما يقارب الخمسين عاماً للمخرج ديفيد لين. ?وكان قد تم الإعلان في فترة سابقة عن أن مؤسستي “وارنر بروذرز” و”يونيفيرسال بيكشرز إنترناشيونال” ستقومان بتوزيع هذا الفيلم في جميع أنحاء العالم على أساس الأقاليم المتعددة، الأمر الذي يعد بحق إنجازاً غير مسبوق بالنسبة إلى فيلم يتناول قصة تدور أحداثها في الوطن العربي. وستقوم مؤسسة “وارنر بروذرز” بتوزيع الفيلم في فرنسا والمملكة المتحدة وأميركا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط، فيما ستتولى “يونيفيرسال بيكشرز إنترناشيونال” توزيع الفيلم في ألمانيا وإسبانيا، وتتحمل مؤسسة “إيجل بيكشتر” التابعة لمؤسسة “كوينتا كوميونيكيشينز” توزيع الفيلم في إيطاليا. ويجرى حالياً وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات التوزيع الأخرى لإطلاق الفيلم في جميع أنحاء العالم بحلول أعياد الميلاد في العام المقبل 2011. ?وسيقوم طاهر رحيم الذي أظهر أداء خارقاً حاز معه العديد من الجوائز في فيلم “أون بروفيت” للمخرج جاك أوديارد، بلعب الدور الرئيسي ليظهر في شخصية الأمير عودة في الفيلم الجديد “الذهب الأسود”، وهو البطل الحائر بين والدين وعشيقين وخيارين، لكنه يواجه مصيراً واحداً. وسيقوم مارك سترونج (الذي شارك في أفلام “روبن هود” و”شيرلوك هولمز” و”كيك آس”) بدور عمار والد الأمير عودة، وحاكم منطقة سالمة، الذي اضطر إلى التخلي عن ابنيه العزيزين على قلبه بعد أن خسر معركة أمام عدوه الشرس نصيب حاكم مملكة حبيقة، وهو الدور الذي يقوم به أنطونيو بانديراس (الذي شارك في بطولة “ماسك أوف زورو” و “يو ويل ميت أيه تول” و”دارك سترينجر”). أما فريدا بينتو (التي شاركت في فيلمي “سلامدوج مليونير” و”ميرال”) فستلعب دور الأميرة لالاه، وهى ابنة نصيب والزوجة المستقبلية التي سيقترن بها الأمير عودة. وسيلعب ريز أحمد (الذي شارك في بطولة “فور ليونز”) دور الدكتور علي الأخ غير الشقيق للأمير عودة، بينما ستقوم العارضة ليل كيبيدا (التي شاركت في فيلم “فلاور أوف ذى ديزرت”) بدور الفتاة البدوية الشرسة عائشة. وقال طارق بن عمار: “يسعدني أننا سنبدأ التصوير في قطر، سنقوم بالتصوير في الصحراء، وهي أحد أجمل المناظر الطبيعية في العالم، وذلك لنضفي إثارة لفيلم “الذهب الأسود”. كما سيتيح لي التصوير الفرصة لدعم وتشجيع رؤية مؤسسة الدوحة للأفلام في بناء بنية تحتية لصناعة أفلام مستدامة في قطر.? وقالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: فيلم الذهب الأسود هو أول مشاركة لمؤسسة الدوحة للأفلام وقطر في إنتاج دولي واسع النطاق. وهذا تحد كبير لمؤسسة الدوحة للأفلام، ولكنه في الوقت ذاته يعكس طموحنا في اكتساب الخبرة وفي بناء صناعة سينما مستدامة في قطر. يشرفنا العمل مع المخرج جان جاك انود، ليس فقط لأنه يعكس مشاعر حقيقية في نقل هذه القصة العربية الجميلة، وأنما أيضاً لأنه يؤمن بأهمية تعليم القطريين والمواطنين المقيمين في قطر تقنيات الإنتاج السينمائي. وقد أتاح الفرصة للقطريين في العمل جنباً إلى جنب مع طاقمه لتعليمهم حول مواقع التصوير في بلدهم، وصناعة الأفلام بشكل عام. ونعمل على وضع قطر على خريطة السينما العالمية. وأضافت بالمر قائلة: إن مؤسسة الدوحة للأفلام مستوحاة من هيكل صناعة السينما الناشئة في رومانيا، تونس ونيوزيلندا والتي بدأت طريقها من خلال المشاركة في إنتاجات عالمية. ولهذا فإن قطر تهدف إلى مواصلة استكشاف هذا النموذج من خلال ذراع تمويل مؤسسة الدوحة للأفلام