الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العصافير تنحني لخير الأرض..وتلتقط رزق السماء

العصافير تنحني لخير الأرض..وتلتقط رزق السماء
10 مايو 2009 01:02
العين التي ترى رزقها عن بعد، تحرض صاحبها ليطير إليه، يثب عليه، ينقض على أطرافه بأضعف ما عنده: منقاره الصغير. قطعة حلوى سقطت من يد طفل، أو كسرة خبز تجاهل سقوطها رجل. هي غنيمة العصفور. لا يتذوقها! ولا ينتهز الفرصة لينفرد بها على المائدة الرملية ويقتاتها، بل يجرها بمنقاره المدبب، يجرها ويجرها على مرأى كاميرا زميلنا وليد أبو حمزة، إلى حيث شقيق، أو رفيق، أو شريك غصن. يتوقف مجهداً من رحلة جِرّها على سطح الرمال، فالغنيمة قطعة حلوى تزن ربما أكثر من وزنه، يزقزق داعياً صاحبه «تعال.. انظر ماذا وجدت؟ قوتنا ليوم كامل». لا يدعونا المشهد لأن نتعلم من العصافير الإيثار والحب والخير وتقاسم الرزق، فللإنسان تعاليمه الدينية وأخلاقياته العالية وإنسانيته العظيمة، تدفعه جميعها وتلهمه الإيثار والخير، وتقديم العون وتقاسم المسرات. لكنه مشهد يدفعنا للتعجب والإعجاب من هذه الكائنات الحية التي تشابه الإنسان في مودتها لبعضها وتقاسمها الرزق فيما بينها.. وجاء ذكرها مراراً في القرآن الكريم، حيث قال تعالى في سورة الملك «أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَايُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ». وتتوفر في الدولة العديد من أنواع الطيور، فإلى جانب العصافير هناك: البلابل والكناري والهدهد والزرزور والحسون والدرّاج والفزنت والتمير والحمام واليمام والحجل والهازجة والقصقاص والشقراق وطيور الجنة، وغيرها. ونجد في إمارة أبوظبي، أندر وأجمل أنواع الطيور بمختلف ألوانها وبيئاتها ومواطنها، فمنها طائر «البادجي» و «الدرة» من الهند وآسيا. وثمة طيور من أفريقيا ومن أوروبا وأميركا، فضلاً عن طيور مهاجرة وجدت خلال مسارها في فضاء الإمارات بيئة مناسبة لوجودها ونموها، وأخرى تعدّ الدولة موئلاً لها أو تستضيفها خلال مرورها في سمائها كمسار هام لهجرتها من أوروبا وآسيا وأفريقيا، إلى جانب طيور أخرى موطنها الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©