الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان يرفض نقل الجيش بطاقات التصويت

جنوب السودان يرفض نقل الجيش بطاقات التصويت
24 مارس 2010 00:44
أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية قبولها طلبات تقدمت بها في وقت سابق أحزاب المعارضة بزيادة تمثيل القوى السياسية في الآلية الإعلامية المشتركة الخاصة بتوزيع الفرص المتساوية للأحزاب والمرشحين في الأجهزة الإعلامية الرسمية. وقالت إنها أقرت بزيادة عدد ممثلي الأحزاب بالآلية إلى (14) عضواً بدلاً عن خمسة أعضاء يمثلون الاثني عشر مرشحاً لرئاسة الجمهورية وعضوين يمثلان حكومة الوحدة الوطنية. إلى ذلك، اعتمدت المفوضية (130) طلباً للاتحاد الأوروبي لمراقبة انتخابات ابريل المقبل بالإضافة إلى طلبين من مركز كارتر يضم احدهما أكثر من (30) مراقباً، وأعلنت رفضها طلبين آخرين لجهات محلية، وذلك من جملة (8192) طلباً وصلها حتى يوم الاثنين الماضي وما تزال عملية تلقي الطلبات مستمرة حتى نهاية مارس الحالي، لمراقبة أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ نحو ربع قرن. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية للصحفيين إن المفوضية استجابت لرغبة الأحزاب والأجهزة الإعلامية في زيادة التمثيل كما وجهت بزيادة فترات البث الدعائي للمرشحين في كافة المستويات. من جانب آخر، اتهم الحزب المهيمن في جنوب السودان أمس الشمال بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في ابريل المقبل بطلبه أن ينقل جيش الشمال بطاقات الاقتراع إلى الجنوب شبه المستقل. وقال مصدر من الأمم المتحدة ومسؤولون بحزب معارض إنه كان من المقرر أن تنقل المنظمة الدولية بطاقات الاقتراع بطائرات هليكوبتر إلى شتى أنحاء الجنوب الذي دمرته الحرب لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أخر إعطاء الطيارين تأشيرات دخول. وقال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات الرئاسة إن حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الأمم المتحدة لأنه يريد أن يسيطر على العملية الانتخابية كلها. وصرح عرمان بأن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفا كير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جواً إلى الجنوب الذي يفتقر إلى الطرق. وقال عرمان ان سلفا امتنع عن الموافقة ثم كتب ابيل الير رئيس المفوضية الانتخابية السودانية رسالة بنفس الطلب وهو ما يكشف التنسيق بين المفوضية الانتخابية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وتجيء رسالة المفوضية في اطار سلسلة من الاتهامات التي وجهتها الحركة الشعبية إلى المفوضية الانتخابية بالتحيز لحزب البشير. كما غضبت الحركة الشعبية أيضأ حين أعطى حزب المؤتمر الوطني عقداً لطباعة البطاقات الانتخابية للرئاسة وحكام الولايات لشركة حكومية سودانية. وقالت المفوضية الانتخابية إن رسالتها جاءت في إطار خطة طارئة لكن الأمم المتحدة في سبيلها الآن لنقل بطاقات الاقتراع إلى الجنوب. وقال عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الانتخابية إنه كانت هناك خطة طارئة تتمثل في إمكانية طلب معونة الجيش بطائرات هليكوبتر في حالة عدم العثور على من ينتقل إلى الجنوب لكن لا حاجة لهذا الآن. ومن جانبه قال جيش شمال السودان إنه لا علم له بالأمر ولم يتسن على الفور الوصول إلى حزب المؤتمر الوطني للتعليق. وقال مصدر الأمم المتحدة الذي طلب عدم نشر اسمه إن مشكلة تأشيرات الدخول حلت في نهاية الأمر وإن المنظمة الدولية كانت على علم بطلب المفوضية الانتخابية السماح لجيش الشمال بنقل بطاقات الاقتراع وإن هذا “غير منطقي وأوضحنا ذلك خلال مناقشاتنا”. وقال مبارك الفاضل مرشح الرئاسة المعارض إن حزب المؤتمر الوطني يريد أن يهيمن على العملية الانتخابية وقال إن الحزب يشعر بتوتر شديد وإنه يريد التلاعب في نتائج الانتخابات. من جانب آخر قال سكان إن الشرطة السودانية أزالت منازل سكان في مخيم للنازحين في ضواحي الخرطوم أمس الأول وحاصرت السكان. وكان السودان وبعد إدانات من الأمم المتحدة قد أوقف إلى حد كبير عمليات الترحيل القسري وإزالة المنازل في الأحياء العشوائية التي تحيط بالعاصمة والتي تكتظ بملايين الناس الذين فروا من الصراع ومصاعب الحياة في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية من دارفور. ولكن السكان في مخيم سوبا ومعظمهم من منطقة دارفور المضطربة قالوا مساء الأحد انهم شهدوا عشرات من منازلهم ومتاجرهم وقد أزالتها الجرافات. ورفض السكان الانتقال وقال شاهد يوم الاثنين إن الشرطة ضربت نطاقاً حولهم وإن سياجاً من أسلاك شائكة يمنع توصيل الغذاء والمياه إليهم. وقال ادوارد لينو المرشح الانتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب حاكم الخرطوم خلال زيارة للمخيم “لا يجوز أن نسمح بحدوث هذا النوع من السلوك البربري في الخرطوم”. وقال شاهد آخر إن صحفياً واحداً على الأقل اعتقلته السلطات وتعرض للضرب لمحاولته تصوير عملية الشرطة. وقالت ساكنة من دارفور رفضت ذكر اسمها “إنهم أقاموا أسلاكاً شائكة حول المنطقة. ولا يمكننا أن نأكل أو نشرب أو نبقى، وكل ما نفعله هو أننا جالسون في الشمس”. ولم يسن على الفور الوصول إلى السلطات لسؤالهم التعقيب لكن السلطات قالت من قبل إنها تخطر دوماً السكان مقدماً وتقدم لهم تعويضاً كافياً وأرضاً بديلة قبل إجلائهم. أوكامبو: الانتخابات السودانية تشبه اقتراعاً تحت نظام هتلر بروكسل (ا ف ب) - اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس في بروكسل أن الانتخابات المقررة في أبريل في السودان والتي ترشح لها الرئيس السوداني الحالي أشبه بـ”انتخابات تحت نظام هتلر”. واعتبر أوكامبو الذي أصدر مذكرة توقيف بحق عمر البشير خلال مؤتمر صحفي أن أمام بعثة المراقبين المنتدبة من الاتحاد الأوروبي لمراقبة هذه الانتخابات “تحدياً كبيراً”. وأضاف أن عملهم “أشبه بمراقبة انتخابات تحت نظام هتلر”. وأكد أن من مسؤولية “الحكومة السودانية” في الدرجة الأولى اعتقال البشير. وفي بداية فبراير، أمرت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية القضاة الذين لم يوافقوا على اتهام البشير بارتكاب إبادة في مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في الرابع من مارس 2009 بأن يعيدوا النظر في قرارهم. وكان القضاة أصدروا مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فقط.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©