السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: القدس عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة

نتنياهو: القدس عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة
24 مارس 2010 00:45
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وقف الاستيطان في القدس المحتلة، معتبراً أن القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة، وذلك بعد أن دعته واشنطن إلى القيام بخيارات “صعبة ولكن ضرورية”. وقال نتنياهو في كلمة أمام اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) إن “الشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاثة آلاف سنة، وهو يبني القدس اليوم”. واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بأنها لم تقدم تنازلات من أجل السلام، ودعاها إلى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل. وأكد أن صداقة إسرائيل مع الولايات المتحدة لن تتزعزع طالما واصلت المضي قدما في تحقيق السلام والأمن مع جيرانها العرب. ولم يتطرق نتنياهو بشكل مباشر لخطط البناء ولم يشر إلى الصدع الذي حدث بين الجانبين بسبب القدس الشرقية. ومع ذلك أصر نتنياهو على أنه ملتزم بعملية السلام , مستشهدا بقرار حكومته بتقليل حواجز الطرق ونقاط التفتيش لتيسير الحركة على الفلسطينيين. وقال إنه مستعد للجلوس على الطاولة والتفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووجه له اللوم على عدم تقديم تنازلات. وقال نتنياهو “اسرائيل مستعدة لعمل التسويات اللازمة من أجل السلام، ولكننا ننتظر من الفلسطينيين التعاون بالمثل، ولكن هناك أمرا واحدا لا أقبل تسويته بحل وسط، وهو أمن إسرائيل”. وقال خلال خطابه الذي استغرق 45 دقيقة “من رئيس الى آخر، من كونجرس الى آخر، التزام أميركا بأمن اسرائيل ظل ثابتا لا يتزعزع”. واذ وصف الولايات المتحدة بانها “اعظم أمة في العالم”، اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن ثقته باستمرار الصداقة مع واشنطن. واكد نتنياهو انه لا ينتهج في سياسته الاستيطانية في القدس الشرقية سياسة جديدة وإنما يواصل السياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ حرب يونيو 1967. ولاقى هذا التصريح ترحيبا حارا من معظم المندوبين البالغ عددهم حوالى 7500 في المؤتمر ولكنه قوبل أيضا ببعض الاحتجاجات. وأكدت الوزيرة الاميركية انه “منذ يومها الأول في الحكم، عملت ادارة اوباما على تعزيز امن اسرائيل ونجاحها على المدى الطويل”. وأضافت “أؤكد لكم انه بالنسبة الى الرئيس اوباما والى هذه الحكومة اجمع، أن التزامنا دعم امن اسرائيل صلب كالصخر،, لا تشوبه شائبة، موثوق ودائم”، وذلك في تعليقها الأول على اقرار مشروع قانون التأمين الصحي ليل الأحد في الكونجرس بعد جهود شاقة. وعقد نتنياهو لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية بحث فيه الجانبان سبل خلق الأجواء المؤاتية للانطلاق بمفاوضات سلام اسرائيلية-فلسطينية برعاية واشنطن، كما أعلنت الخارجية الاميركية. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي في بيان ان نتنياهو وكلينتون التقيا على مدى اكثر من ساعة وانضم إليهما في جزء من الاجتماع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وأضاف المتحدث الاميركي أن “تركيزنا يبقى على خلق جو من الثقة بحيث يتمكن الطرفان من البدء في بحث المسائل الأساسية عبر مفاوضات غير مباشرة والانتقال منها الى مفاوضات مباشرة في اسرع وقت ممكن”. وتابع البيان الاميركي “نحن لا نزال نحرز تقدما نحو تحقيق هذه الغاية”. و”المسائل الأساسية” في المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية هي قضايا الوضع النهائي أي القدس وملف اللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية الموعودة. واعرب نتنياهو عن ارتياحه بعد أولى المحادثات التي أجراها مع مسؤولين اميركيين وأمين سر مكتبه تسفي هاوزر أن “العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة لم تتغير. البلدان مرتبطان بوحدة مصير وقيم”. وتابع “أن خلافاتنا حول القدس تعود الى العام 1967 وهي خلافات في وجهات النظر بين أصدقاء”. وأضاف بعد المحادثات الرسمية التي أجراها نتنياهو في واشنطن، ولا سيما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ،”لقينا استقبالا حارا”. وقال نتنياهو الذي اجري محادثات “مثمرة”مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إنه يخشى من احتمال تأجيل محادثات السلام في الشرق الأوسط عاما آخر ما لم يسقط الفلسطينيون مطالبتهم بتجميد تام للاستيطان. واضاف”ينبغي ألا نكون رهائن لمطلب غير منطقي وغير عقلاني، هذا من شأنه أن يوقف مفاوضات السلام لعام آخر”. وسارعت الرئاسة الفلسطينية إلى الرد على تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها دليل على انه لا يريد العودة الى أي مفاوضات. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أن “تصريحات نتنياهو دليل قاطع على انه لا يريد العودة الى اية مفاوضات جادة فهي تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين”. وأضاف أن “ما قاله نتنياهو لا يساعد الجهود الاميركية ولن يخدم جهود الإدارة الاميركية لإعادة الطرفين لمفاوضات غير مباشرة”. وطالب أبو ردينه الإدارة الاميركية “برد فعلي على هذه التصريحات لان انتقادها لا يكفي ويجب التعامل مع هذه السياسة الاسرائيلية بشكل مختلف عن السابق لانها خطيرة”. وتابع “نريد تحركا اميركيا قبل أن تتدهور الأمور في المنطقة”، محذرا من أن “سياسة وتصريحات نتنياهو وممارسات حكومته ستؤدي في النهاية الى تدمير كل الفرص المتاحة لعملية سلام جادة ومفاوضات ناجحة”. بدوره، رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن “تصريحات نتنياهو تدل على تصميم الحكومة الاسرائيلية على رفض الاقتراحات الاميركية بالذهاب الى مفاوضات غير مباشرة، وحتى على رفض إعطاء ادارة الرئيس باراك اوباما فرصة للسلام والمفاوضات في المنطقة”. وقال عريقات إن “تصريحات نتنياهو ترافقت مع تصعيد عسكري واستيطاني إسرائيلي على الأرض، وهو تحد سافر لما طلبته الإدارة الاميركية والمجتمع الدولي وبيان اللجنة الرباعية الذين رفضوا الاعتراف بضم القدس الشرقية المحتلة ودانوا الاستيطان الإسرائيلي في القدس”. واكد “أننا لا زلنا بانتظار إلغاء القرارات الاستيطانية وضمان عدم تكرارها، وسنحكم على الأفعال وليس الأقوال من قبل الإدارة الاميركية”. برلين: الاستيطان يعرقل السلام برلين (د ب أ) - طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في شرق القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة. وقال فيسترفيله في تصريحات لإذاعة «دويتشلاند فونك» الألمانية امس: «نحن على قناعة بأن القرارات الأخيرة الخاصة ببناء المستوطنات في شرق القدس تعرقل عملية السلام المتعلقة في الشرق الأوسط». وأكد الوزير الألماني، أن «تجميد الأنشطة الاستيطانية» يعد شرطا لحل الدولتين. وتتابعت الانتقادات الدولية على إسرائيل بسبب قراراتها الأخيرة بشأن البناء في شرق القدس. والتقى فيسترفيله أمس الاول في بروكسل بنظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد فيسترفيله محادثات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة المعارضة الحالية، تسيبي ليفني في العاصمة الألمانية برلين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©