الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شايفر: لقاء هزاع بن زايد يحدد مصيري مع العين

شايفر: لقاء هزاع بن زايد يحدد مصيري مع العين
10 مايو 2009 01:15
أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب فريق العين الأول لكرة القدم أنه لا يعرف حتى هذه اللحظة وعلى وجه التحديد إن كان سيبقى على رأس الجهاز الفني لفريق العين لموسم آخر أم سيحزم حقائبه ويرحل بنهاية مباراة الشعب التي تأتي في ختام هذا الموسم ليواصل مشواره التدريبي مع نادٍ جديد. وقال: بعد خسارة العين من الجزيرة في الجولة الماضية وخروجه من سباق بطولة دوري المحترفين، أصبحت الأمور واضحة بالنسبة للزعيم حيث يحتل حالياً المركز الثالث في الترتيب العام دون مزاحمة من أي منافس أخر وهذا أمر لا جدال فيه، وفي ذات الوقت يحتفظ بفرصته في التقدم خطوة إلى الأمام واحتلال مركز الوصيف إذا حملت الجولات الثلاث القادمة أي مفاجآت تصب في صالحه بالرغم من فارق النقاط السبع الذي يفصله عن الجزيرة والتي تجعل تحقيق الحلم البنفسجي في غاية الصعوبة لكنه ليس مستحيلاً في عالم المستديرة. وأضاف: بالرغم من وضوح الصورة النهائية للموسم بالنسبة لفريق العين، والذي خرجنا منه ببطولتين بعد الفوز بكأس "الرابطة" وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أن أحداً من المسؤولين بنادي العين لم يفاتحني في أمر تجديد عقدي للموسم الجديد من عدمه، ولكنني سألتقي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لنادي العين وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة في الأيام القليلة القادمة لاطلاعه على حصيلة وعمل الموسم الحالي علاوة على الإتفاق حول المستقبل وخططه وبرامجه في حالة أبدى سموه رغبة النادي في استمراري على رأس عملي وتجديد عقدي للموسم القادم. ووجه المدرب بهذه المناسبة كل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لدعمه للفريق ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة واهتمامه بكافة التفاصيل وسؤاله الدائم عن أحول لاعبي الزعيم واستعداداتهم لكل مباراة مما انعكس إيجاباً على النجاح الذي بلغه العين في هذا الموسم. وقال إن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان هو من يقف وراء كل الإنجازات التي حصدها الزعيم العيناوي ووصوله إلى المستوى الفني المطمئن. وأضاف: من الصعب الحديث في هذا التوقيت وقبل توقيع العقد الجديد عن البرامج القادمة وما تتضمنه من معسكرات خارجية ومباريات ودية استعداداً للموسم المقبل الذي سيشهد عودة الزعيم مجدداً للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية القادمة، لأنني بصراحة لا أعرف إن كنا سنستمر كجهاز فني للفريق في الموسم الجديد أم لا؟ ولا أذيع سراً إذا كشفت عن رغبتي في مواصلة مهمتى مع العين لموسم آخر لأنني أسعى إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها منذ قدومي إلى القلعة البنفسجية. نلعب لأنفسنا فقط! وقال شايفر: توقفت طموحاتنا وضاعت آمالنا في المنافسة على بطولة دوري المحترفين بعد أن فقدنا ثلاث نقاط غالية أمام الجزيرة في الجولة الأخيرة، ولولا البطاقة الحمراء التي نالها دياز لحقق العين الفوز على الجزيرة وقد كنت واثقاً من ذلك، ولكن أمامنا ثلاث مباريات في غاية الأهمية يمكن أن نحدد من خلالها بطل الموسم، ونسعى بكل السبل لكي نحقق الفوز في الثلاث مباريات لنجمع العلامة الكاملة وبعدها ليذهب اللقب للطرف الأحق. وأضاف: نلعب بكل تأكيد لأنفسنا، وليس لصالح أي طرف آخر، وما يهمنا سمعة فريقنا وتاريخه بالدرجة الأولى ونرغب في أن ننهي الموسم ونحن في قمة عطائنا وأن نحافظ حتى اللحظة الأخيرة على مستوانا الفني العالي الذي كان مدعاة للفخر والاعتزاز. وأشار شايفر إلى أن فريقه قاتل بضراوة في مباراته الأخيرة أمام الجزيرة ويحسب له أنه لعب لأكثر من ساعة بعشرة لاعبين بعد طرد دياز بالبطاقة الحمراء. وقال: هذا اللقاء تحديداً كشف القوة التي يتمتع بها فريق العين، ولذلك تجدني في غاية السعادة بعد المستوى الفني اللافت الذي قدمه لاعبو العين المواطنون في هذا الموسم حيث لعبوا بروح الفريق الواحد مما أشاع نوعاً من الارتياح في أوساط الجماهير العيناوية التي أصبحت تفاخر بهؤلاء اللاعبين الذين تطور مستواهم الفني كثيراً مما ساعدهم على حصد بطولتين من ثلاث وهو إنجاز رائع بكل المقاييس. وقال: من المفرح حقاً أن هؤلاء اللاعبين الشباب فازوا ببطولتين رغم غياب عدد من النجوم الأساسيين في كثير من المباريات لأسباب متباينة من بينهم الأجانب الثلاثة فالديفيا ودياز وسفيان العلودي بجانب سيف محمد وإسماعيل أحمد وشهاب أحمد وغيرهم من النجوم مما اضطر معه العين أن يواجه منافسيه في بعض المباريات بلاعب أجنبي واحد فقط مقابل ثلاثة في صفوف الطرف المنافس. وقال: مع هذا الكم الهائل من الغيابات، استطاع العين أن يحقق الفوز في 11 مباراة متتالية بكتيبة من اللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل الكرة العيناوية، ومن العوامل الإيجابية التي ساعدت فريق العين في تحقيق طموحاته في هذا الموسم، وجود دكة احتياط تضم عدداً من اللاعبين الأقوياء الذين يكونون دائماً في قمة جاهزيتهم لسد أي نقص في صفوف الفريق كلما دعت الحاجة إلى الاستفادة من خدماتهم نظراً لمواصلتهم اللعب في دوري الرديف الذي يتربع العين على قمته حتى الأسبوع الأخير. وقال شايفر: أكاد أجزم أن العين كان بإمكانه الفوز بالبطولات الثلاث بسهولة في أول موسم للاحتراف لو أن العلودي كان ضمن صفوفه ولم يبتعد مبكراً بسبب الإصابة! تضافر عناصر النجاح وأوضح شايفر أن ما حققته العين في هذا الموسم من نجاح، لم يأت من فراغ بل أن جملة من العناصر قد تضافرت ولعبت دوراً رائداً في الوصول إلى الأهداف المرسومة، ويأتي على رأس هذه العناصر الدعم القوي الذي وفرته إدارة النادي للفريق واهتمامها بكل ما يتعلق به علاوة على أداء اللاعبين للحصص التدريبية بانتظام وجدية ومسؤولية والتوازن في تدريبات اللياقة البدنية وتنفيذ اللاعبين لتكتيك المدرب والتقيد بتوجيهاته وزرع الثقة وثقافة الفوز بالبطولات في نفوس اللاعبين. وقال: إذا قارنــا مستـــوى العين في هذا الموســـم والمواسم التي سبقتــه لعرفنــا أن وراء ذلـــك عملا كبيرا ساهمت فيه كل العناصر التي عملت كأسرة واحدة ويد واحدة، العمل الذي خططنا له من قبل موسمين لم ينته بعد فما زال أمامنا الكثير حتى يصبح الفريق أكثر قوة وصلابة. وأضاف: لكن وبالرغم من النجاح الواضح الذي بلغه فريق العين في هذا الموسم والذي لا يختلف عليه اثنان، إلا أن "بعض" المحللين الرياضيين في القنوات الفضائية حاولوا مراراً وتكراراً أن يثبطوا من همم اللاعبين وأن يسببوا لهم إزعاجاً يشغلهم عن أهدافهم بالإضافة إلى النقد الذي كان يوجهونه لي بصفة شخصية لشيء في نفوسهم، إلا أن كل هذا لم يؤثر في عزيمة فريق العين الذي نجح في الوصول إلى طموحاته بعزيمة وإصرار تحدى به كل العراقيل. غيرت رأيي في التعاقد مع «بديل» للعلودي بعد تماثله للشفاء ولكن! فيما يتعلق باللاعبين الأجانب قال شايفر: لن نستعجل الحديث في هذا الموضوع لأن لاعباً مثل المغربي سفيان العلودي الذي غاب لفترة طويلة بسبب العملية الجراحية التي خضع لها قبل ستة أشهر وأعقبتها عملية أخرى في فبراير بعد أن تعرض لإصابة جديدة في غير موضع الإصابة الأولى، لا يمكن إصدار قرار نهائي بتسجيله من عدمه إلا بعد التأكد بشكل قاطع أنه قد تماثل للشفاء نهائيا وأصبح في وضع يسمح له بالعودة إلى صفوف الفريق والمشاركة معه في الموسم المقبل. وقال: العلودي لاعب مهم، ولا أحد يستطيع أن ينكر الإمكانيات والمستوى الفني الرفيع الذي يتمتع به هذا اللاعب وما زال أمامنا متسع من الوقت حتى نصدر القرار السليم. وأشار شايفر إلى أنهم كانوا بصدد تسجيل لاعب أجنبي في فترة التسجيلات الثانية ليحل في الدور الثاني بدلاً من سفيان العلودي، ولكن استجابته السريعة للعلاج جعلت الجهاز الفني ينتظر ولا يستعجل أمر استبداله. وقال: وبالفعل عاد اللاعب بنهاية فبراير الماضي وبدأ برنامجه التدريبي مع الفريق إلا أنه وللأسف أصيب مرة أخرى في موضع مختلف، وكان موعد تسجيلات اللاعبين وقتها قد انتهى وفقد العين فرصة التعاقد مع لاعب بديل. نتائج «الأبيض» والأندية في المشاركات الخارجية مخزية ولا تصدق حول كيف يقرأ مشاركة العين في بطولة الأندية الآسيوية في العام القادم وكيف يكون قراره في اختيار المحترفين رد شايفر قائلاً: لقد ذكرت في بداية مشواري مع الفريق أن من أولويات طموحي أن أبني فريقاً للمستقبل يكون قادراً على المنافسة على المستوى المحلي ويعيد العين إلى مكانته الطبيعية والتواجد مع الأندية الكبيرة في المنافسات الخارجية وقد تحقق ذلك بالفعل. لا أريد أن أستبق الأحداث ولكنني أرغب في أن تكون عودة العين على المستوى القاري قوية بحيث يقدم المستوى الفني المنتظر ويحصد النتائج المشرفة. وأضاف: بالفعل بنينا قاعدة قوية بعد جهد وعمل مضنٍ ومتواصل ووضعنا أساساً متيناً لفريق أصبح قادراً على المنافسة والقتال الشرس في كل البطولات. وأضاف: لا أريد أن تكون مشاركة العين على المستوى الآسيوي كالأندية الإماراتية الأخرى التي شاركت في البطولة الحالية للأندية والتي لم تحقق فيها شيئاًً يفرح ويطمئن على مستقبل الكرة الإماراتية بل جاءت مشاركتها ضعيفة ومخزية وخرجت بحصيلة لا يمكن أن تصدق وكانت هذه الفرق والمنتخب الوطني لقمة سائغة التهمها المنافسون بسهولة، لاعبو العين لابد أن يكونوا أقوياء أمام الأندية سواء من شرق أو غرب القارة الآسيوية، ومن المهم أن يؤكدوا للجميع أنهم أهل لهذه المنافسة وأنهم على قدر المسؤولية والتحدي والدفاع عن سمعة كرة الإمارات. وقال: المصير الذي واجهته الأندية وما حققته من نتائج في بطولة الأندية الآسيوية، هو ذات المصير الذي صادفه المنتخب الوطني الأول الذي فشل في التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد أداء غير مقنع ولا يسمن ولا يغني من جوع ليصبح أول منتخب يغادر التصفيات الآسيوية. وأضاف: كان بالإمكان أفضل مما كان لو عمل الجميع باحترافية، لأن المنتخب كان يملك فرصة التأهل إلى نهائيات مونديال 2010. وطالما أننا بدأنا في تطبيق الاحتراف، يتوجب على كل الأطراف في الأندية والمنتخب أن تتعامل باحترافية كما يحدث في الدول الأوروبية التي وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال كرة القدم. وتساءل شايفر: إذا كنا نعيش في زمن الاحتراف فكيف لمدرب المنتخب الوطني أن يعمل بمفرده وبمنأى عن مدربي الأندية الذين هم على دراية تامة بلاعبي المنتخبات الوطنية؟ لابد أن يلتقي مدرب المنتخب مع هؤلاء المدربين مرة كل ثلاثة شهور مثلاً أو عند الضرورة وذلك لتبادل المعلومات والأراء وهذا أمر يعد من صميم العمل الاحترافي ولا يضير الجهاز الفني للمنتخب في شيء بل قطعاً سيخرج منه بفوائد جمة تعينه على أداء مهمته بقدرٍ كبيرٍ من النجاح. وأبدى مدرب العين استغرابه من الغياب التام الذي سجله مدربو الأندية في مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة في كل موسم. وقال: عندما ذهبت لحضور نهائي الكأس في الموسم الماضي بين الأهلي والوصل، فوجئت بأنني المدرب الوحيد الذي يحضر تلك المباراة، وتكرر نفس المشهد في نهائي الكأس في هذا الموسم بين العين والشباب ولم أشاهد أي مدرب يتابعه من داخل الاستاد.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©