الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى بينهم 3 أطفال بانفجار لغم شمال اليمن

6 قتلى بينهم 3 أطفال بانفجار لغم شمال اليمن
24 مارس 2010 00:47
قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال أمس بانفجار لغم من مخلفات الحرب الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، بالقرب من مخيم لإيواء النازحين. وقال موظف إغاثة يعمل بمنظمة يمنية تقدم خدمات للنازحين في مخيم المزرق بحجة، لـ(الاتحاد) إن عبوة ناسفة انفجرت ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم أطفال، موضحاً أنه تم نقل المصابين على الفور إلى مستشفى حرض لتلقي العلاج اللازم. ويعد مخيم المزرق القريب من مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية، أكبر مخيمات النازحين من الحرب ضد التمرد الحوثي في شمال اليمن. وقال مدير مستشفى حرض الدكتور أيمن مدكور، لـ(الاتحاد) إن الانفجار تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجروح بليغة “إلا أنه تمت السيطرة عليها”. وأوضح مدكور أنه تم نقل أحد المصابين بجروح كبيرة إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة لتلقي العلاج الضروري. بدوره، قال رئيس منظمة “سياح” المعنية بالدفاع عن الطفولة في اليمن، أحمد القرشي لـ(الاتحاد) إن ثلاثة أطفال، قتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمحل لبيع الخردوات المجاور لمدرسة “اليرموك” القريبة من مخيم المزرق. وأوضح القرشي أن الانفجار أسفر عن إصابة آخرين، مشيراً إلى أن العبوة الناسفة هي إحدى مخلفات الحرب التي اندلعت في أغسطس الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وتوقفت الشهر الماضي. وحسب الناشط الحقوقي، فإن أحد الأشخاص “وجد عبوة ناسفة وأخذها دون أن يعلم محتواها إلى محل بيع الخردوات لبيعها، إلا أن العبوة انفجرت عندما كان صاحب المحل يقوم بوزنها”. وأضاف :” تسبب الانفجار بمقتل صاحب المحل والشخص الذي جاء بالعبوة الناسفة بالإضافة إلى ثلاثة أطفال كانوا بالقرب من المحل”، موضحاً أنه السلطات المحلية لم تتمكن من التعرف على هوية أحد الأطفال. إلا أن المصدر الطبي السابق أكد أن الانفجار تسبب “بمقتل شخص بالغ واحد”، وأن السلطات المحلية “تمكنت من التعرف على جميع هويات القتلى”. وكان مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام نبيل رسام، قال لوكالة الأنباء الإنسانية “ايرين”، إن حوالي 700 ألف شخص في صعدة، من بينهم 1,239 نازحاً في القرى، معرضون لمخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. وقدر أن يكون حوالي 45,000 شخص في 84 قرية في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وحدها معرضين للخطر. ويرى مدير اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام منصور العزي أن “الألغام اليدوية التي زرعها الحوثيون لا تعطي الانطباع بأنها ألغام مما يشجع الأطفال على لمسها وحملها”، مشيراً إلى أن الأطفال يشكلون “النسبة الأكبر من ضحايا حوادث الألغام والقذائف غير المنفجرة البالغ عددها 5,500 حادثة منذ عام 1962”. وأرسل الجيش اليمني ثلاث فرق لإزالة الألغام إلى صعدة وسفيان لمسح الطرق الرئيسية وتقييم مدى خطورة الوضع. ومن المقدر أن تستغرق تقاريرها الأولية لدراسة تأثير الألغام ثلاثة أشهر في حين سيستغرق المسح التقني لتحديد المناطق الملوثة ستة إلى ثمانية أشهر. وسوف يتم وضع خطة عمل لمكافحة الألغام استناداً إلى هذه التقارير. ومن المشاكل التي يواجهها العاملون في إزالة الألغام عدم وجود خرائط للمناطق الملغومة، إذ لم يحتفظ الحوثيون بسجل للأماكن التي زرعوا فيها الألغام. وعلى الرغم من أن الجيش اليمني يعمل على إزالة الألغام بمساعدة خصومه السابقين إلا أن الألغام كانت قد وضعت بشكل عشوائي من جانب المتمردين دون تنسيق مركزي. وحسب مصادر في اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، فإن تنفيذ خطة العمل المتعلقة بالألغام سيكلف حوالي 5 ملايين دولار ويستغرق ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات. من جهة ثانية، قتل يمني أمس برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا سيارته بمحافظة أبين جنوب اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن “مجموعة من العناصر التخريبية” أطلقت النار “على سيارة نقل كبيرة كان يقودها المواطن مختار صالح صالح القيني” في الطريق العام بالقرب من مديرية أحور، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل السائق على الفور. وأوضح المصدر ذاته أن الجناة لاذوا بالفرار إلى جهة غير معروفة، لافتاً إلى أن اللجنة الأمنية بمحافظة أبين أقرت “إرسال حملة عسكرية إلى مديرية احور لضبط الجناة”. وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية يمنية إن “عناصر انفصالية تخريبية تخطط للقيام بأعمال تخريب وشغب” في محافظة الضالع جنوب اليمن.وأوضحت المصادر أن قيادات في “الحراك الجنوبي” بينها نائب برلماني عن الحزب اليمني الاشتراكي، وصلت إلى محافظة الضالع “سراً”، وأنها “بدأت بتوزيع منشورات تحريضية تدعو للقيام بأعمال شغب وتخريب وفوضى في الضالع”. وفيما عبرت تلك المصادر عن تخوفها من “إقدام العناصر الانفصالية على أعمال قتل واعتداءات تطال المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في المدينة”، طالبت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع بـ”القيام بدورها لمنع أي أعمال تحاول زعزعة الأمن والاستقرار”
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©