الأسهم المحلية تتباين والسيولة تتجه لـ«المضاربية»

حاتم فاروق (أبوظبي) تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، بين الارتفاع والانخفاض نتيجة توجه السيولة نحو الأسهم المدرجة إدراجاً مزدوجة «المضاربية» وسط تعاملات هادئة غابت فيها المحفزات وتراجعت شهية المحافظ والمؤسسات على الشراء في الأسواق المحلية. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في إنهاء تعاملات جلسة أمس على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.11% بفعل صعود سهم «اتصالات»، فيما سجل مؤشر سوق دبي المالي تراجعاً هامشياً بواقع 0.17%، بفعل ضغوط بيع طالت سهم «دبي الإسلامي». وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 446.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 299.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4576 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 68 شركة مدرجة، ارتفعت منها 34 سهماً، فيما تراجعت أسعار 22 سهماً، وظلت أسعار 12 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. ونجحت عمليات شراء طالت عددا من الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وفي مقدمتها سهم «اتصالات» في دعم المؤشر العام للسوق ليغلق مع نهاية تعاملات جلسة أمس، مرتفعاً بنسبة 0.11%، ليغلق عند مستوى 4609 نقاط، وسط تعاملات هادئة بعدما تم التعامل على أكثر من 46.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 135.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1063 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة، ارتفعت منها 13 سهماً، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، تذبذبات واضحة نتيجة التعاملات ذات النزعة المضاربية استهدفت الأسهم الصغيرة والمنتقاة المدرجة إدراجاً مزدوجاً ليغلق مؤشر السوق تراجعاً هامشياً بنسبة 0.17% عند مستوى 3513 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 252.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 310.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3513 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفعت منها 21 سهماً، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، بينما ظلت 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسواق المالية المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية: «إن الأسهم المدرجة إدراجاً مزدوجاً كانت محل اهتمام واضح من المستثمرين المضاربين، خصوصاً أسهم المدرجة بالسوق البحريني، مؤكداً أن أسهم «اثمار» و«جي إف إتش» و«السلام البحرين» استحوذت على أكثر من 50% من قيم وأحجام التداولات في سوق دبي المالي. وأضاف النجار أن النزعة المضاربية ما زالت مسيطرة على تعاملات المستثمرين، والتي ظهرت بوضوح على تركز التداولات على أسهم منتقاه بغرض تسجيل أرباح رأسمالية سريعة على حساب صغار المستثمرين، وهو ما يؤكد غياب الثقافة الاستثمارية والتوجه نحو التعاملات المضاربية التي لا تعتمد على أساسيات الشركات المدرجة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «رأس الخيمة العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، بكميات تداول بلغت 12.5 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 0.84 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق. في حين جاء سهم «أبوظبي الأول» في صدارة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً قيمة تعاملات تجاوزت الـ49.3 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 11.6 درهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما كان سهم «اتصالات» من أكثر الأسهم الداعمة لصعود المؤشر العام بعد تسجيل ارتفاع بنحو 15 فلساً عن الإغلاق السابق، ليغلق عند سعر 17.3 درهم، بتداولات بلغت قيمتها 17.4 مليون درهم. وفي سوق دبي، جاء سهم «الاثمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 88.4 مليون سهم، بقيمة 44.3 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 2.86% عند سعر 0.504 درهم، فيما جاء سهم «السلام البحرين» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً قيمة تداولات بلغت 65.2 مليون درهم، بكميات 46.5 مليون سهم، ليغلق عند سعر 1.83 درهم، رابحاً 11 فلساً عن الإغلاق السابق، بنسبة ارتفاع بلغت 8.33%. وكان سهم «دبي الإسلامي» من أكثر الأسهم التي شهدت عمليات بيع ساهمت في تراجعه بنسبة 1.79% متصدراً قائمة الأسهم الخاسرة، ليغلق عند سعر 2.19 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق، بعدما تعامل المستثمرون على نحو 1.5 مليون سهم، بقيمة 3.5 مليون درهم. نصائح للمستثمرين حملة السندات لهم الحق في الحصول على فوائد السند دورياً، والحصول على أصل الدين عند حلول الأجل، وامتياز الحصول على مقابل دينهم على المساهمين في حال تصفية الشركة، ومباشرة الدعوى المدنية ضد مجلس إدارة الشركة اذا ما لحق بهم ضرر، ولا يحق لحامل السندات التصويت في الجمعية العمومية أو الحصول على نصيب من الأرباح. هيئة الأوراق المالية والسلع هيئة الأوراق المالية والسلع