بوفون: من حق الجماهير أن تغضب ويوفنتوس بحاجة إلى لاعبين كبار

رغم أن فريق يوفنتوس تورينو «السيدة العجوز» لم يفقد الأمل تماما في أن يكون أحد الفرسان الايطاليين الثلاثة الذين سيلعبون في دوري الأبطال الأوروبي الموسم القادم حيث إنه يحتل المركز الثالث حتى الآن برصيد 66 نقطة، ويأتي قبله في المركز الثاني ايه. سي. ميلان برصيد 70 نقطة، بينما يحلق انترميلان على القمة بمفرده برصيد 77 نقطة، الا أن جماهير يوفنتوس وإدارته غير راضين عن الفريق وأدائه، ولا مدربه كلاوديو رانيير أيضاً، وهو الوضع الذي وصفته صحيفة ليكيب الفرنسية بأنه «أزمة توتر أعصاب» بين كل الأطراف، ولاسيما بعد التعادل الذي وقع في فخه الفريق أمام فريق ليتشي الذي يحتل المركز الـ 19. ويواجه يوفنتوس اليوم ايه. سي. ميلان في الأسبوع الخامس والثلاثين في مباراة مؤثرة بشكل كبير على اقتراب «السيدة العجوز» من ميلان ومزاحمته على المركز الثاني وان كانت اقامة المباراة على ملعب ميلان يجعل فرصة يوفنتوس أقل. وأزمة يوفنتوس الحقيقية تمثلت في كونه لعب المباريات الخمس الأخيرة في الدوري دون أن يحقق فوزاً واحداً، حيث تعادل في ثلاث مباريات وخسر في مباراتين، ونتيجة لذلك تراجع من المركز الثاني إلى المركز الثالث، وأكمل المهزلة بتعادله مع ليتشي 2-2 وخروجه أيضاً من الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا. أزمة يوفنتوس دفعت جيانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق وحارس مرمى منتخب إيطاليا إلى الحديث عن هذه الأزمة في حوار مع صحيفة ليكيب الفرنسية فقال: «لا يمكن أن ننكر أنه من حق الجماهير أن تقلق وتغضب ولا ترضى عن نتائج الفريق خلال الشهر الأخير، لأن هذه الجماهير أصيبت بخيبة أمل شديدة في الفريق ونجومه ومدربه». وأضاف بوفون قائلاً: «الجماهير تقارن دائماً بين المدرب الحالي رانييري وبين المدرب الأسبق مارشيللو ليبي (الذي درب يوفنتوس مرتين الأولى خلال الفترة من 1994-1999، والثانية فيما بين 2001 و2003) وهي مقارنة ظالمة لأن رانييري لا يملك نفس الفريق الذي كان يملكه ليبي أو حتى فابيو كابيللو الذي درب يوفنتوس من 2004 إلى 2006»، واستطرد قائلاً: «لقد بذل رانييري جهداً كبيراً خلال العامين الأخيرين وينبغي أن يقدر الناس هذا الجهد لأن الأمر ليس سهلاً». ولأن بوفون غاب أكثر من ثلاثة أشهر هذا الموسم بسبب الاصابة وأيضاً بسبب آلام ظهره، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان ذلك وراء تراجع مستواه، فقال: «هذا ليس صحيحاً لأنني شفيت تماماً منذ عام ونصف العام من آلام الظهر، بل إنني أعتبر نفسي الآن أقوى مما كنت وأنا في السابعة عشرة من عمري عندما بدأت خطواتي الأولى في عالم الاحتراف، وأضاف بوفون: أنا فخور بنفسي وبانجازاتي». وعندما سأل عما إذا كان سيبقى في اليوفنتوس الموسم القادم، قال (بعد فترة صمت طويلة): «ماذا يمكنني أن أقول، إن عقدي مع يوفنتوس ينتهي 2013 وما زال هناك وقت طويل على نهاية العقد، وأريد أن أتفحص بهدوء ما يحدث للنادي حتى يمكنني اتخاذ القرار المناسب». وعما يحتاجه الفريق لينهض من كبوته، قال بوفون: «إذا كنت تريد أن تصبح فريقاً كبيراً فأنت في حاجة إلى ضم لاعبين عظام إلى صفوفك». ولو حدث وتركت يوفنتوس ورحلت، فأين تحلم باللعب؟، هكذا سألته الصحيفة، فرد بوفون ساخراً: «سوف أتصل بك تليفونياً عندما أحقق هذا الحلم!». وبعيداً عن حياته الكروية، سأل عن حياته الخاصة ومشاعره تجاه هذه الحياة، فقال: «أعيش حياة طيبة مع أسرة رائعة من زوجة وابن، ولهذا فإنني أكون سعيداً بانتقادات الصحف وأجهزة الإعلام لأنها تحفزني على اللعب والإجادة والتألق»