تحرير الأمير (الشارقة) - يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014، تحت شعار «أدوار مختلفة .. رؤية واحدة»، التي تستمر حتى يوم غد في مركز إكسبو الشارقة.
وتتضمن الفعاليات 3 جلسات حوارية وجلستي دراسة حالة، بالإضافة إلى جلسة تفاعلية وأخرى عصف ذهني، بمشاركة 25 متحدثاً ومدير جلسة من مختلف الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وكان الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى، قد استقبل كبار الشخصيات والمتحدثين الذين حضروا خصيصاً للمشاركة في المنتدى، وكان من أبرز الرئيس، ميخائيل غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي، وفيليبي كالديرون رئيس المكسيك السابق، وأليستر كامبل مدير مكتب اتصالات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق، بالإضافة إلى أكثر من 40 شخصية إدارية وسياسية وإعلامية رائدة تشارك في المنتدى هذا العام من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنمسا وكوريا وفرنسا والمكسيك ودول مجلس التعاون والأردن ولبنان والمغرب وتونس، وذلك بحضور أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي.
ومن المتوقع حضور أكثر من 1800 مشارك يمثلون مختلف القطاعات الإدارية والسياسية والإعلامية من داخل الإمارات وخارجها هذا العام لمناقشة التأثيرات الإيجابية للتواصل الحكومي على شكل العلاقة بين الحكومة وجمهورها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وعلى صعيد موازٍ، انطلقت أمس أولى أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014، عبر ورشة عمل خاصة لصناع القرار ورؤساء الدوائر الحكومية، إلى جانب ورشتي عمل عامتين حضرها أكثر من 200 مشارك من موظفي أقسام الاتصال الحكومي، في القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من مندوبي وسائل الإعلام المختلفة.
وحملت ورشة العمل التي أقيمت في فندق هيلتون الشارقة، عنوان «توقع وإدارة أزمات الاتصال بفعالية – دراسة حالة»، أفضل ممارسات إدارة الاتصال الحكومي خلال الأزمات والأحداث الطارئة، وناقشت الطرق الفعالة لإدارات الاتصال الحكومي، واطلعت المديرين على الأطر الصحيحة لتكامل المؤسسات الحكومية للإعلان عن المبادرات والترويج للأفكار والخطط.
حضر الورشة الأولى كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات.
وأدارت الورشة جنيفر دايك، مدير إدارة أول في شركة أبكو العالمية في واشنطن التي تشارك في قيادة مركز أبكو لإدارة الأزمات.
وأشارت إلى أنه لم تعد عملية إدارة الأزمات مرهونة بقرارات المؤسسات وحدها، ولكنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمدى قدرة الجمهور على التواصل مع أصحاب القرار للحصول على نتائج ملموسة والعكس، منوهة بأن ورشة العمل جاءت بقصد مساعدة المديرين التنفيذيين وأصحاب القرار في عملية اتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل مع القضايا المستجدة التي تهدد الأجندات وخطط الاتصال الموضوعة مسبقاً، وتضم تحديد المخاطر وتحليل سيناريو التواصل وتصور النتائج، علاوة على إشراك الأفراد والجمهور المعني في عملية اتخاذ القرارات.
وناقشت ورشة العمل الثانية التي أقيمت بمركز إكسبو الشارقة، بعنوان «واقع الإعلام الاجتماعي في ظل التغيرات العالمية»، الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعي في حالات الطوارئ وفي تغيير سلوك المواطن.
وأشار مدير الورشة دونالد ستيل، خبير إدارة السمعة والأزمات والمدير المساعد للاتصال في الأزمات في مؤسسة «كينيون الدولية لخدمات الطوارئ»، إلى أن «تثقيف الجمهور يعد من الأمور بالغة الأهمية في اختيار ما هو مناسب للنشر، وفي تعريف الجمهور كيفية التعامل مع ما ينشر».
وقال إن ورشة العمل أضاءت بعض الجوانب المعتمة في قضية التغيرات المتسارعة التي تطرأ على وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤدي إلى تغير أسلوب الاتصال خلال الأزمات، وبالتالي ما يتوجب على خبراء الاتصال الحكومي عمله لمعالجة هذه القضية بشكل فعّال». وأضاف: «يختلف سلوك المواطنين في حالات الطوارئ والأزمات، ويجب علينا بالتالي فهم كيفية التعامل مع مثل هذا السلوك بحسب الأزمة التي نواجهها، ومحاولة إيجاد بدائل للسيطرة عليه والحد منها».
3 خطوات للاتصال الصحيح
تطرقت ورشة العمل الثالثة بعنوان «تطور وتغير الأدوار المرتبطة بالاتصال الحكومي»، إلى أساليب الاتصال الفعال مع الجمهور وتغيرها عبر الزمن، حيث عرضت الدكتورة زاهرة حرب، أستاذة الصحافة الدولية في جامعة سيتي بلندن، أمثلة عن خطط الاتصال لحكومات أخرى من بينها استراتيجية الاتصال الحكومي في المملكة المتحدة لعام 2014.
وأوضحت أنه لضمان فهم البرامج المختلفة التي توفرها الحكومات، لا بد من التواصل الدائم وتبادل المعلومة مع الجمهور المستهدف، وذلك من أجل انعكاس صورة إيجابية لدى الجمهور، مؤكدة أن وجود هوية واضحة للحكومة، يعزز في المقابل سمعة الدولة، وهذا الأمر حاصل في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال الاتصال الحكومي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف دول العالم.
وأضافت الدكتورة حرب أن الاتصال الصحيح للحكومات يضم 3 خطوات مهمة، تتمثل في التخطيط والإطلاق والتقييم. باعتبارها ثلاث خطوات أساسية لقياس خطط الاتصال الحكومي لأنها تساعد على استمرارية العمل بشكل موازٍ لاستراتيجية الاتصال الحكومي.
عدد اليوم
