صوفيا، غزة (وكالات) - طرد ثلاثة نواب فلسطينيين من حركة «حماس» صباح امس من بلغاريا أثناء قيامهم بزيارة غير مسبوقة لهذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، في خطوة رأت فيها الحركة «انصياعا للضغوط الإسرائيلية» وطالبت صوفيا «بالاعتذار الفوري» عنها. وصرح محمد أبو عاصي رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية بأن «عناصر من أجهزة الأمن البلغارية دخلوا صباح امس إلى غرف الفنادق التي نزل فيها النواب الثلاثة ونقلوهم إلى المطار. وغادر النواب صوفيا باتجاه إسطنبول. ووصل النواب الثلاثة إلى صوفيا في 13 فبراير وهم يحملون تأشيرات دخول لمدة شهر، بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط للمشاركة في مؤتمر حول الشرق الأوسط في العاصمة البلغارية. وأوضحت الاستخبارات البلغارية في بيان بعد ذلك أن «أربعة فلسطينيين» بينهم النواب الثلاثة أبعدوا لأنهم «يشكلون تهديدا جديا للأمن القومي».
وأضافت الاستخبارات أن «إجراءات إدارية إجبارية فرضت عليهم»، موضحة أنهم غادروا البلاد امس. وقال محمد أبو عاصي إن النواب تلقوا أمرا خطيا من وكالة الأمن الوطني بمغادرة بلغاريا فورا، موضحا أن رجال الأمن «ابلغوهم أن عليهم الرحيل بسبب ضغط سياسي قوي تمارسه إسرائيل على بلغاريا».
وفي غزة، دانت حكومة «حماس» التي تسيطر على القطاع طرد ثلاثة من نوابها، معتبرة أن الأمر «انصياع للضغوط الصهيونية». وقالت حكومة حماس في بيان للمتحدث باسمها طاهر النونو إنها «تعبر عن احتجاجها لدى الحكومة البلغارية جراء قيام عناصر أمنها باقتحام مقر إقامة الوفد البرلماني الفلسطيني وترحيلهم».
من جهته، اكد مكتب رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية في بيان أن الحكومة «تتابع قضية النواب الثلاثة ووجهت رسالة احتجاج إلى بلغاريا ترفض ما حدث وتعتبره اعتداء على الحصانة البرلمانية المقررة دوليا». أما النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر فقد اعتبر ما قام بها الأمن البلغاري «حماقة وتصرفا سياسيا غير مسؤول ويشكل رضوخا سافرا للضغوط الصهيونية وإهانة بالغة للشعب الفلسطيني».
ودعا بحر الحكومة البلغارية إلى «الاعتذار عن الإساءة المقصودة للنواب المشمولين بالحصانة الدولية والثقة الشعبية، وإعادة النظر في سلوكها السياسي المتواطئ مع الاحتلال».
وكانت بلغاريا نأت بنفسها عن هذه الزيارة. وأجرى وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف اتصالا هاتفيا بنظيره الفلسطيني رياض المالكي ليبلغه انه لن يتم استقبال النواب الثلاثة من قبل مسؤولين حكوميين. وفي لقاء مع السفير الفلسطيني في صوفيا أحمد المدبوح، أكدت ممثلة لوزارة الخارجية البلغارية أن بلغاريا «لا تجري أي اتصالات مع حماس المدرجة على لائحة للاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية».
«فتح»: تأجيل الاجتماع مع «حماس» إلى 27 فبراير
رام الله (الاتحاد)- أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها للحوار الوطني الفلسطيني، عزام الأحمد عن تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم الثلاثاء المقبل، بين حركتي «فتح» و «حماس» إلى السابع والعشرين من شهر فبراير الحالي.
وأوضح الأحمد، في بيان صحفي، الليلة قبل الماضية، أن هذا التأجيل جاء بناء على طلب من «حماس» تقدم به نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، خلال اتصال هاتفي .
يذكر أن الأحمد أعلن في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» أن الاجتماع سيعقد في القاهرة بين الحركتين لتقييم ما تم إنجازه من ملفات على صعيد المصالحة الفلسطينية، وقال إن هذا الاجتماع يتزامن مع انتهاء عملية تسجيل الناخبين التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية وسيبحث في مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني والأسماء المقترحة لها بالإضافة إلى تقييم ما تم إنجازه من ملفات على صعيد المصالحة الفلسطينية.
عدد اليوم
