السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يوقع قانون الإصلاح الصحي والجمهوريون يتوعدون

أوباما يوقع قانون الإصلاح الصحي والجمهوريون يتوعدون
24 مارس 2010 00:51
وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس على قانون إصلاح الضمان الصحي، إلا أن خصومه الجمهوريين شهروا أسلحتهم بالفعل لجولة إضافية ضد القانون، وذلك قبل 7 أشهر من موعد الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية. وسيتوجه أوباما غدا إلى ولاية أيوا للترويج لمشروع قانون للرعاية الصحية، وسط انقسامات حول خطة إصلاح صناعة الرعاية الصحية التي ستتكلف 2.5 تريليون دولار. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز في رسالة على موقع تويتر أن أوباما “سيسافر غدا إلى أيوا سيتي حيث بدأ حملته لإصلاح التأمين الصحي في مايو 2007”، بينما يخطط خصومه الجمهوريون في مجلس الشيوخ لشن حرب على المقطع الأخير من مسودة القانون الذي يؤمن ضمانا صحيا شبه شامل للأميركيين. وتظهر استطلاعات للرأي أن كثيراً من الأميركيين يعارضون متحيرون بشأن إصلاح الرعاية الصحية. وقال أعضاء الحزب الجمهوري إنهم سيحاربون حزمة تغييرات أعدها مجلس النواب لتحسين المشروع سيناقشها مجلس الشيوخ هذا الأسبوع. وقال كبار المسؤولين القضائيين في 11 ولاية، ذوي انتماءات جمهورية، إنهم سيرفعون دعاوى قضائية تطعن في مدى دستورية الإصلاح مجادلين بأنه ينتهك سيادة الولايات. كما توعد معارضو الإصلاح بالعمل بجد لإلحاق الهزيمة بأي مشروع يساند الإصلاح في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس في نوفمبر، التي سيجري خلالها الاقتراع على أكثر من ثلث المقاعد في مجلس الشيوخ وجميع مقاعد مجلس النواب. وقال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري أوباما مساء الاثنين إن أوباما سيبدأ اليوم سلسلة أولى من النشاطات أشبه بحملة انتخابية لحشد الدعم لمشروع القانون في أيوا، الولاية التي ساعدته في الوصول إلى البيت الأبيض. ورغم معارضة الجمهوريين بالإجماع لمشروع القرار إلا أن رئيسة المجلس نانسي بيلوسي دافعت عن الأساليب التي انتهجتها في تمرير مشروع القانون المثير للجدل. وقالت نانسي لتلفزيون إيه بي سي “نسعى دائما إلى الحصول على موافقة الحزبين عندما نستطيع. وعندما نجد أرضية مشتركة بين الجانبين فذلك عظيم. ولكن إذا لم نتمكن من ذلك علينا التمسك بموقفنا”. كما وافق مجلس النواب كذلك على مجموعة تعديلات، يخطط الجمهوريون في مجلس الشيوخ حاليا على مقاومتها على أمل الحاق الضرر بالديموقراطيين قبل الانتخابات التي ستجري في الخريف المقبل. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين الذي نافس أوباما في انتخابات عام 2008 أبعد من ذلك وتعهد في مقابلة مع محطة إذاعية في موطنه ولاية اريزونا بأنه “لن يتم أي تعاون بين الحزبين لباقي العام”. وفي تصريحات لإذاعة إيه بي سي قال ماكين إن الديموقراطيين “سيدفعون ثمنا غاليا”. وتعهد بأن يعمل الجمهوريون على إلغاء القانون. إلا أن إلغاء القانون سيكون مستحيلا من الناحية الحسابية في هذه الدورة الانتخابية نظرا لأن الجمهوريين لا يمكنهم الفوز بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ وهو الشرط الضروري للتغلب على فيتو أوباما. كما أن قواعد مجلس الشيوخ لتبني مشروع القانون يجعل من غير المرجح أن يتمكن الجمهوريون من منع التصويت عليه. ولذلك يعتزم الحزب الجمهوري طرح بعض التعديلات المحددة والتي تهدف إلى فتح النار على الديموقراطيين والاستفادة من رغبة أعضائه في شن حرب مفتوحة على مشروع القرار. وقال الديموقراطيون الذين يشعرون بنشوة الانتصار بعد تمرير مشروع قانون يؤذن بأكبر تغيير في تاريخ السياسة الاجتماعية الأميركية منذ أكثر من 4 عقود، إنهم مستعدون للمعركة وتحدوا خصومهم في الإعلان عن مواقفهم المناهضة لأكثر الإجراءات شعبية في مشروع القانون. وسخر ديفيد بلوف، مدير الحملة الانتخابية للرئيس اوباما في ,2008 من تهديد الجمهوريين وتعهد بان يواجه الديموقراطيون تلك الحملة بصلابة. وصرح لإذاعة إيه بي سي “سنخرج ونتحدث ليس فقط عن ما نؤيده ولكن عن ما يعارضه الجمهوريون”. وقال توني فراتو المتحدث السابق باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جورج بوش إن الجمهوريين سيستهدفون الديموقراطيين من نحو 50 منطقة كانت قد صوتت لمرشح الرئاسة الجمهوري ماكين في عام 2008 ولجورج بوش في عام 2004. وأضاف أن الديموقراطيين “سيواجهون مرحلة صعبة. فالبعض منهم حصلوا على الأصوات بصعوبة ما يضعهم في موقف صعب. كما أن التصويت لصالح مشروع قانون الإصلاح الصحي جعل موقفهم أسوأ”. وأقر الديموقراطيون وعلى رأسهم أوباما نفسه الذي قال إنه يعي الكلفة السياسية المحتملة، بالتحديات التي تواجههم وسعوا إلى حشد الأموال والمتطوعين لمساعدة أعضاء الحزب الأكثر عرضة للخطر في مناطقهم. وتحد الجمهوريون الذين يعارضون مشروع القانون بان يشرحوا للناخبين سبب معارضتهم لأحكام في مشروع القانون مثل منع شركات التامين الصحي من الامتناع عن تقديم التغطية الصحية لأشخاص مصابين بأمراض قبل التأمين عليهم أو عند إصابتهم بالمرض. وقال فراتو إن الجمهوريين سيتجنبون حقل الألغام هذا ويركزون بدلا من ذلك على الضرائب والإنفاق.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©