الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة «المسرح العربي إلى أين» توصي بتفعيل دوره جماهيرياً

ندوة «المسرح العربي إلى أين» توصي بتفعيل دوره جماهيرياً
10 مايو 2009 01:32
أوصت ندوة «المسرح العربي الى أين؟» التي عقدت ضمن الدورة الاولى لمهرجان المسرح العربي المنعقد حاليا بالقاهرة بمشاركة مسرحيين من عدة دول عربية بتحديث البنية التحتية لمجموعة من المسارح في الدول العربية وبناء المسارح الجديدة في بعض العواصم، وتوظيف المساحات الفارغة مثل الميادين والحدائق لإتاحة مسارح متنقلة لتقديم العروض. وأوصت الندوة باقامة الورش والدورات التدريبية حول كافة عناصر العرض المسرحي، والاهتمام بنشر الانتاج المسرحي وترجمته وإرسال البعثات إلى الخارج. وأكدت الندوة ضرورة إعادة الجمهور إلى المسرح وتقديم عروض مشتركة، والاهتمام بالنصوص الجيدة وإنتاجها عبر الإنتاج المشترك بين كافة الدول العربية وتجوالها في كافة العواصم. وشهدت الندوة التي ادارها الدكتور اشرف زكي رئيس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للمسرح نقاشات حول مستقبل المسرح العربي تنوعت بين التشاؤم والتفاؤل كما حملت وجهات نظر بأنه لا يوجد مسرح عربي ولا يوجد داع للبحث عن جنسية للمسرح لأنه فن عالمي. واكد الكاتب المغربي عبدالكريم برشيد أن حلمه كان أكبر مما يسع العالم العربي المحكوم بانهزاماته وتأتي الانهزامات الذاتية أخطرها واصفا البعض بأنهم لايؤمنون بالانتصار أو المستقبل العربي ولا يؤمنون بذواتهم، مشيرا الى أن الأصل ان تكون هناك صناعة ثقيلة للمسرح في بلادنا. وأشار الباحث السوداني راشد بخيت في بحثه عن التعددية الثقافية والمسرح الى ان المسرح السوداني تعامل بالعربية بينما هناك 113 لغة محلية لا تجد مكانها على المسرح السوداني. وطرح الكاتب السوري وليد اخلاصي أسئلة حول اعتماد الدول العربية على تراث مسرحي واحد وتساءل أين النص العربي؟ وأشار الى أن المسرح العربي فشل في أن يعادل في القوة الجامعات والمراكز الاعلامية واصفا هذا المسرح بأنه لم يحقق وجوده كاملا في المشهد الثقافي كما فشل المسرح العربي في التعامل مع طقوسه الشعبية بتحويله الى اعمال درامية على عكس ما فعل المسرح اليوناني. وحذر الناقد المصري د.حسن عطية من خطورة الاستسلام لحالة طمس الهوية العربية واتجاه المسرح العربي لتقليد التجريب الغربي مشيرا الى خطورة فكرة العولمة. ورفض المسرحي اللبناني روجيه عساف مقولة المسرح العربي مطالبا بالتخلص من العقد وأنه بالفعل لا يوجد مسرح عربي كما لا يوجد مسرح فرنسي. وتساءلت المخرجة الفلسطينية ايمان عون عن وجود المسرح في ظل غياب الحرية، كما تساءلت عن كيفية استخدام المسرح الاحتفالي للمساعدة في صناعة الحرية. ورفض المخرج الاماراتي ناجي الحاي مقولة الوقوف ضد العولمة مطالبا باستبعاد نظرية المؤامرة عند مناقشة حال المسرح العربي. وقال د.احمد سخسوخ إن الجمهور يبقى هو الضلع الأهم في العملية المسرحية مشيرا الى أن النقد يلعب دورا كبيرا في جذب الجمهور للمسرح وأن هناك صعوبات واجهها النقاد للوصول الي مساحات اعلامية للتعبير عن أرائهم والجمهور ليس سوى جماهير متنوعة المشارب والثقافات. واكد د.عبدالكريم جواد من عمان ضرورة ترسيخ فكرة الاحتراف الضرورية لتطوير المسرح وتأكيد وجوده مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها فن المسرح في مجتمعات محافظة. وأشار المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمن الى تجربة المسرح الفلسطيني تحت الاحتلال مؤكدا أن الحروب والصدامات تنعكس سلبا على الانتاج المسرحي الفلسطيني. وتحدث الفنان البحريني عبدالله يوسف عن أهمية السينوغرافيا «تشكيل الفراغ المسرحي» مؤكدا ضرورة الدعم الرسمي للمسرح ومطالبا باعطاء الفنان الفرصة لتجاوز ما تم انجازه.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©