بيروت (وكالات) - اعتقلت قوى الجيش اللبناني يومي الخميس والجمعة 11 شخصاً، بينهم 4 سوريين، بمنطقة عرسال بوادي البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا بحوزتهم أسلحة، بينما توقع زعيم المعارضة اللبنانية سعد الحريري سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتهمه باغتيال والده في 2005، قائلاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الرياض في الذكرى الثامنة لاغتيال رفيق الحريري «نظام الأسد سيسقط حتماً وسقوطه سيكون مدوياً بإذن الله في سوريا وكل العالم العربي وكل الدنيا». كما قال الحريري إن «المجرمين سينالون العقاب عاجلاً أم آجلاً، داعياً «حزب الله» إلى تسليم 4 من عناصره يتهمهم القضاء الدولي بارتكاب الجريمة.
وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني أمس «في إطار إجراءاتها الأمنية وعمليات الدهم التي تنفذها لتوقيف المطلوبين للعدالة ومكافحة أعمال التسلل وتهريب الأسلحة والممنوعات، أوقفت قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال أمس وصباح الجمعة 11 شخصاً بينهم 4 أشخاص سوريين، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري على الحدود اللبنانية السورية». وأضاف «تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات للمراجع المختصة فيما تستمر قوى الجيش بملاحقة آخرين متورطين لتوقيفهم وتسليمهم للقضاء المختص».
من جهته، قال الحريري في كلمة مباشرة عبر الفيديو خلال حفل أقيم في بيروت أمس لإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال والده، إن «المحكمة تتقدم، والمجرمون سينالون العقاب عاجلا أم آجلا. ولكن هل يعقل أن يواصل (حزب الله)، دفن رأسه في الرمال، ويرفض أن يرى حال القلق والنفور والانقسام القائم في الساحة الإسلامية، بسبب رفض تسليم المتهمين، وسيادة منطق الاستقواء على الدولة». واغتيل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بتفجير شاحنة مفخخة قرب موكبه في بيروت في 14 فبراير 2005.
وقد أنشأ مجلس الأمن الدولي «المحكمة الخاصة بلبنان» في 2007 بناء على طلب لبنان لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة. وهي أول محكمة من نوعها تنظر في الإرهاب كجريمة بحد ذاتها. واتهمت المحكمة 4 أعضاء في «حزب الله» بالضلوع في الجريمة وستبدأ محاكمتهم غيابياً في 25 مارس المقبل، لكن الحزب ينفي أي مسؤولية له أو لأعضائه في الهجوم ويرفض تسليمهم. وكانت دمشق أصدرت في ديسمبر الماضي، أوامر اعتقال بحق الحريري وحليف سياسي مقرب منه بشأن «جرائم إرهابية» تشمل تمويل وتسليح المعارضين الذين يقاتلون الأسد.
عدد اليوم
