أبوظبي (وام) ـ اعتمدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الموازنة الخاصة بتكاليف الحج لهذا العام بمبلغ 20 مليون درهم.
وأكد أحمد شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة، أن سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء، اعتمدا الموازنة الخاصة بتحمل تكاليف أداء فريضة الحج لـ 1000 حاج، 600 مواطن من داخل الدولة و400 من خارج الدولة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة في الخارج.
وقال إن المؤسسة خصصت ضمن موازنتها السنوية لهذا الغرض مبلغ 16 مليون درهم للحجاج المواطنين من داخل الدولة، ومبلغ ثلاثة ملايين و671 ألف درهم لحجاج الخارج.
وأوضح الظاهري، خلال تكريم أصحاب ومديري حملات الحج التي تولت إيفاد حجاج المؤسسة في العام الماضي، أن المؤسسة تسير على نهج ووصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التيسير للراغبين في أداء مناسك الحج في ظل عدم قدرتهم على دفع تكاليفها، مشيراً إلى التزام المؤسسة بالشروط التي وضعتها للمتقدمين للحصول على منحة الحج من داخل الدولة والمتمثلة في أن يقتصر التسجيل على مواطني الدولة، وألا يكون المتقدم قد سبق له تأدية فريضة الحج من قبل، وأن يكون من الذين بلغوا سن 40 عاماً على الأقل، ومن ذوي الدخل المحدود.
ولفت إلى أنه يشترط للمرشحين من خارج الدولة أن يتم ورود الطلبات عن طريق وزارة الخارجية وسفارات دولة الإمارات في مختلف البلدان والمؤسسات المعتمدة لدى المؤسسة.
وقال إن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وتسهيلاً على المواطنين، خاصة كبار السن، ستقوم لجنة الحج بتلقي طلبات المرشحين من مختلف إمارات الدولة، حيث سيتم تخصيص أيام لكل إمارة لاستقبال الطلبات فيها، وسيكون ذلك في شهر رجب، وسيتم الإعلان عن أيام وأماكن استقبال الطلبات في الأيام القادمة.
وأكد الظاهري أن المؤسسة تولت تنفيذ برنامج الحج منذ عام 2005، أي منذ تسع سنوات، ما أكسبها خبرة طويلة في مجال الحج، الأمر الذي أدى إلى إسناد مهمة الحج إليها من قبل بعض الجهات والمؤسسات، منها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وغيرها من الجهات الأخرى، موضحاً أنه جارٍ في الأيام المقبلة التنسيق مع بقية المؤسسات التي تقوم بإيفاد الحجاج من داخل الدولة.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للحجاج، وأهمها أن تكون الأماكن التي سيقيم فيها الحجاج قريبة من الحرم والمناسك، مع التأكيد على وجود جميع الحجاج في مجموعة واحدة لسهولة الإشراف والمتابعة من قبل اللجنة المختصة، إضافة إلى خدمات المأكل والمبيت والمواصلات والتوعية والإرشاد وغيرها.
وذكر أن لجنة الحج بالمؤسسة عكفت عقب عودتها من موسم الحج الماضي على تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي واجهت الحجاج خلال الموسم الماضي، وقامت بتحليل استبيانات رضا المتعاملين التي تم توزيعها على الحجاج بعد أدائهم مناسك الحج، ووضع آرائهم ومقترحاتهم محل التنفيذ، وتم إعداد ورقة عمل شاملة رفعت إلى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأفاد أحمد شبيب الظاهري بأن سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وأخاه سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس، وجها بتسهيل الإجراءات كافة المتعلقة بالحجاج الذين يحجون على نفقة المؤسسة الذين تنطبق عليهم الشروط اللازمة، كما قامت المؤسسة بالتنسيق مع الجهات الرسمية كافة ذات العلاقة، وذلك لتنفيذ البرنامج وفق تطلعات القيادة الرشيدة للدولة.
وأعرب الظاهري عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على اهتمامها المقدر بحجاج بيت الله الحرام، وتوجيهاتها لتوفير الاحتياجات اللازمة كافة لأداء هذه الفريضة براحة وطمأنينة، وتذليل العقبات كافة التي تقف أمامهم، ومتابعتها المتواصلة لشؤونهم خلال موسم الحج.
وأشار إلى أن هذه اللفتة تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء.
وعبر عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعياً الله أن يمن عليهما بموفور الصحة والعافية وطول العمر، وأن يحفظهما سنداً وذخراً للأعمال الإنسانية.
تكريم
كرم أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أصحاب ومديري حملات الحج التي تولت إيفاد حجاج المؤسسة في العام الماضي 1434هـ - 2013م واستحقوا التكريم والتقدير. وقدم شهادات تقدير لتسع حملات تميزت في تقديم الخدمات للحجاج، وهم حملات لبيك والرضوان والركن الخامس والغفران والتنوير وصدف من إمارة أبوظبي، وحملات بن طالب والشيراوى وخورفكان من الإمارات الأخرى. وأعرب الظاهري عن شكره للجهات كافة والمؤسسات التي شاركت في نجاح البرنامج، وفي مقدمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وطيران الاتحاد وسفارة المملكة العربية السعودية لدى الدولة.
عدد اليوم
