عماد عبدالباري (رأس الخيمة) – أشاد الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي، أستاذ كرسي الفتوى وضوابطها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، باهتمام قيادة الإمارات بالفعاليات الدينية، في اختتام برنامجه الديني العلمي المتكامل ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم.
وأكد في محاضرة «أثر القرآن في إصلاح القلوب» أن الله، سبحانه وتعالى، خلق الإنسان ليكون خليفته في الأرض، لافتاً إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكرأن في الإنسان مضغة، إن صلحت صلح الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله، مستشهداً بقول المولى: «إلا من أتى الله بقلب سليم»، وقوله تعالى: «فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور»، مشيراً إلى أن الخالق، سبحانه، أرشدنا إلى أن القرآن الكريم هو سبيلنا إلى السعادة، واستشهد بقوله تعالى»إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم»، مؤكداً أهمية استحضار القلب أثناء تلاوة القرآن الكريم، في حين أن معظم علوم القرآن تصب في تعزيز مفهوم التوحيد، الذي إن ترسخ في القلوب امتلأت قلوبنا حبا ومعرفة لله، عز وجل، واليقين بأن لا معبود إلا الله».
وأكد المحاضر أن من ترك هواه لله عوضه بالسعادة في الدنيا والآخرة، بما يفوق ملذات الدنيا، ومن ابتعد عن القرآن الكريم يبتلى بالشرور، داعياً إلى إصلاح أنفسنا والتمسك بكتاب الله، عز وجل، وسنة رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم، وتعليم أبنائنا وأسرنا الارتباط بالقرآن الكريم، إذ إن الأسرة إذا اجتمعت على الخير صلح المجتمع. وفي محاضرة «كأنها موعظة مودع»، قال الدكتور الرحيلي: إن التقوى تجعل الله محباً لعبده، وهي سبب كل خير في الدنيا، وتسهل كل عسير، لافتاً إلى أنه من علامات المتقين أنهم يسعون إلى تثبيت المجتمع على الحق، ويدعون لولي الأمر ويسعون إلى طاعته وتحقيق الألفة بين الحاكم والمجتمع، مؤكداً أن السمع والطاعة لولي الأمر، في غير معصية الله، دل عليها كتاب ربنا وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن المسلم يطيع ولي الأمر، سواء أحب الأمر أو كره، وعليه أن يسمع ويطيع، محذراً من تهييج العامة على ولاة الأمر، مبيناً أن النصيحة تكون بالطريقة الشرعية الصحيحة، التي تحفظ أمن المجتمع واستقراره، وبها تدوم الألفة والمحبة.
عدد اليوم
