الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجمهوريون يعرقلون تعيين هيجل وزيراً للدفاع

16 فبراير 2013 00:34
واشنطن (أ ف ب) - نجحت الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأول، في عرقلة تعيين تشاك هيجل في منصب وزير الدفاع، ما أدى إلى إرجاء التصويت لعشرة أيام أخرى، ويعتبر ذلك نكسة للرئيس باراك أوباما. وخلال التصويت الذي أُجري مساء أمس الأول، كان الديموقراطيون بحاجة لصوت واحد فقط لتجاوز الجمهوريين الذين استخدموا إجراء برلمانياً نادراً ما يتم اللجوء إليه لاعتراض مرشح لمنصب وزاري. وعلق أوباما بعيد التصويت في “دردشة” على “جوجل هانج اوت” نشرت على الإنترنت “من المؤسف أن يتم استخدام مثل هذه المناورة في الوقت الذي أتولى فيه رئاسة بلاد في حالة حرب في أفغانستان، واحتاج فيه إلى وزير للدفاع يقوم بالتنسيق مع حلفائنا لضمان تأمين الاستراتيجية والمهمات الضرورية لجنودنا”. وينتقد الجمهوريون تصريحات سابقة أدلى بها هيجل حول إسرائيل وإيران والحرب في العراق عندما كان سناتوراً. وآنذاك، اتخذ هيجل بشكل سريع موقفاً معارضاً لسياسة الرئيس السابق جورج بوش واختلف مع حزبه، خصوصاً العضو البارز فيه جون ماكين. وكان هيجل قدم اعتذارات خلال جلسة استجواب شاقة في 31 يناير، لكن ذلك لم يكن كافياً لتهدئة الجمهوريين، بل إن أداءه المتلعثم وأجوبته غير الكاملة بدا وكأنها زادت معارضيه تصميماً. حتى أن ماكين صرح بأن صديقه السابق ليس أهلاً للمنصب.. إلا أن تصويت الخميس أدى فقط إلى تأجيل تثبيت هيجل في المنصب، إذ سيجري تصويت جديد بعد إرجاء جلسة مجلس الشيوخ لأسبوع أي في 26 فبراير، لا سيما أن عدداً من أعضاء المجلس الجمهوريين وعدوا بتغيير موقفهم والتصويت لصالح هيجل بعد هذه الفترة. من جهتها، أعلنت مسؤولة في البيت الأبيض قبيل التصويت “على الجميع التزام الهدوء لأنه سيتم تثبيت هيجل قريباً”. ولكن بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، سيضطر هيجل إلى التغيب عن اجتماع مهم يعقده الحلف الأطلسي في بروكسل ويخصصه لانسحاب قواته من أفغانستان، وسينوب عنه وزير الدفاع المنتهية ولايته ليون بانيتا. من جهته، أعرب المعسكر الديمقراطي عن سخطه، وشدد على أن أي تأخير في تثبيت وزير الدفاع في منصبه يمكن أن ينعكس سلباً على أمن البلاد التي تخوض حرباً. إلا أن الجمهوريين أشاروا إلى أن بانيتا لا يزال يشغل المنصب حتى إشعار آخر. وتميز هيجل الذي كان سناتوراً جمهورياً بين 1997 و2009 بمواقفه المستقلة عن حزبه، كما أنه كان إلى جانب أوباما عندما كانا لا يزالان في مجلس الشيوخ. كما يلمح الجمهوريون منذ بضعة أيام إلى أن هيجل أدلى بتصريحات معادية لإسرائيل أو أنه حصل على عائدات من منظمات متطرفة منذ مغادرته مجلس الشيوخ، وهم يطالبونه بتقديم وثائق إضافية حول كل عائداته في السنوات الخمس الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©