الإمارات تطالب بالوقف الفوري لجميع أعمال التنقيب والحفريات حول المسجد الأقصى

أعرب السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف عن رفض دولة الإمارات لكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرارها في بناء المستوطنات غير الشرعية لا سيما في القدس الشرقية وذلك في إطار سعيها لفرض وقائع جديدة على الأرض وضمها للحرم الأبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وأسوار البلدة القديمة الى قائمة تراثها. وطالب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال التنقيب والحفريات تحت وحول المسجد الأقصى وغيرها من المواقع الدينية في مدينة القدس القديمة. جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها السفير عبيد الزعابي في إطار الحوار التفاعلي الذي نظمه مجلس حقوق الإنسان في جنيف في سياق النظر في البند السابع من جدول أعماله بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي العربية المحتلة الأخرى. وأوضح في مستهل كلمته أنه بعد مضى أكثر من خمسة أشهر من اعتماد مجلس حقوق الإنسان للتوصيات الواردة في تقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فإن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لا تزال تمعن في حصارها المفروض على القطاع ضاربة بعرض الحائط كل دعوات ومطالبات المجتمع الدولي لها برفع الحصار عن القطاع وفتح جميع الحدود والمعابر والسماح بحرية الوصول للوقود والدواء والحاجات الإنسانية. وفي هذا السياق دعا جميع الأطراف المعنية بما فيها هيئات الأمم المتحدة إلى ضرورة العمل على تنفيذ وضمان التوصيات الواردة في تقرير اللجنة وأكد ضرورة قيام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بإجراء تحقيقات جادة ونزيهة وذات مصداقية بشأن الانتهاكات التي قامت بها في قطاع غزة. وجدد في ختام كلمته الدعوة الموجهة للمنظومة الدولية لتكثيف جهودها في إلزام إسرائيل باحترام واجباتها ومسؤولياتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الواجبة الانطباق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية