الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق أكبر عملية «تهجير قسري» في سوريا

انطلاق أكبر عملية «تهجير قسري» في سوريا
18 مارس 2017 23:57
عواصم (وكالات) غادرت أول دفعة تتألف من نحو 1500 شخص معظمهم مدنيون، أمس، حي الوعر آخر معقل لفصائل المعارضة في مدينة حمص، والذي كان من أوائل بؤر الانتفاضة المناهضة لنظام الأسد، متجهين إلى ريف حلب الشرقي تحت حراسة وحماية مشددة من الشرطة العسكرية الروسية والسورية، وذلك تنفيذاً لاتفاق ترعاه موسكو، في ما يعد أحد أكبر عمليات «الإجلاء قسرياً» من حي واحد، وتشمل نحو 15 ألف نسمة بينهم نحو 2500 مقاتل. وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن «عملية إخراج أول دفعة استكملت للتو»، لافتاً إلى أن 1479 شخصاً بينهم 423 مسلحاً خرجوا من الحي المنكوب. وتعد هذه أول دفعة من المقاتلين والمدنيين الذين غادروا الحي، بموجب الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي، ويقضي بخروج الآلاف على دفعات خلال فترة أقصاها شهرين. ومن شأن استكمال تنفيذ اتفاق حي الوعر أن يسمح للجيش النظامي بالسيطرة الكاملة على مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، والتي كانت تعرف بـ«عاصمة الثورة» عند بداية الاحتجاجات قبل 6 سنوات، بسبب خروج تظاهرات سلمية كثيفة فيها آنذاك. وأظهرت صور العشرات من مقاتلي الفصائل، يحمل كل منهم سلاحاً فردياً، ومن المدنيين بينهم غالبية من الأطفال، وهم يستعدون للصعود إلى الحافلات الحكومية خضراء اللون عند أطراف الحي بعدما أحضروا حقائبهم وحاجياتهم معهم. وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن يتوجه المقاتلون وعائلاتهم إلى ريف حمص الشمالي أو إلى مدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا في ريف حلب أو إلى محافظة إدلب التي يسيطر عليها ائتلاف فصائل متشددة. وينص الاتفاق على انتشار قوات روسية (بين 60 و100 عنصر) في الحي من أجل الإشراف على تنفيذ الاتفاق وعلى سلامة السكان الموجودين أو الراغبين في العودة. وأكد عقيد روسي يشرف على تنفيذ الاتفاق في الحي، أن «الجانب الروسي هو الضامن لتنفيذ الاتفاق»، موضحاً «من أجل هذا أتت القوات الروسية إلى سوريا لمساعدة أصدقائنا وعودة الحياة الآمنة إلى هذا البلد». وأكد محافظ حمص أن المرحلة الثانية من اتفاق حي الوعر تقضي بتسلم 50? من السلاح الثقيل في الحي والمسلحون يخرجون بسلاحهم الفردي. وقال البرازي، إن الحكومة ستبدأ بإعادة الخدمات للحي مع رحيل آخر دفعة من المقاتلين. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن العملية ستكون بعد استكمالها أكبر عملية إجلاء منذ اندلاع الحرب من حي واحد في سوريا يقطنه نحو 40 ألف مدني وأكثر من 2500 مقاتل. وقال رئيس مركز حمص الإعلامي الذي يديره نشطاء من المعارضة، إن الأعداد كبيرة بسبب انعدام الثقة في حكومة الأسد التي كانت تحاصرهم لسنوات وقصفت منازل المواطنين. وأضاف أن كثيرين يرفضون البقاء خشية اعتقالهم، وأن نحو 15 ألفاً حتى الآن وقعوا على أوراق لإجلائهم. والأسبوع الماضي، أبلغ الأسد مقابلة مع قناة «فينيكس» التلفزيونية الصينية بقوله «الحل الوحيد يتمثل في تلك المصالحات بين الحكومة ومختلف المسلحين في سوريا»، مضيفاً أنه لم يتوقع أي شيء من محادثات جنيف الرامية لحل سياسي يلبي طموحات جميع السوريين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©