الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المجموعة الرباعية» تؤكد على وحدة ليبيا ورفض التدخل الأجنبي

«المجموعة الرباعية» تؤكد على وحدة ليبيا ورفض التدخل الأجنبي
18 مارس 2017 23:58
القاهرة(الاتحاد) أكدت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات ورفض وإدانة الهجوم على الهلال النفطي. وشددت المجموعة الرباعية في بيان صدر بعد الاجتماع الذي عقد «أمس» بمقر الجامعة العربية في القاهرة، على الحاجة الملحة إلى تسوية سلمية للوضع في ليبيا، ورفض التهديد أو استخدام الأطراف الليبية للقوة العسكرية، وكذلك أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الرباعي الذي عقد أمس بمقر الجامعة العربية بمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وجاكايا كيكوتي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، وفدريكا موجريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا. وأدانت المجموعة الرباعية بشدة كافة حالات اندلاع العنف بما في ذلك الهجمات المسلحة في الهلال النفطي التي بدأت في 3 مارس الجاري، وطالبت المجموعة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية والتخفيف من حدة الوضع وحاجة كافة الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الموقف على الأرض، كما طالبت المجموعة كافة الأطراف الليبية بالحفاظ على بنية ليبيا التحتية الاقتصادية والنفطية، مشددة على الحاجة إلى وجود مؤسسة وطنية للنفط موحدة ومؤهلة والتي يجب الاستمرار في السماح لها بالاضطلاع بكامل مسؤولياتها على كافة منشآت النفط في ليبيا، مشددة على أن نفط ليبيا وثرواتها القومية يجب أن تستخدم لصالح كافة الليبيين ويجب أن تمر من خلال الآليات الليبية الشرعية. وأعربت المجموعة الرباعية عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الأخير للعنف في طرابلس، منوهة بأن المجموعة أخذت علما بوقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه يوم 15 مارس الجاري، وطالبت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ببسط سيطرته على الوضع الأمني في كافة أنحاء المدينة وفقا لأحكام الاتفاق السياسي الليبي. وشددت المجموعة الرباعية على انه لا ينبغي لهذه التطورات أن تقوض الخطوات الهامة التي اتخذتها الأطراف الليبية والتي دعمتها الجهود الدولية والإقليمية لصياغة توافق عريض وشامل في اتجاه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي. وقررت المجموعة الرباعية الاستمرار في بذل جهودها لتشجيع الأطراف الليبية على الوفاء بمسؤولياتها بموجب الاتفاق السياسي الليبي. وأعادت المجموعة العربية التأكيد على التزامها العمل سويا بشكل متناسق وتكاملي لدفع العملية السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتسهيلها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، والذي يظل يوفر الإطار لتسوية شاملة ودعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف به دوليا اتساقا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد الاجتماع أن الأمم المتحدة ومعها الأعضاء الآخرون في المجموعة الرباعية على استعداد لدعم أي آلية شاملة يتفق عليها أصحاب المصلحة الليبيون وتكون ممثلة وقادرة على حل القضايا العالقة وقررت المجموعة الرباعية لهذا الغرض القيام بجهود مشتركة لدعم هذه العملية من خلال تشجيع كافة أصحاب المصلحة الليبيين على الانخراط بحسن نيه في حوار سياسي بناء وشامل لمعالجة القضايا الجوهرية حتى يتسنى تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بالكامل. وأشادت المجموعة الرباعية بالجهود الإقليمية المختلفة التي تمت لتوسيع رقعة التوافق المطلوب بين أصحاب المصلحة الليبيين المؤثرين ضمن الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي. وأقرت المجموعة في هذا السياق بالدور الهام الذي تلعبه آلية دول الجوار الليبي في دعم العملية السياسية. وأقرت بالدور الهام للاتحاد الأوروبي ومساهمته في جهود المجموعة الرباعية، مرحبة بمساندة الاتحاد الأوروبي لعملية دفع الانتقال السياسي الشامل لليبيا وجهودها في تثبيت الاستقرار وإعادة التأهيل بما في ذلك من خلال صفقة المساعدات متعددة الجوانب بقيمة تزيد عن 120 مليون يورو وتعاونه مع السلطات والمؤسسات الليبية لتعزيز قدراتها على معالجة التحديات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية. وشددت المجموعة الرباعية على انه لا يوجد أي حل عسكري للصراع وعلى انه لا يمكن تسوية الوضع الراهن والمأزق السياسي إلا من خلال الحوار والتزام كافة الأطراف وأصحاب المصلحة الليبيين بحل خلافاتهم بشكل توافقي في إطار الاتفاق السياسي الليبي. وأكدت المجموعة أهمية وجود جيش ليبي متماسك ومحترف يعمل تحت هيكل قيادة موحدة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي. وشددت على الحاجة إلى معالجة هذه المسألة ذات الأولوية في إطار سياسي شامل بين الأطراف المعنية. وأعربت المجموعة الرباعية عن قلقها البالغ إزاء التهديد الذي يمثله الإرهاب بالنسبة ليبيا ودول الجوار والمنطقة. وأثنت المجموعة على التصميم الليبي لمحاربة الإرهاب في سرت وبنغازي وفى أماكن أخرى وأعربت عن دعمها الكامل للجهود الليبية المتواصلة في مكافحة الإرهاب في كافة أرجاء البلاد. وفي مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع، أعلن أبو الغيط ان مبعوثه لليبيا صلاح الجمالي سيتوجه الأسبوع القادم الي طبرق بعد ان قام بزيارة طرابلس لمواصلة اتصالاته والاطلاع على الموقف ومختلف وجهات النظر. وقالت «موجيريني» إن الأزمة الليبية محورية بالنسبة لأوروبا ونسعى للوصول الي عملية سلمية تنهيها. وأضافت أننا نعمل علي تدريب عناصر من خفر السواحل الليبية لإيقاف عمليات التهريب، كما نبذل الجهود لتوحيد الفرقاء الليبين ونقدم الدعم للمؤسسات المدنية الليبية بغرض تحسين أوضاع الليبين ونراعي دور دول الجوار الليبي وجهود الجامعة العربية، مؤكدة ان اجتماعا سيعقد في بروكسل للاتحاد الأوربي لبحث الازمة الليبية والهجرة غير الشرعية والتصدي لها. وحول الحوار مع روسيا بشأن الازمة الليبية، قالت «موجيريني» اننا توصلنا إلي قواعد مشتركة مع روسيا بشان الازمة واتفقنا علي تحديد المخاطر والموقف السيء في ليبيا ومحاولات تقسيمها ويجب ان نخلق مساحة للتعاون معا وليس التناحر فروسيا الاتحادية وممثلها في مجلس الامن يعملون علي وقف عمليات تهريب السلاح». ودعا موسي فكي رئيس الاتحاد الافريقي إلى عدم تدخل الدول في الشأن الليبي وان تتعاون للحد من تصاعد العنف، مؤكدا أن الاتحاد الافريقي لا يتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ويرفض تصاعد اعمال العنف وتسليح الجماعات الإرهابية. وأكد المبعوث الدولي مارتن كوبلر أن ليبيا في حاجة إلى جيش موحد مجهز بالقوة والسلاح لفرض الأمن والاستقرار، موضحاً أن قرار رفع الحظر المفروض على السلاح للجيش الليبي سيتخذ عندما يكون هناك جيش واحد ووحدات عسكرية تابعة له مثل الحرس الجمهوري في العاصمة «طرابلس». ورداً على سؤال حول تقييمه لعدم إحراز تقدم على المسار السياسي وتعثر اتفاق الصخيرات، قال كوبلر: هناك تقدم جدير بذكره، فقد تم القضاء على عناصر تنظيم داعش في سرت، كما دخل المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس وتمكنت قواته من القضاء على «داعش» في العاصمة طرابلس. وأضاف: نحن ندرك المصاعب التي تواجه تطبيق اتفاق الصخيرات، ولهذا نحن نقدم كل المساعدة لليبيين، ولكن القرارات هم من يتخذونها، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي والبرلمان في طبرق مازالا يساندان «اتفاق الصخيرات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©