الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح جزئي لمبنى المجمع الثقافي خلال مهرجان قصر الحصن

23 فبراير 2014 01:23
أبوظبي (وام) - أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الافتتاح الجزئي لمبنى المجمع الثقافي، خلال مهرجان قصر الحصن، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعد من أبرز المباني المهمة في أبوظبي. ويخضع المبنى الذي أغلق كليا عام 2009 لأعمال صيانة وترميم في الوقت الحالي ليستعيد إطلالته المميزة وتألقه، كما كان في السابق. وسيطلع الزوار على أعمال مشروع الصيانة والترميم في المجمع الثقافي، الذي كان قد بني عام 1981 لاستعراض التراث والثقافة الإسلامية، وليكون مركزاً للفنون والتعليم. وكان المبنى قد أغلق عام 2009 للسماح ببدء الأعمال التمهيدية ضمن مشروع ترميم قصر الحصن، حيث إن مبنى قصر الحصن والمجمع الثقافي من المباني الأساسية في مشروع قصر الحصن الثقافي. فقد وضعت مخططات منطقة قصر الحصن كاملة لتكوين تجربة ثقافية شاملة تجمع بين قصر الحصن المبنى التاريخي الذي أنشئ في مرحلة ما قبل النفط والمجمع الثقافي المبنى الحديث الذي يعنى بالثقافة والتراث وأبوظبي بشكل عام. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفي تصريح له بمناسبة الافتتاح الجزئي لمبنى المجمع الثقافي: «سيمنح مهرجان قصر الحصن الزوار فرصة ليكونوا جزءاً من برنامج الصيانة الذي يجري في المجمع الثقافي، ونحن نسعى لتعريف الجميع بهذا المشروع واطلاعهم على سير عملية الترميم والصيانة خاصة أنه لطالما كان أفراد المجتمع جزءا من إرث المجمع الثقافي ..وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى تطوير هذا الارتباط الوثيق بينهم وبين هذا المعلم الثقافي المهم». وأضاف معاليه أن هناك الكثير من الأشخاص في أبوظبي يمتلكون ذكريات رائعة في المجمع الثقافي حيث إنهم شاهدوا أول العروض المسرحية والحفلات في هذا المكان، ونحن لا نرغب في إحداث التغييرات فيه وإنما نسعى لاستعادة الإحساس بالماضي والتمسك به من خلال إعادة المبنى لحالته الأصلية. ويعد المجمع الثقافي واحداً من أهم مباني أبوظبي المصممة بطريقة ناجحة كونه يجمع ما بين فنون هندسة العمارة الحديثة العصرية والإسلامية من حيث مبادئ التصميم الأساسية والإضافات الجمالية والفنية، كما يتميز المبنى بدمج عناصر العمارة المحلية وقد تم تجسيد الهندسة المعمارية الخاصة بمبنى قصر الحصن من خلال استخدام الخرسانة الخارجية المكشوفة والمساحات الصغيرة والخطوط الطويلة وغيرها من التفاصيل المعمارية. ونظراً لأهميته التاريخية والمعمارية والرمزية والحضارية فقد أسهم المجمع الثقافي في أن تصبح أبوظبي مركزا ثقافيا مهما في المنطقة حيث يحظى بالتقدير والمصداقية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويمثل هذا المبنى في الوقت الحاضر أحد المكونات المهمة للذاكرة الجماعية لأبوظبي ويعد جسراً بين قصر الحصن والتطلعات المستقبلية للنمو الثقافي لأبوظبي. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد أعلنت عن برنامج أنشطة المجمع الثقافي ضمن فعاليات مهرجان قصر الحصن، ومن المتوقع أن يمثل الافتتاح الجزئي حدثاً مهماً بالنسبة للعديد من الزوار لاستعادة لحظات من ذكرياتهم المرتبطة بهذا المكان الذي سيشهد إقامة العروض الأدائية وورش العمل والأفلام بالإضافة إلى «قهوة» المفهوم الجديد ذا التصميم العصري التي سيتذوق فيها الزوار القهوة الإماراتية الأصيلة في أجواء تعكس أهمية هذا التقليد التراثي في الإمارات. وفي مهرجان قصر الحصن لهذا العام، سيحتفي برنامج المجمع الثقافي بالذكريات التي ارتبطت بهذا المعلم التاريخي عبر إحياء العناصر البرنامجية الثلاثة الرئيسية، وهي: التعليم والفنون الأدائية والفنون التشكيلية. عروض الشعرية وأفلام ويشهد المسرح المفتوح تقديم العروض الشعرية والأفلام، حيث سيقام برنامج يومي يشارك فيه شعراء إماراتيون يلقون أشعارهم ويستعيدون ذكرياتهم المرتبطة بهذا المبنى وهم سعود الكعبي وسعود المصعبي وهادي المنصوري وحمدان السماحي وابراهيم الشامي وراشد المنصوري وحمدان المحرمي، كما ستعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية النادرة كل يوم لتروي قصصاً عن التاريخ والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت فكرة برنامج العروض الأدائية في هذا العام من مهرجان قصر الحصن قد اقتبست من طبيعة الحياة المحيطة بقصر الحصن عندما كان الأفراد يلتقون لتبادل الأحاديث والقصص والشعر. برنامج «قهوة» ومن بين البرامج الحديثة التي تهدف إلى خلق تجربة متميزة متعددة الحواس وتعكس روح الثقافة الإماراتية برنامج «قهوة» الذي يقدم مفهوما معاصرا لمقهى إماراتي يستمتع فيه الضيوف، ويمكنهم الاحتفال بأحد عناصر التراث المعنوي في الإمارات العربية المتحدة. كما تم افتتاح جزء يمثل للمكتبة الوطنية والتي لطالما شكلت جزءا بالغ الأهمية من المجمع الثقافي وستتضمن المكتبة مجموعة من الكتب الثقافية والتراثية الإماراتية. وسيستمتع الزوار بزيارتهم لهذا المعلم الثقافي، وسيحصلون على فرصة لشراء إحدى منتجات الحرف الشعبية والهدايا التذكارية التي تعكس الحرف والتقاليد الإماراتية. وسيحظى الزوار من جميع الأعمار بفرصة للتعرف إلى التراث الإماراتي من خلال المشاركة في ورش العمل ومشاهدة العروض التي تقام في ساحة المعارض داخل المجمع والتي شهدت إقامة عدد كبير من المعارض الفنية في المدينة. وتتضمن ورش العمل نشاطات لجميع الأعمار كحياكة السدو «الشكل التقليدي للحياكة وتمارسه النساء الإماراتيات في المناطق الريفية» والتلي «نوع من التطريز الإماراتي»، كما سيتمكن الزوار من المشاركة في ورش عمل عن صناعة الملابس الإماراتية وصناعة الفخار. ويمثل مهرجان قصر الحصن احتفالاً ثقافياً وتاريخياً بأقدم مبنى تم تشييده في أبوظبي، ويستقبل الحدث آلاف الزوار من 20 فبراير الجاري وحتى 1 مارس 2014 بعدما حقق نجاحاً هائلاً في دورته الأولى التي جرت في العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©