الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإعلام البريطاني: أبوظبي تتفوق على بريطانيا و 26 دولة في تنظيم الفعاليات الموسيقية والثقافية

الإعلام البريطاني: أبوظبي تتفوق على بريطانيا و 26 دولة في تنظيم الفعاليات الموسيقية والثقافية
10 مايو 2009 02:57
تواصل الصحف وقنوات الإذاعة والتلفزيون البريطانية إضافة للعديد من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية، تغطيتها الإعلامية الواسعة وغير المسبوقة لمهرجان «ووماد أبوظبي» الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أواخر الشهر الماضي. واستقطب المهرجان الذي حقق نجاحاً عالمياً كبيراً على كافة الصعد، أكثر من 80 ألف شخص شهدوا فعالياته المميزة التي أقيمت في كل من قلعة الجاهلي بمدينة العين وكورنيش أبوظبي، وشارك فيه العشرات من أبرز الفنانين والفرق الموسيقية من مختلف قارات العالم. وقالت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية واسعة الانتشار إنه وعلى الرغم من تنظيم المملكة المتحدة لمهرجان «ووماد» لسنوات طوال، وعلى الرغــم من تنظيم بيتر غابرييل لـ 160 مهرجاناً لـ»ووماد» في 27 بلداً مختلفاً، إلا أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد تفوقت على المملكة المتحدة وعلينا جميعاً بما حققته من نجاح غير مسبوق لمهرجان ووماد عندما وطئ المياه الإماراتية للمرة الأولى في تاريخه، وهي الهيئة التي سخرت استثمارات كبيرة في الفنون باعتبارها أحد أهم العناصر الأساسية في استراتيجية أبوظبي الثقافية. وتابعت التلغراف البريطانية أن ما حققته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من نجاح كبير تفوقت به على بريطانيا نفسها يؤهلها لأن تنظم سلسلة من أكبر وأهم الأحداث العالمية. ولقد أقيمت إحدى حفلات ووماد أبوظبي في أجواء القرن 19 في قلعة الجاهلي بمدينة العين، فيما أقيمت الحفلات الأخرى على كورنيش أبوظبي، وكانت جميعها حفلات موسيقية مذهلة وحققت نجاحاً تنظيمياً وجماهيرياً لا يوصف. أما صحيفة الإنديبندنت البريطانية فقالت إن ما حدث في مهرجان ووماد أبوظبي لا يُمكن أن يوصف، فتفاعل وتلاقي معظم ثقافات وحضارات العالم في مكان واحد هو العاصمة الإماراتية أبوظبي كان مذهلاً. وتابعت «كانت الفعاليات أشبه بكأس العالم في الموسيقى، حشود هائلة ولوحات وأعلام ترفرف، وفوق كل ذلك مهارة عالية جداً في التنظيم تُحسب لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي وفرت كافة الخدمات لعشرات الآلاف من الجماهير بدقة ونظافة عالية وحرية الدخول للجميع، وكان الحدث نفسه أهم من الموسيقى، حشود من مختلف الخلفيات والمجتمعات والجنسيات بشكل لم نشهده من قبل، كان حدثا ساراً، ونجاحا رائعا لا يوصف». وقالت الانديبندنت إن الحدث في أبوظبي كان نوعاً من المغامرة لسميث وفريقه، ولكن على الرغم من أن «ووماد» قد دار حول العالم كما في أستراليا ونيوزيلندا وإسبانيا في 29 سنة منذ تأسيسه من قبل بيتر غابرييل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الخليج هذا المهرجان، في أحدث خطوة لأبوظبي في سعيها لأن تصبح مركزاً ثقافياً عالمياً، حتى تحول هذا الحدث إلى انتصار رائع لها. وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن «ووماد أبوظبي» تجربة جديدة أصبحت علامة فنية فريدة في كافة أنحاء العالم. واضاف ان المهرجان نجح من خلال تنظيم فعالياته الأولى في منطقة الشرق الأوسط من خلال أبوظبي في الترويج للموسيقى في المنطقة على نطاق عالمي، وأسهم بشكل واسع في تعزيز التفاعل والتحاور ما بين مختلف الثقافات والحضارات في العالم، وهذا ما يحسب لأبوظبي ولهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي سخرت كافة إمكانياتها لإبراز هذا الحدث العالمي بما يليق بسمعة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم الفعاليات العالمية وفق أعلى درجات ومعايير النجاح. وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر بفنون الأداء، فلدى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رؤيتها الخاصة، عبر تقديم أرقى أشكال الفنون الأدائية من شتى أنحاء العالم لأكبر عدد ممكن من المشاهدين، فنحن نسعى لخلق إحدى أمتع التجارب الناتجة للتفاعل بين الفنانين وجماهيرهم. وتمثل أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى أكثر البيئات تنوعاً ثقافياً في العالم، كما أن ثقافة أبوظبي تعكس الغنى الثقافي العربي، مع التعاطي المشترك بين الأصالة والتحديث الذي يقود إلى توازن مثير. ويشكل الاختيار الفني لـ»ووماد أبوظبي» تعبيراً عن الشخصية العربية للمهرجان بعروض أدائية قدمها فنانون مشهورون من الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا إلى جانب مؤدين فنيين من عدد كبير من دول العالم. «بي بي سي»: أبو ظبي غيرت مركز الثقل الثقافي في المنطقة العربية بثت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريراً باللغة الإنجليزية تحت عنوان «نجاح ووماد أبوظبي يفتح أبواب بيروت والقاهرة». وقالت الإذاعة البريطانية إن «ووماد أبوظبي» كان مناسبة للقاء الحضارات المختلفة على أرض أبوظبي، واعتبرت الإذاعة أن المهرجان المذهل ونجاحه الكبير سيفتح الباب لعقده في عواصم عربية أخرى خصوصاً في بيروت والقاهرة، في إشارة واضحة إلى أن مركز الثقل الثقافي في المنطقة العربية قد تغير بشكل كبير. وذكرت الإذاعة أن المهرجان متميز، لأنه يقدم ربطاً تراثياً مع القديم والأصيل بعرضه موسيقى تعزف على أقدم الآلات الموسيقية وأكثرها علاقة بالتراث. وبثت الإذاعة البريطانية مقطوعات عزفت في «ووماد أبوظبي» قدمها الفنان الإفريقي جولديه كامارا على آلة الريتي التي تعد «الجد الموسيقي» لآلة الكمان الغربية، كما أجرت «بي بي سي» لقاءات مطولة مع العديد من الفنانين الذين شاركوا في «ووماد أبوظبي». حكاية «ووماد» تأسس «عالم الموسيقى والفنون والرقص» (ووماد) في العام 1980 على أيدي بيتر غابريل وتوماس برومان وبوب هوتون، انطلاقاً من أرضية مشتركة تطرح إمكانية تقاسم الحماسة نحو الموسيقى مع الكثيرين من أبناء الثقافات الأخرى، حين تتاح لهم فرصة الاستماع إلى بعض الأصوات العالمية. ونشأ هذا المفهوم عبر فكرة لدى غابريل حول فرقة مسرحية موسيقية من أفريقيا، تطورت بتبنيها رؤية أكثر اتساعاً لتقديم الموسيقى والرقص من مختلف أرجاء العالم معاً إلى جانب الروك والجاز والموسيقى الشعبية من الغرب. وأقيم أول مهرجانات «ووماد» في العام 1982 في شيبتون ماليت بالمملكة المتحدة، بمشاركة فنانين وفرق من بينهم: بيتر غابريل، دون تشيري، ذا بيت (النبض)، لاعبو الدرامز البورونديون، إيكو والباني مين، إمرات خان، الأمير نيكو أمبارغا، سيمبل مايندز (أفكار بسيطة) وأيكوميه. وتنطوي رؤية بيتر غابريل إلى جانب الرواد الآخرين لـ»موسيقى العالم» مثل ديفيد بايرن (بموسيقى اللوكا بوب المنسوبة إليه) وبول سايمون (صاحب ألبوم غريسلاند الموسيقي الإبداعي- 1986) على قدرة موثوق بفعاليتها لتجميع أصوات الثقافات العالمية في تدفق موسيقي واحد وتعريف جميع الأجيال بالتراث الموسيقي الغني في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، والهند وباكستان، والأميركيتين والشرق الأقصى. وحين أسس بيتر غابريل «ريل وورلد ريكوردز» (تسجيلات العالم الواقعية) في العام 1988، جلبت شهرته الواسعة انتباه الفنانين الذين أطلق أعمالهم مثل المغني الباكستاني الكبير الراحل نورسات فاتح علي خان. حقائق حول «ووماد» يعتبر «ووماد» أحد أكثر المهرجانات الموسيقية شهرة في العالم، ويقدم الموسيقى والفن والرقص في العالم في قالب متنوع يضم الموسيقى القومية لثقافات تنتمي إلى القارات الخمس. وأسس نجم الروك بيتر غابريل وقاد «ووماد»، وهو الذي أعاد توحيد فرقته «جينيسيس» للحصول على تمويل إضافي للمهرجان الأول في العام 1982، ومنذ ذلك الحين، أقام «ووماد» أكثر من 160 مهرجاناً، واستضاف ما يربو على ألف فنان من 27 بلداً، وبجماهير تصل إلى 150 ألف شخص في آن معاً. وفي 2001، أدرج كتاب جينيس للأرقام القياسية «ووماد» كـ«أكبر مهرجان موسيقي عالمي». ومع مرور الزمن، ساعد «ووماد» كثيراً من الفنانين في حياتهم المهنية بمن فيهم لاعبو الدرامز البورونديون المشهورون، ومنظومة الصوت الافروكيلتية، ومنظمة دول، واوزوماتلي والراحل نورسات فاتح علي خان. تشكل الأعلام الرائعة التي تزين مهرجانات «ووماد» رمزاً فريداً أيضاً، إذ تمت استعارة تصاميمها من قبل مهرجانات كبيرة أخرى مثل مهرجان غلاستونبيري. ويؤمل أن يصبح «ووماد أبوظبي» علامة فنية فريدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وسيقوم بالترويج للموسيقى في المنطقة على نطاق عالمي. يذكر أنه جرى التصويت مؤخراً على تصنيف «ووماد» كثاني أكثر المهرجانات شعبية بالنسبة للسائحين المستقلين بعد مهرجان ريو دي جانيرو.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©