الحريري وجعجع يضعان خطة تحرك للانتخابات اللبنانية

يعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مؤتمر صحفي يعقده اليوم في الجنوب، البرنامج الانتخابي لكتلة التنمية والتحرير وأسماء مرشحي حركة «أمل» في مختلف المناطق تمهيداً لإعلان اللوائح الانتخابية المشتركة بين «أمل» و«حزب الله» لاسيما في دوائر الجنوب. في غضون ذلك، تواصلت الجهود بين قوى المعارضة من اجل حصر الخلاف بين بري ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» الجنرال ميشال عون في دائرة جزين، بعد أن تعذر التوافق في هذه الدائرة، وسرت شائعات عن انسحاب هذا الخلاف على دوائر اخرى ذات النفوذ المشترك رغم حرص الطرفين على نفي ذلك والتأكيد على ان المعركة الانتخابية بينهما في جزين ستكون حضارية وأن التحالف السياسي والانتخابي عميق وثابت. واستدعى هذا الخلاف تحركا مباشرا من الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله الذي جمع ليلاً بري وعون، وجرى خلال اللقاء بحث التطورات المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي، لاسيما ما يتعلق بدائرة جزين. وأصدر «حزب الله» بياناً عن اللقاء، أوضح فيه أن بري وعون اتفقا على إجراء الانتخابات في جزين بطريقة حضارية بين الطرفين بلائحتين كاملتين، على ان لا تؤثر الانتخابات في هذه الدائرة على تحالفهما الانتخابي الشامل في كل الدوائر الاخرى، وتعهدا ببذل اقصى الجهود مع الحلفاء لتوسيع المشاركة والتصويت الكامل للوائح المعارضة وبتظهير موقف التحالف بينهما على المستوى السياسي والاعلامي، وان لا تؤثر نتائج انتخابات جزين على الموقف السياسي الموحد للطرفين بما يضمن التفاهم لاحقاً على كل استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها المجلس النيابي والحكومة. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة ان سبب فشل الاتفاق بين الرجلين، سببه عدم تعهد عون صراحة بانتخاب بري رئيساً للبرلمان بعد صدور نتائج الانتخابات، وان كان عون قد نفى ذلك. وفي المقابل، عقد لقاء بين رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية لـ»القوات اللبنانية» سمير جعجع، حيث جرى البحث في مستجدات الوضع الانتخابي في الدوائر الانتخابية في كل لبنان، واستعرض الخطوات المطلوبة لطريقة عمل قوى 14 مارس لإجراء العملية الانتخابية في أجواء ديمقراطية وهادئة.